طالبت بسحب حجة «الدفاع عن النفس» من الكيان الإسرائيلي … رام الله: تصريحات الاحتلال حول منع إقامة دولة فلسطينية هدفها تصفية القضية
| وكالات
أكدت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي حول منع إقامة دولة فلسطينية مستقلة تأتي استكمالاً للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
ونقلت وكالة «وفا» عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة قوله أمس: إن هذه التصريحات والحملة المشبوهة تأتي استكمالاً للحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وحرب الإبادة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وتتساوق مع الحملة المسعورة التي تشنها وسائل إعلام غربية، بهدف تصفية القضية الفلسطينية.
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف عدوانه على قطاع غزة المنكوب ومجازره التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية.
الخارجية الفلسطينية، بدورها، أدانت التصعيد في استهداف المدنيين الفلسطينيين، وارتكاب المزيد من المجازر بحقهم في قطاع غزة لليوم الـ72 على التوالي، بما في ذلك استمرار قصف المنازل فوق رؤوس ساكنيها واستهداف المستشفيات والمدارس والمراكز التي تؤوي النازحين، ومجازر إبادة جماعية يندى لها جبين الإنسانية.
وأكدت الخارجية في بيان أمس أن العنوان الحقيقي لحرب الاحتلال على قطاع غزة هو قتل المزيد من المدنيين، و«تعميق» حالة النزوح في صفوفهم، وتحويل قطاع غزة إلى بقعة من الأرض غير صالحة للحياة البشرية، في تجسيد لأبشع أشكال العنصرية والعقلية الانتقامية التي لا تليق بالدول.
وأدانت اقتحام جيش الاحتلال كنيسة ومدرسة دير اللاتين في حي الزيتون بغزة القديمة أثناء وجود عشرات الأسر المسيحية التي لجأت إليها وإطلاق قناصة العدو الرصاص نحوهم، ما أدى إلى استشهاد سيدة وابنتها وإصابة آخرين من بينهم اثنان في حالة الخطر، وكذلك الجرائم المروعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في مستشفى كمال عدوان بالأمس.
في السياق ذاته، أدانت الوزارة بشدة التصعيد الحاصل في اقتحامات قوات الاحتلال واستباحتها لعموم المناطق الفلسطينية وبشكل دموي كما حصل مؤخراً في مخيم نور شمس بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 5 مواطنين، وسط تخريب متعمد للبنى التحتية في عموم المناطق التي تقتحمها، وكذلك التصعيد الحاصل في اعتداءات ميليشيات المستعمرين المسلحة كما حصل أمس في هجماتهم على منازل الفلسطينيين في تجمع عرب المليحات غرب أريحا.
وأوضحت الخارجية أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تشن حرباً مفتوحة على المدنيين الفلسطينيين عامة وتستهدف ضرب البعد الإنساني في حياة المواطنين في قطاع غزة أكثر من أي شيء آخر، وتستظل بحجة «الدفاع عن النفس» والضوء الأخضر الذي يعطيه عدد من الدول لتعميق الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وضرب علاقة الفلسطيني بأرضه بما فيها القدس الشرقية لترسيخ وفرض رؤيتها للقضية الفلسطينية كمشكلة سكانية وليست قضية شعب يرزح تحت الاحتلال ويناضل من أجل حقه في تقرير مصيره.