الاحتلال أقرّ بمقتل 10 من عسكرييه أغلبيتهم ضباط في معارك شمال غزة … عملية مشتركة للمقاومة توقع 15 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في المغراقة
| وكالات
واصلت المقاومة الفلسطينية لليوم الـ68 من معركة «طوفان الأقصى»، التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، في حين سمح جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر أسماء 10 قتلى من أفراده أغلبيتهم من الضباط، وذلك في معارك شمالي غزة أول من أمس، على حين أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن قرار الجمعية العامة بوقف إطلاق النار في غزة «تاريخي» من حيث الرسالة القوية التي بعث بها برفض الأغلبية الساحقة من دول العالم لعدوان الاحتلال.
ودارت أمس الأربعاء اشتباكات ضارية بين المقاومة وقوات الاحتلال في المحور الشرقي لخان يونس والزيتون والشجاعية وجباليا، وفق مراسل قناة «الميادين».
واستهدفت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس دبابة ميركافا إسرائيلية في منطقة معن في مدينة خان يونس بقذيفة «الياسين 105» واشتعلت النيران فيها، إضافة إلى 7 دبابات إسرائيلية وناقلتي جند بقذائف «الياسين 105» وعبوات «شواظ» والعمل الفدائي، في محوري شرق وشمال خان يونس، إلى جانب ذلك، استهدفت الكتائب قاعدة «رعيم» العسكرية بصلية صاروخية.
من جهتها، أعلنت «سرايا القدس»، حسب وسائل إعلام فلسطينية، استهداف الحشود العسكرية وجنود الاحتلال بوابلٍ من قذائف الهاون عيار 60 ملم في محيط مسجد الظلال في محور التقدم شرق خان يونس، إضافة إلى استهداف التحشيدات العسكرية للاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون.
كما خاض مقاومو «السرايا» اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في حي الزيتون شرق غزة، واستهدفوا آليتين عسكريتين بقذائف «تاندوم»، كما استهدفوا 3 آليات عسكرية وناقلة جند بقذائف «تاندوم» وعبوات «العمل الفدائي» في مخيم جباليا ومنطقة التوام شمال غزة، إلى جانب استهداف التجمعات العسكرية وجنود الاحتلال بالصواريخ وقذائف الهاون في محيط منطقة المحطة ومفترق المطاحن في خان يونس.
وأعلنت «السرايا» كذلك أن مقاوميها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية راجلة من مسافة صفر، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح في حي الشجاعية شرق غزة، كما أبلغت عن عملية مشتركة مع القسام أوقعت قوة من 15 جندياً إسرائيلياً، في كمينٍ محكم، بين قتيل وجريح بمنطقة المغراقة.
هذا واستهدف مقاومو «كتائب المجاهدين» في محور تقدم الشجاعية دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذائف «تاندوم»، وأصابوها إصابة مباشرة، ما أدى إلى تفجيرها، وخاضوا في الشجاعية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقد حققوا إصابات مؤكدة في صفوف جنود الاحتلال، كما أعلنت الكتائب خوض مقاوميها في لواء شمال غزة اشتباكات عنيفة مع جنود وآليات الاحتلال في محور تقدم جباليا.
من جهتها، أعلنت «ألوية الناصر صلاح الدين» أن مقاوميها خاضوا اشتباكات ضارية في جميع محاور تقدم الاحتلال في حي الزيتون والشجاعية، وتمكنوا من تفجير عبوة جانبية في ناقلة جند، موقعين إصابات مؤكدة في جنود الاحتلال شرق الزيتون، وبالتزامن، دوّت صفارات الإنذار في مستوطنات محيط غزة.
بدوره، أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأربعاء، بمقتل 10 من عسكرييه أغلبيتهم من الضباط، وذلك في معارك شمال غزة أول من أمس الثلاثاء، ووفق صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال مقتل 5 ضبّاط هم قائد «الكتيبة 13» في لواء غولاني، المقدّم تومر غرينبرغ، وقائد سرية في «الكتيبة 13» في لواء «غولاني»، الرائد روعي ميلداسي، وقائد سرية في «الكتيبة 51» في لواء غولاني، الرائد موشه أفراهام بار أون.
ومن بين الضبّاط أيضاً قائد فصيلة في «الكتيبة 51» في لواء «غولاني» النقيب ليال هايو، وقائد سرية مقاتلين في «وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة 669» الرائد بن شيلي، والعقيد إسحاق بن بشاط، قائد لواء يفتاح، كان يعمل قائد مركز قيادة في لواء غولاني، وهو العقيد الرابع الذي يسقط في المعارك في غزة.
أمّا الجنود القتلى فهم المقاتل في وحدة الإنقاذ التكتيكية الخاصة «669» الرقيب المؤهل روم هيخت، والمقاتل في الكتيبة «614» – مدرسة الهندسة القتالية الرقيب أول أوريا يعقوب، إضافة إلى المقاتل في «الكتيبة 51» في لواء «غولاني»، الرقيب آحيا داسكال.
وحسب الناطق باسم جيش الاحتلال، فقد أصيب في معارك أمس مقاتل من «الكتيبة 51» في لواء «غولاني»، ومقاتل من «الكتيبة 614»، وأيضاً مقاتل توثيق عملياتي من جهاز الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى مقاتل من «الكتيبة 605» في سلاح الهندسة القتالية، واصفاً إصاباتهم بـ«الخطرة».
في الغضون، وبسبب كشفهما أرقام القتلى من جيش الاحتلال انتقد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي «القناة 13» وموقع «يديعوت» وقال: «ينشرون معلومات تتخطى المتفق عليه وتمس بأمن الدولة»، وتعليقاً على ذلك، قال المذيع في «القناة 12» الإسرائيلية: إن هذا الصباح هو الأصعب منذ بدء الحرب والحادث كان صعباً جداً.
ووصف المراسل العسكري في «القناة 13» الإسرائيلية أور هيلر، الحادث الذي واجهته قوة «غولاني» بالحادث المعقد جداً والخطر، والخشية كانت من اختطاف جثة أحد جنود غولاني القتلى.
في هذا السياق، أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن المقاتلين سقطوا أول من أمس في معركة في حي الشجاعية خلال اشتباكات وتفجير عبوات في مبنى مفخخ، وحين حضرت قوة لإنقاذ الجرحى، جرى تفجير عبوة إضافية فيها.
وبمقتل هؤلاء، يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال، وفق ما يعلنه، إلى أكثر من 120 قتيلاً منذ بداية الغزو البري في غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه سُمح بالنشر بشأن إصابة 4 جنود بجراح خطرة في معارك مختلفة شمال غزة.
يأتي ذلك في حين تشهد القدس والضفة الغربية موجة اقتحامات واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في أعقاب ملحمة «طوفان الأقصى» التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات الاحتلال في منطقة غلاف قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول الجاري.
على خط مواز، أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور أن قرار الجمعية العامة بوقف إطلاق النار في غزة تاريخي من حيث الرسالة القوية التي بعث بها برفض أغلبية دول العالم لعدوان الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة «وفا» عن منصور تأكيده في تصريحات أمس أن العالم شاهد موقفاً قوياً ونبيلاً وعظيماً للجمعية العامة بتأييد 153 عضواً مقابل معارضة 10 لاعتماد قرار، يطالب الاحتلال بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية، مشيراً إلى دعوات الأمين العام للأمم المتحدة السابقة، ودعوة 13 دولة في مجلس الأمن إلى وقف إطلاق النار.
وشدد منصور على أن الجهود ستتواصل في مجلس الأمن من أجل اعتماد قرار يوقف إطلاق النار، ويؤمن دخول المساعدات الإنسانية الأساسية، بما فيها الوقود والدواء والغذاء، وتوزيعها في القطاع بشكل فوري.
من جهتها، أكدت المقاومة الفلسطينية أن قرار الجمعية العامة يعكس إرادة أغلبية المجتمع الدولي بوقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة، حيث صوت 10 أعضاء فقط لمصلحة استمرار المحرقة النازية على رأسهم الولايات المتحدة، ما يفضح انحيازها للفاشية الصهيونية، مطالبة المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بالقرار ووقف عدوانه.
من جانبه، رئيس المجلس الوطني روحي فتوح أشار إلى أن الأغلبية العظمى والساحقة في العالم صوتت لمصلحة القرار، مطالباً المجتمع الدولي باستخدام أدوات فاعلة لإجبار الاحتلال على تنفيذه.