أكدت مغادرة حاملة الطائرات «يو إس إس آيزنهاور» الخليج بعد خضوعها لإجراءات إيرانية … طهران: الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي مبادئ إنسانية
| وكالات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المحتلين الصهاينة أثبتوا أنهم لا يلتزمون بأي من المبادئ الإنسانية أو الأديان السماوية من خلال إساءتهم للأماكن الدينية، على حين وصف قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني العميد الطيار حميد واحدي «المتشدقين بالدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان» بأنهم دمى بيد القوى القمعية، في معرض إشارته إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني حالياً بحق أهالي غزة العزل.
وأوضح كنعاني في تغريدة له أمس على منصة «إكس»: أن إجرام كيان الاحتلال لم يوفر الأماكن الدينية بالاستهداف، مثلما استهدف النساء والأطفال الأبرياء بجرائم مروعة كتدمير المساجد والكنائس والإساءة لمقدسات المسلمين والمؤمنين.
وشدد كنعاني على أن الإساءات الوقحة والجرائم العديدة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية خلال الشهرين الأخيرين هي بمنزلة إجابة عن سبب عملية «طوفان الأقصى»، التي كانت طوفان غضب شعب يعيش منذ 75 عاماً تحت الظلم والجريمة والقتل والنفي، وإهانة الإنسانية والمقدسات والأماكن الدينية وتدنيس المسجد الأقصى يومياً.
بدوره، اعتبر قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني العميد الطيار حميد واحدي المتشدقين بالدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان بأنهم دمى بيد القوى القمعية، في معرض إشارته إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني حالياً بحق أهالي غزة العزل.
وحسبما نقلت عنه وكالة «فارس» الإيرانية، أشار قائد سلاح الجو الإيراني أمس السبت إلى الجرائم التي يرتكبها الصهاينة المجرمون بحق أهالي غزة في حرب غير متكافئة، وتساءل: أين المتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان أمام كل هذه الجرائم التي لم يسبق لها مثيل، وأضاف: إن الحرب التي يشنها الكيان القاتل للأطفال في غزة أثبتت أن الذين يتشدقون بالدفاع عن حقوق الإنسان نيابة عن كل شعوب العالم، لا يملكون أي أهلية ولا يؤدون أي دور سوى أنهم دمى بيد القوى المتعنتة.
وتطرق إلى الجرائم التي يرتكبها المحتلون الصهاينة بحق النساء والأطفال في غزة، وتساءل قائلاً: أين الذين يذرفون دموع التماسيح على البشرية، ويتشدقون بالدفاع عنها لكنهم يغضون الطرف عن جرائم الصهاينة التي لم يشهد لها التاريخ المعاصر نظيراً؟
من جهة ثانية، أشار واحدي إلى أن إيران تتبوأ اليوم مكانة متميزة في مختلف المجالات العلمية والعسكرية والطبية والتقنيات الجديدة والعلوم الحديثة.
من جانب آخر، أعلنت القوّات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، أن حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» غادرت الخليج ومضيق هرمز بعد أن كانت تحت المراقبة الشاملة للقوات البحرية للحرس الثوري.
وحسب وكالة «مهر» الإيرانية قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري، الأدميرال علي رضا تنكسيري، إن «حاملة الطائرات الأميركية «أيزنهاور» أجابت عن جميع الأسئلة والمعلومات التي طلبها مقر الإشراف في مضيق هرمز وخضعت لإجراءات المراقبة والسيطرة كافة للقوات الإيرانية.
وأضاف تنكسيري إن «هذه الحاملة والمجموعة البحرية المرافقة لها مكثت أقل من 20 يوماً في الخليج، وخلال هذه الفترة كانت تحت الإشراف الاستخباري للقوات البحرية للحرس الثوري»، لافتاً إلى أن وجودها كان لمجرد الدعاية ودون أي قيمة فعلية، لأن مجاهدي القوات البحرية للحرس الثوري راقبوا بيقظة وبشكل يومي وفي كل لحظة تحرك هذه المجموعة البحرية على سطح المياه وتحتها.
وأكد أن وجود حاملة الطائرات الأميركية في الأوضاع الراهنة في المنطقة كان لمجرد الدعاية، وهو بمنزلة التنفس الاصطناعي لتأكيد وجودهم الظالم والجائر في المنطقة.
وانتشرت على الإنترنت لقطات للبحرية الإيرانية وهي تقوم بإخراج أسطول حاملة طائرات أميركية بقيادة حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية «يو إس إس آيزنهاور»، من الخليج.
وتظهر اللقطات التي صورتها طائرات مسيرة، تحرك عدة سفن حربية، بما في ذلك حاملة طائرات، وفي الوقت نفسه، تجري محادثات بين الجانبين الإيراني والأميركي، وفي لقطة من اللقطات، تهبط مروحية على سطح إحدى السفن.
وحسب صحيفة «روسكيه أوروجيه»، كان أسطول حاملة الطائرات محاصراً بقوارب الصواريخ التابعة للبحرية الإيرانية، ما أجبر الأميركيين على إنزال المروحية والتراجع.
وفي نهاية شهر تشرين الثاني الماضي، دخل أسطول حاملة طائرات تابعة للبحرية الأميركية الخليج للمرة الأولى، منذ ثلاث سنوات، للقيام بدوريات وضمان حرية الملاحة على طول الممرات المائية الدولية الرئيسية، وحدث ذلك بعد وقت قصير من الهجوم على سفينتين مرتبطتين بإسرائيل.
وإضافة إلى حاملة الطائرات، يضم الأسطول أيضاً طراد الصواريخ الموجهة «يو إس إس فيلبين سي»، والمدمرات «يو إس إس غرافلي» و«يو إس إس ستيثيم»، وكذلك الفرقاطة الفرنسية «لانغودوك».