على الرغم من تزايد المعارضة الداخلية الأميركية بشأن دعم العدوان على قطاع غزة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة اتفقا على استمرار تزويد واشنطن «تل أبيب» بالسلاح في الأشهر القادمة، وذلك استعداداً «لساحات إضافية يمكن أن تتطور في المستقبل.
وفي وقت سابق، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية أنه ليس لدى إدارة بايدن حالياً أي خطط لوضع شروط أو وقف المساعدات العسكرية التي تقدمها لإسرائيل، وعلى الرغم من التصريحات الأميركية الداعية لتجنّب استهداف المدنيين في غزّة، أفادت صحيفة «بلومبرغ» أن البنتاغون زادت مساعداتها العسكرية للاحتلال الإسرائيلي وخاصة الصواريخ الموجهة بالليزر لأسطول طائرات «أباتشي» الحربية، وقذائف 155 ملم، وأجهزة رؤية ليلية، وذخائر خارقة للتحصينات، ومركبات عسكرية جديدة.
يأتي ذلك على الرغم من تزايد المعارضة الداخلية الأميركية بشأن دعم الحرب الإسرائيلية على غزة، الأمر الذي وصفته شبكة «إن بي سي» الأميركية، بـ«غير المسبوق».
وفي وقت سابق ذكر موقع «أكسيوس» الأميركي أن الانقسامات تتسع في الجامعات، وفي أماكن العمل، وفي شوراع المدن، وداخل الكونغرس، وفي البيت الأبيض، مشيراً إلى أن الانقسامات العميقة «تُعكّر صفو المجتمع الأميركي، ولديها القُدرة على إعادة تشكيل السياسة الأميركية».
ويعد الكيان الإسرائيلي أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، ووفقاً للمؤشرات الرسمية الأميركية، بلغت المساعدات الإجمالية المقدمة من الولايات المتحدة لكيان الاحتلال بين عامي 1946 و2023 نحو 158.6 مليار دولار.
وعلى الرغم من الكم الهائل من المساعدات العسكرية التي قدّمتها واشنطن للاحتلال الإسرائيلي، لم تضمن هذه المساعدات «أمن إسرائيل»، حسب قول المسؤول الأميركي جوش بول، الذي استقال من وزارة الخارجية في الثامن عشر من تشرين الأول الماضي، بسبب العدوان على غزّة.
وقال بول: لقد استقلت من وظيفتي لأنني لا أعتقد أنه ينبغي توفير الأسلحة الأميركية إذا علمنا أنها من المرجح أن تستخدم في هجمات بشرية وإلحاق أضرار واسعة النطاق بالمدنيين والموت، كما هو حال العديد من الذخائر الأميركية التي تنهمر حالياً على قطاع غزّة.