الميليشيات تحتمي بالاحتلال الأميركي عند ضفة الفرات الشرقية … قوات العشائر تصعد وتيرة هجماتها ضد «قسد» بريف دير الزور

تصاعدت وتيرة هجمات قوات العشائر العربية ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، الحليفة للولايات المتحدة الأميركية بريف دير الزور، مع ارتفاع حدة السخط الشعبي ضد الميليشيات التي راحت تحتمي بقوات الاحتلال الأميركي عند ضفة الفرات الشرقية، التي يفصلها النهر عن مناطق الحكومة السورية غرباً.

وذكرت مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي أن قوات العشائر العربية شنت خلال اليومين الماضيين سلسلة هجمات منسقة ومتزامنة باتجاه حواجز ونقاط انتشار مسلحي «قسد» في البلدات الواقعة على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات، وخصوصاً ذيبان والحوايج والطيانة والشحيل، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من مسلحي الميليشيات وتدمير عتاد عسكري بحوزتهم.

وأكدت المصادر لـ«لوطن» مقتل 5 مسلحين من «قسد» في هجمات لقوات العشائر أول أمس على نقاط الميليشيات في بلدة الشعفة شرق دير الزور، وهو ما دفع الميليشيات إلى استقدام تعزيزات ضخمة لشن حملة تفتيش ومداهمات في البلدة بحثاً عن مطلوبين، كما قتل مسلحان من الميليشيات بهجوم من قوات العشائر في طرف بلدة الشحيل أول أمس.

وكشفت المصادر أن هجمات قوات العشائر طالت أيضاً موظفي ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، الخاضعة لسيطرة «قسد» في تطور لافت وجديد على حلبة الصراع في المنطقة التي يهيمن عليها المكون العربي.

وبينت أن مسلحين اثنين تقلهما دراجة نارية، يرجح أنهما من قوات العشائر العربية، أطلقا النار أمس على رئيس بلدية الكشكية ومسؤول المحروقات بدير الزور في بلدة أبو حمام شرق المحافظة، وهما موظفان لدى «الإدارة الذاتية»، ما أدى إلى مقتل الثاني وإصابة الأول بجروح بالغة، نقل على إثرها إلى أحد المشافي القريبة، وذلك بعد يوم من قتل مسلحين مجهولين وبالطريقة ذاتها أحد موظفي «المجلس المحلي» في بلدة أبو خشب غرب دير الزور.

ونظراً لتقهقر الروح المعنوية لمسلحي «قسد» جراء الخسائر الكبيرة في الأرواح على يد قوات العشائر العربية في الأشهر الثلاثة الأخيرة، سارعت قوات الاحتلال الأميركي المتمركزة في «حقل العمر» النفطي و«حقل كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشرقي، إلى حماية مسلحي الميليشيات عبر مواصلة تسيير دوريات عسكرية مشتركة إلى جانبهم على طول ضفة نهر الفرات من جهة الشرق.

وأمس سيرت قوات الاحتلال الأميركي دورية مشتركة مع «قسد» قوامها 8 عربات عسكرية من الطرفين، جابت بلدات الشحيل وذيبان والحوايج والطيانة على طول الشريط النهري، وفق قول مصدر ميداني في «قسد» لـ«الوطن».