موسكو اعتبرت من السابق لأوانه إرسال قوات سلام أممية إلى غزة … طهران: سندعم فلسطين حتى النهاية والحرب يمكن أن تتسبب بسقوط بايدن
| وكالات
أكدت إيران أمس أنها ستدعم فلسطين حتى النهاية في ظل العدوان الإسرائيلي والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، محذرة من استمرار الدعم السياسي والعسكري الذي تقدمة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لكيان الاحتلال في الحرب على غزة وتأثيره على الانتخابات الرئاسية الأميركية، في حين اعتبرت الخارجية الروسية أنه ما دامت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية مستمرة، «فمن السابق لأوانه» مناقشة مسألة إرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى هناك.
وأكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن بلاده ستدعم فلسطين حتى النهاية في ظل العدوان الإسرائيلي والجرائم الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وحسب وكالة «فارس» لفت سلامي في كلمة له أمس إلى أن الخاسر المستقبلي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، قائلاً: إن عالم المستكبرين اتحدوا معاً واتفق التحالف العالمي للقوى الغربية والشرقية على إيران لكنهم فشلوا بسبب التضحيات ودماء الشهداء مؤكداً «استمرار الصمود والنهوض بإيران رغم كل التحديات».
بدوره حذر مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في مقابلة مع صحيفة «نيوزويك» الأميركية، من استمرار الدعم السياسي والعسكري الذي يقدمه بايدن للكيان الإسرائيلي في العدوان على غزة وتأثيره على الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وقال إيرواني في تحذيره للإدارة الأميركية: «حرب إسرائيل الحالية في غزة يمكن أن تؤدي إلى الكثير من التحديات للصورة العالمية للولايات المتحدة وتخلق عقبات أمام الحكومة الأميركية في حملة الانتخابات الرئاسية 2024».
وأشار إيرواني إلى أن رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو ربط مستقبله السياسي بالحرب على حماس في غزة، وأكد إيرواني أن الرئيس الأميركي يحتاج إلى إنهاء الحرب في غزة حتى يتمكن من الفوز بنقاط في الانتخابات الرئاسية.
وتعد أميركا الداعم الرئيسي للكيان الإسرائيلي منذ أن بدأ عدوانه على غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، إذ قامت أميركا بتسليم الكيان شحنات كبيرة من الذخائر الثقيلة، بما في ذلك قنابل خنادق وصواريخ اعتراضية تزن 1000 رطل.
كما حذر مندوب إيران واشنطن من أن «إسرائيل لا تملك القدرة على العدوان من دون الدعم غير المشروط من الولايات المتحدة»، مشيراً إلى أنه مع استمرار الحرب على غزة، تتزايد بالنسبة لأميركا التكاليف السياسية والمادية والمعنوية والاعتبارية لدعمها إسرائيل، قائلاً: على أميركا إما أن تجعل شروطاً وحدوداً لهذا الدعم وإما أن تصبح ضحية لأطماع حكام إسرائيل.
على خطٍّ موازٍ، اعتبرت الخارجية الروسية، أنه ما دامت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية مستمرة، فمن السابق لأوانه مناقشة مسألة إرسال قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة إلى هناك.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أعلن ذلك بيوتر إليتشيف مدير إدارة المنظمات الدولية في الخارجية الروسية، وأشار إلى أنه على خلفية التصعيد غير المسبوق للعنف في الشرق الأوسط، وخاصة في قطاع غزة وفي الضفة الغربية، يتم طرح سيناريوهات وأفكار مختلفة لاستعادة الاستقرار والأمن، بما في ذلك نشر قوات حفظ السلام هناك تحت رعاية الأمم المتحدة.
وقال إليتشيف: لكن في الوقت الحاضر، وفي سياق العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة والغارات العسكرية في الضفة الغربية، من السابق لأوانه إجراء مناقشة عملية لمثل هذه المبادرات.
وشدد الدبلوماسي الروسي، على أن روسيا تشعر بالأسف لأن مجلس الأمن الدولي لا يزال عاجزاً منذ أكثر من 60 يوماً، عن الوفاء بتفويضه المباشر باعتباره الهيئة الرئيسية للحفاظ على السلام والأمن الدوليين.
وأضاف: السبب معروف جيداً – موقف واشنطن الذي يمنع أي مبادرات لوقف إراقة الدماء وتهيئة الظروف لتقديم المساعدة الإنسانية التي يمكن أن تحد بأي شكل من الأشكال من حرية عمل إسرائيل، لقد استخدمت الولايات المتحدة حق الـ«فيتو» في مجلس الأمن الدولي مرتين (18 تشرين الأول و8 كانون الأول) ضد مشاريع القرارات البرازيلية والإماراتية التي تطالب بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول لا يمكن ولا ينبغي أن تصبح مبرراً لأكثر من شهرين من العقاب الجماعي لملايين الفلسطينيين.