مسيّرة انقضت على جنود العدو خارج «ثكنة راميم» واستهدافات أخرى في المطلة وبركة ريشة … المقاومة اللبنانية تواصل مهاجمة مواقع الاحتلال والأخير يقر بمقتل جنديين وإصابة 3
| وكالات
شنت المقاومة اللبنانية أمس، سلسلة هجمات استهدفت مواقع ومستوطنات الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالأسلحة المناسبة والصواريخ الموجهة والطائرات المسيرة التي أصابت جميعها أهدافها بشكل مباشر وبدقة وأوقعت جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وسط إقرار الاحتلال بمقتل أحد جنوده وإصابة 3 آخرين أحدهم بحالة حرجة.
وفي التفاصيل، قال الإعلام الحربي في حزب اللـه في بيان نشره على «تليغرام»: إن «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصّامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته الباسلة والشّريفة، وعند السّاعة 2:00 من بعد ظهر يوم السّبت 16 كانون الأول 2023، رصد مجاهدو المقاومة الإسلاميّة مجموعةً من جنود العدو تدخل إلى منزلين في مستعمرة «المنارة»، فقاموا باستهداف المنزلين بالأسلحة المناسبة وإصابتهما إصابة مباشرة؛ وأوقعوا الجنود بين قتيل وجريح».
وتزامن ذلك مع تأكيد الإعلام الحربي في الحزب في بيان آخر استهداف مقاتلي المقاومة، قوّة مؤلّلة للاحتلال الإسرائيلي في «موقع المطلة» بالأسلحة المناسبة، الذي حققوا فيه إصابات مباشرة، بعد أن أكد بدقائق في بيان آخر أن مقاتليه شنوا هجوماً جوياً بطائرة مسيّرة انقضاضيّة، على تموضع لجنود الاحتلال الإسرائيلي خارج «ثكنة راميم»، أي قرية هونين اللّبنانيّة المحتلّة، أدى إلى سقوط إصابات مؤكّدة بين أفراده.
قناة «المنار» من جهتها نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية قولها: إن «طائرة مسيرة مفخخة أطلقت من لبنان وأصابت تجمعاً مستحدثاً للجيش في منطقة «مرغليوت» وأوقعت إصابتين»، لتشير عقب ذلك إلى أن جندياً إسرائيلياً قتل وأصيب 3 آخرون أحدهم بحالة حرجة في منطقة «مارغليوت» نتيجة انفجار طائرة من دون طيار أطلقت من لبنان وأصابت بدقة «كرفاناً» بداخله جنود، مضيفة: إن الرقابة العسكرية في جيش الاحتلال فرضت حظراً على نشر المعلومات عن الحدث الأمني في «مرغليوت» قرب الحدود مع لبنان.
من جانبه، زعم المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في تصريح عبر مواقع التّواصل الاجتماعي، حسب «النشرة»، أن الدّفاعات الجوّيّة الإسرائيلية «اعترضت قطعةً جوّيّةً معاديةً تسلّلت من لبنان».
وادّعى، أنه «تمّ أيضاً رصد تسلّل قطعة جوّيّة معادية أخرى تسلّلت وسقطت في منطقة مرغليوت»، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال هاجم بالمدفعيّة الأراضي اللّبنانيّة.
وقبل ذلك، كشف الإعلام الحربي في حزب اللـه في بيان، أن مقاتلي المقاومة استهدفوا، قوّة مشاة إسرائيليّة في محيط «موقع بركة ريشة» بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيها إصابات مؤكّدة، بعد أن كان قد أعلن في بيان مماثل أنهم استهدفوا دشمةً تحصّن بها جنود للاحتلال الإسرائيلي في الموقع نفسه بصاروخ موجّه، أدى لسقوطهم بين قتيل وجريح».
وفي وقت لاحق من مساء أمس، أعلنت المقاومة اللبنانية عن استهداف مقاتليها تجمعاً لجنود الاحتلال في حرج «راميم» بالأسلحة المناسبة، وفق ما ذكرت «المنار».
بالمقابل، تحدثت قناة «الميادين» عن قصف مدفعي إسرائيلي استهدف أطراف بلدة شيحين، تزامناً مع شن طائرات الاحتلال 3 غارات على خلة وردة في محيط بلدة عيتا الشعب في جنوب لبنان.
بدوره، لفت موقع «النشرة» إلى قصف مدفعي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلاله أطراف بلدات ميس الجبل وحولا والخيام ورب ثلاثين وعيتا الشعب وتلة الرويسة في حولا، ووادي السلوقي، تزامناً مع شن الطّيران الحربي الإسرائيلي غارات على جبل بلاط في أطراف بلدة مروحين، في القطاع الغربي من جنوب لبنان، على حين ذكرت «المنار» أن الاحتلال نفذ قصفاً مدفعياً استهدف خلاله وادي حسن في أطراف بلدة الجبين في القطاع الغربي من جنوب لبنان أيضاً، تزامناً مع شن طيرانه الحربي ثلاث غارات جوية على جبل بلاط.
وفي وقت مبكر من يوم أمس، كان موقع «النشرة» قد أكد أن «هدوءاً مشوباً بالتّرقّب والحذر الشّديدَين، خيم على القطاع الشرقي من جنوب لبنان، انطلاقاً من سهل المجيدية- الغجر- خراج بلدة الماري، وصولاً حتّى منطقة الغابة- الشقيف- حلتا- كفرحمام- كفرشوبا ووادي شبعا، وامتداداً حتّى أجواء البقاع الغربي وإقليم التفاح، وخاصّةً فوق مرتفعات جبل برغز والأحمدية وجبل صافي».