وضع 6 أجهزة غسل كلى متطورة في الخدمة … مدير المشفى الوطني بالقامشلي لـ«الوطن»: تركيب أكثر من 20 طرفاً صناعياً لمصابي الحرب خلال شهرين
| الحسكة - دحام السلطان
أكد مدير عام الهيئة العامة لمشفى القامشلي الوطني الدكتور عمر العاكوب لـ«الوطن» وصول ستة أجهزة غسل كلى حديثة ومتطورة، إلى قسم الكلية الصناعية بالمشفى، ليتم استثمارها ووضعها في الخدمة لمرضى الكلية، إضافة إلى محطة تحلية جديدة لزوم عمل الأجهزة، بعد أن انتهى العمر الافتراضي لجهازي غسيل الكلى الموجودين لدى الهيئة، لافتاً إلى أن القسم يستوعب الآن وضع 16 جهاز غسل للكلى، بعد أن تم إجراء عمليات التوسيع وإعادة التأهيل داخل القسم وإزالة بعض الجدران في الغرف المجاورة له لتوسيعه.
وأوضح العاكوب أن هناك جهاز رنين مغناطيسي من شركة «سيمنس»، هو الأول من نوعه على مستوى محافظات المنطقة الشرقية، وجهاز طبقي محوري وأجهزة عناية مشددة، إضافة إلى أجهزة مخبرية جديدة حديثة ومتطورة بتقنية عالية المستوى، وكذلك معدات لزرع الدم وأجهزة تحليل مناعية، وتحاليل كيمائية وهرمونية مختلفة، ستصل إلى المشفى خلال الفترة القريبة الحالية، بالتزامن مع إتمام إعادة تأهيل وصيانة قسم الإسعاف، وإحداث قسم جديد لمعالجة الحروق بمختلف درجات الإصابة فيها وهي المنتشرة في المنطقة نتيجة للاستخدامات العشوائية لأجهزة الطهي المنزلية في الأرياف التي تعمل على الوقود المكرر بالطرق البدائية.
ولفت إلى تجهيز مخبر لفحص «الكورونا»، وجهاز الأشعة النقال وجهاز الإيكو، وكذلك العمل بقسم الأطراف الصناعية الذي تم من خلاله تركيب أطراف للمصابين فيه أكثر من 20 طرفاً صناعياً منذ أن تم إحداثه قبل نحو شهرين ووفق المواصفات الفنية والإجرائية المطلوبة، لتغطية حاجة الأعداد الكبيرة من المصابين الذين فقدوا أطرافهم، بسبب الأعمال الحربية أو الأفعال الإرهابية التي أتت على العسكريين والمدنيين على حد سواء في محافظات المنطقة الشرقية، موضحاً أن المشفى في هذا الجانب يضم العديد من الكوادر الطبية والفنية والتمريضية الاختصاصية من ذوي الكفاءة العالية التي تعمل وفق التجهيزات والمعدات الطبية الحديثة وبجودة عالية، بعد أن تم تأهيلها وتدريبها في مدينتي دمشق وحمص، من خلال خبرات طبية أجنبية ووطنية مختصة عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر وبالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري.
وأكد مدير عام المشفى أنه سيتم الانتهاء من جميع أعمال الترميم والتأهيل والصيانة الشاملة، والخروج بخدمة طبية جيدة ونوعية ومتطورة نحو المواطن كحد أقصى خلال نهاية الشهر الأول من العام المقبل، بموجب عقد المنحة الموقع مع الشركة اليابانية عن طريق الصحة العالمية وبإشراف وزارة الصحة، منوهاً بأن المشفى الوطني بالقامشلي، يستقبل جرحى ومصابي الجيش العربي السوري، ويستقبل جميع المواطنين في المحافظة وفي محافظات الرقة ودير الزور وريف حلب الشرقي، ويقدم بين 48- 52 ألف خدمة طبية شهرياً، تتفاوت أنواعها بين الإسعافي والجراحي والعلاجي وسواها، ما وفّر على المواطن بالمحافظة وفراً في تحمّل تكاليف ونفقات السفر إلى العاصمة والعلاج فيها من جهة، أو في المشافي الخاصة ونفقات علاجها الكبيرة من جهة أخرى.