أعرب البابا فرنسيس، أمس، عن أسفه لاستهداف قوات الاحتلال دور العبادة في غزة ما أدى في أحدث جريمة لاستشهاد امرأتين من الرعية الكاثوليكية أول من أمس برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي، في كنيسة العائلة المقدسة في غزة.
وحسبما نقلت عنه وكالة «وفا»، قال البابا إثر صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان: «يستهدف مدنيون عزّل بقصف وإطلاق نار»، مضيفاً: «ما زلت أتلقى من غزة أنباء مؤلمة وبالغة الخطورة، يتم استهداف مدنيين عزّل بقصف وإطلاق نار، قتلت أم وابنتها، وأصيب أشخاص آخرون برصاص قناصين»، مردفاً بالقول: هذا الأمر حصل حتى داخل رعية العائلة المقدسة التي فيها عائلات وأطفال ومرضى ومعوقون.
واستشهدت، أول من أمس السبت، ناهدة خليل بولس أنطون، وابنتها سمر كمال أنطون، وأصيب سبعة آخرون، برصاص قناصة الاحتلال الإسرائيلي، في كنيسة العائلة المقدسة في غزة.
وحينها، قال شهود: إن دبابات الاحتلال التي تحاصر حي الزيتون من مدينة غزة تستهدف أي شخص يتحرك داخل ساحة الكنيسة، وسبق أن قصفت قوات الاحتلال صباح أول من أمس جمعية الشبان المسيحية في غزة، والتي تؤوي 300 نازح، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى.
واستهجنت البطريركية اللاتينية في القدس، الهجوم الذي وقع في وقت تستعد فيه الكنيسة لعيد الميلاد، وعزت العائلات المنكوبة نتيجة هذه المأساة، وقالت في بيان أول من أمس: إنها تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في قطاع غزة.
وأوضح البيان أن الاحتلال استهدف دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) الذي يؤوي أكثر من 54 شخصاً من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة المعروفة منذ بداية الحرب أنها مكان عبادة، كما تم تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي وهو المصدر الوحيد للطاقة.
وفي التاسع عشر من تشرين الأول الماضي، تعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف كنيسة الروم الأرثوذكس وسط مدينة غزة، والتي كانت تؤوي نازحين، ما أسفر حينها عن استشهاد 18 مواطناً.