واصل عدوانه لليوم الـ71 على غزة … العدو الإسرائيلي يرتكب مزيداً من المجازر والفظائع ويوقع مئات الشهداء والجرحى
| وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس لليوم الـ71 ارتكاب المجازر والفظائع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وأوقع مزيداً من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أنه استُشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون بجروح، ودُمرت عشرات المنازل والبنايات والشقق السكنية، والممتلكات العامة والخاصة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً.
وقصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلين يعودان لعائلتي النجار وخضر في شارع غزة القديم، شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 14 مواطناً على الأقل وإصابة آخرين بجروح.
واستشهد عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات بجروح، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في جباليا، في حين لا يزال هناك عدد كبير من المدنيين عالقين تحت الأنقاض، في حين استشهد شاب في منطقة تل الزعتر شمال غزة بعد إطلاق قناصة الاحتلال الرصاص عليه داخل منزله.
وبينما أطلقت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة في عرض بحر رفح جنوب القطاع، شهدت المناطق الشمالية والشرقية في محافظة خان يونس ومنطقة المحطة وبلدة بني سهيلا، والشيخ ناصر جنوباً قصفاً مدفعياً مكثفاً.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح جراء قصف طائرات الاحتلال منزلين لعائلة القدرة وصيام بحي الأمل غرب مدينة خان يونس، كما تمكنت طواقم الإسعاف من انتشال شهيد من منطقة دوار أبو حميد وسط المدينة، ولم تستطع الوصول لشهيدين آخرين في المكان.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة بحق عشرات الشبان في مدرستي الفارابي والمعتصم غرب مدينة غزة، حيث قامت بإعدامهم رمياً بالرصاص.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية وفق وكالة «سانا» أن عدداً من الفلسطينيين استشهدوا في قصف طيران الاحتلال منزلاً قرب دوار الروس في مخيم البريج وسط القطاع.
كما شن طيران الاحتلال غارة استهدفت منزلاً في منطقة البراهمة برفح، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات، فيما واصلت مدفعيته قصفها العنيف على أحياء الشجاعية والتفاح والدرج بمدينة غزة، في حين قصف طيران الاحتلال منطقة المصري وسرحان في حي المنارة بخان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات.
قناة «الميادين» من جهتها أفادت باستهداف طائرة من دون طيار للاحتلال مجموعة من المواطنين بالقرب من دوار أبو شرخ شمال القطاع، في وقت استشهد فيه الصحفي عاصم كمال موسى في قصف إسرائيلي على محافظة خان يونس، إضافة إلى ارتقاء 5 شهداء وإصابة عشرات المواطنين في عدوان استهدف منزلاً في حي المنارة بخان يونس، في حين شنّ الاحتلال غارات على منطقة معن وبني سهيلا شرق خان يونس، بالتزامن مع مواصلته قصف محيط مستشفى المعمداني، وغارات أخرى على حي الشجاعية في مدينة غزة.
في الأثناء وحسب وكالة «وفا» الفلسطينية دعت وزيرة الصحة مي الكيلة إلى تحقيق دولي في معلومات حول قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي دفن مواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان، شمال غزة.
وأضافت الكيلة في بيان صحفي مساء أمس أن المعلومات والشهادات الواردة من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام الاحتلال بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وأن بعضهم شوهدوا أحياءً قبل حصارهم من قبل الاحتلال.
ودعت العالم إلى التحرك الجدي لكشف ملابسات هذا الملف، وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة, وأوضحت وزيرة الصحة أن قوات الاحتلال تعمدت إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدت على الكوادر الطبية، ما شكل تهديداً جدياً على حياة الجرحى والمرضى.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال دمر الجزء الجنوبي للمستشفى، وأن 12 طفلاً ما زالوا يتواجدون في داخل الحاضنات بالمستشفى من دون ماء ولا غذاء، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية.
وتواصل سلطات الاحتلال قطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت عن كل مناطق قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي على ما ذكرت وكالة «وفا».
وهي المرة الخامسة منذ بداية العدوان في السابع من تشرين الأول الماضي التي يقطع الاحتلال فيها الاتصالات الهاتفية من هاتف ثابت، وهاتف خلوي، وشبكات الإنترنت عن أهالي قطاع غزة، ما حال دون التواصل فيما بينهم، وتعذر على سيارات الإسعاف من الوصول إلى الأماكن المستهدفة، لنقل الشهداء والمصابين، إضافة إلى عزل قطاع غزة عن العالم الخارجي.
ووفق آخر إحصائية معلنة رسمياً ارتفع أول أمس عدد الشهداء في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى نحو 18800 شهيد، جلهم من النساء والأطفال وفق ما ذكرت وكالة «وفا»، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 51 ألفاً، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.