عمليات التصويت العام تجري غداً ويتنافس فيها 296 حزباً سياسياً … إغلاق صناديق الاقتراع الخاص في الانتخابات المحلية العراقية
| وكالات
أغلقت مراكز الاقتراع الخاص للأجهزة الأمنية والنازحين في العراق مساء أمس أبوابها بعد إدلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات المحلية التي تُجرى عمليات التصويت العامة فيها يوم غد الإثنين.
وحسب وسائل إعلام عراقية، بدأت صباح أمس السبت عمليات التصويت الخاص للأجهزة الأمنية والنازحين في الانتخابات المحلية في العراق وسط إجراءات أمنية مشددة، وافتتحت مراكز الاقتراع الخاص أبوابها أمام الناخبين في أنحاء العراق في تمام السابعة من صباح أمس وأُغلقت عند السادسة مساءً بتوقيت بغداد، وفق ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ويبلغ عدد مراكز الاقتراع الخاص 565 مركزاً في عموم العراق، 35 منها للنازحين.
المفوضية العليا للانتخابات أكدت أن أكثر من مليون شخص يحق لهم المشاركة بعملية التصويت الخاص في الانتخابات المحلية في العراق من القوات الأمنية والنازحين، وقال رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية عماد جميل، لوكالة الأنباء العراقية «واع»، إن «عدد منتسبي القوات الأمنية الذين يسمح لهم بالتصويت يبلغ مليوناً و2393 منتسباً، وسيصوت مع القوات الأمنية النازحون في مخيمات النزوح، وعددهم 48260 نازحاً»، وأشار إلى أنه «سيشارك أكثر من مليون مواطن في مراقبة العملية الانتخابية وإدارتها وتغطيتها إعلامياً، وهذه الأرقام غير مسبوقة، وتحدث لأول مرة بعملية انتخابية».
وفي رسالة وجهها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، صباح أمس إلى القوات الأمنية، أكد ثقته الكبيرة بهم، وأشاد بجهودهم في «تأمين العملية الانتخابية بكل مراحلها»، وقال: «نجدد تأكيد حريتكم في الاختيار وأنتم تشاركون في الاقتراع الخاص في انتخابات مجالس المحافظات، وليس من حق أحد أن يملي عليكم أو يتدخل بتحديد خياراتكم وتوجهاتكم».
وأول من أمس الجمعة، دعا السوداني الشعب لانتخاب مجالس محافظات قوية، ومساندة للعمل التنفيذي، متعهداً بحماية الانتخابات، وأنه لن يتهاونَ أبداً أمام كل من يحاول تعكير أجوائها.
وجرت عمليات الاقتراع وسط خطة أمنية مشددة وانتشار واسع لعناصر الأمن، إذ دخلت القوات حالة الإنذار، قبل موعد التصويت بيومين ضمن خطة تأمين التصويت، إذ أكد نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن قيس المحمداوي، في إيجاز صحفي، أنه «تم وضع خطة لسير عملية التصويت الخاص، بأن يكون ثلث القوات في التصويت وثلثان في الواجب، كذلك وُضعَت خطة أمنية للتصويت».
وأمس دعت أطراف سياسية عراقية إلى المشاركة الواسعة بالتصويت، وقال زعيم تحالف «النصر»، حيدر العبادي، في تدوينة له على «إكس»: «أدعو إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، على أن تكون مشاركة واعية وحرة ونزيهة لا تسوقها العصبيات ولا تباع فيها الذمم ولا يستنسخ فيها الفشل والفساد»، مؤكداً أن «ليس لنا سوى الانتخابات لضمان بقاء الديمقراطية ولاستمرارية التداول السلمي للسلطة ولضمان التغيير».
ومن المقرر أن يجري التصويت العام في الانتخابات المحلية في العراق بعد غد الإثنين، ويحق لأكثر من 23 مليون مواطن عراقي التصويت في الانتخابات التي يتنافس فيها 296 حزباً سياسياً انتظمت في 50 تحالفاً، ويتنافس المرشحون على 275 مقعداً هي مجموع مقاعد مجالس المحافظات بشكل عام، وقد خُصِّص 75 منها ضمن «كوتا» (حصة) للنساء و10 مقاعد للأقليات «العرقية والدينية» في العراق.
وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع حسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ نيسان 2013.