«بوليتيكو» أعلنت أن الولايات المتحدة تدرس «خيارات الرد» على الحوثيين في اليمن … «أنصار الله»: إنشاء واشنطن تحالفاً دولياً ضد اليمن سيكون الأقذر في التاريخ
| وكالات
علق عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» اليمنية محمد البخيتي على الأنباء التي تحدثت عن أن أميركا تسعى إلى إنشاء تحالف دولي ضد اليمن، معتبراً أن هذا التحالف سيكون «الأقذر» في التاريخ في حال قيامه.
وفي تدوينة له على منصة «إكس»، اعتبر البخيتي أنه «إذا نجحت أميركا بإنشاء تحالف دولي ضد اليمن فسيكون أقذر تحالف عرفه التاريخ»، وقال: إن «اليمن ينتظر تشكيل أقذر تحالف عرفه التاريخ لخوض أشرف معركة عرفها التاريخ»، مشيراً إلى أن «العالم لم ينسَ بعد عار السكوت على جرائم الإبادات الجماعية السابقة».
كما تساءل القيادي اليمني: «كيف سيُنظر إلى الدول التي سارعت لتشكيل تحالف دولي ضد اليمن لحماية مرتكبي جرائم الإبادة الإسرائيلية»؟ وكيف سينظر لليمن الذي تحرك بإرادة رسمية وشعبية لوقف الإبادة الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني»؟
جاء تصريح البخيتي، بعد أن أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، تواصله مع نظيره البريطاني غرانس شابس لبحث «تهديدات اليمن»، واعتبر أنها «مشكلة دولية يجب معالجتها»، على حد قوله.
ومساء يوم الجمعة الماضي، قال عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» علي القحوم: إن «أي تحركات عدائية ضد اليمن ستكون عواقبها وخيمة وتكلفتها كبيرة»، مؤكداً أن «العمليات الكبرى والمؤثرة والإستراتيجية لليمن في ضرب إسرائيل ستتواصل حتى الانتصار وزوال كيان الاحتلال».
من جهتها، كشفت صحيفة «بوليتيكو» الأميركية، أمس الأحد، أن كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن يدرسون خيارات الرد على حركة «أنصار الله» في اليمن، التي استطاعت فرض ما يشبه حصاراً بحرياً على كيان الاحتلال الإسرائيلي وذلك نصرة لغزة.
وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها إلى محاولة ردع «أنصار الله»، بعد أن شنت الأخيرة هجمات جديدة على سفن بحرية وتجارية في البحر الأحمر، وعقب أن تعهدت بأنها لن توقف عملياتها ما لم يوقف الاحتلال عدوانه على غزة.
ونقلت «بوليتيكو» عن أحد المسؤولين «المطلعين» على الموضوع قوله إن وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» قامت في الأيام الأخيرة بنقل حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» إلى خليج عدن قبالة سواحل اليمن، لدعم الرد الأميركي المحتمل على الهجمات، وأضاف إن الجيش الأميركي قدّم أيضاً للقادة «خيارات لتنفيذ ضربات ضد الحوثيين».
وذكرت الصحيفة الأميركية أن إدارة بايدن كانت مترددة في الرد عسكرياً على هجمات أنصار الله، مضيفة: لكن الارتفاع الكبير في الهجمات في الأيام الأخيرة قد يدفع كبار مسؤولي الأمن القومي الأميركي إلى تغيير حساباتهم.
وتتجه المشاورات داخل «البنتاغون» نحو تحديد ما إذا كانت هذه الضربات المحتملة ستستهدف مباشرة أهدافاً عسكرية لحركة «أنصار الله» في اليمن، وسبق أن أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن واشنطن تعمل مع المجتمع الدولي للتعامل مع «التهديد» الذي تمثله القوات المسلحة اليمنية.