«بيت أهلي».. ثالث المسلسلات الشامية هذا الموسم … قصص عن الحب والجريمة والانحلال والغرائز والأطماع
| وائل العدس
درجت العادة أن تتبوأ دراما البيئة الشامية مركز الصدارة كماً ونوعاً في كل موسم دراما، لتشكل الأكثرية الساحقة بنسب تتعدى نصف الأعمال المنتجة.
هذه المسلسلات تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة لتدر على المنتجين أموالاً طائلة على اعتبارها تجارة رابحة ومضمونة.
ويعزو اتجاه معظم شركات الإنتاج نحو هذا النوع من الأعمال إلى سهولة تسويقها باعتبارها المطلب الأول للقنوات العربية التي تكسب الملايين من إيرادات الإعلان من وراء هذه المسلسلات.
في الموسم المنصرم، أنتجت ستة مسلسلات شامية وعرضت جميعها في الشهر الكريم نظراً لسهولة تسويقها على الشاشات المحلية والعربية.
واللافت نجاح الدراما الشامية باستقطاب كثير من نجوم الدراما السورية والعديد من الأسماء اللامعة منذ تأسيسها.
خلال الموسم الحالي، ومع قلة الأعمال المنتجة، انحدر عدد مسلسلات هذا النوع من الدراما إلى ثلاثة فقط هي: الجزء الثاني من مسلسل «العربجي» الذي يصور حالياً في عدة مدن سوريّة، و«عزك يا شام» الذي انتهى تصويره منذ شهرين، إضافة إلى مسلسل جديد بعنوان «بيت أهلي»، في وقت أعلن فيه تأجيل الجزء الرابع عشر من مسلسل «باب الحارة» إلى الموسم المقبل.
بيت أهلي
قبل يومين، نشرت إحدى شركات الإنتاج صورة تنبئ بالتوقيع مع المخرج تامر إسحق وبالتالي بدء التحضيرات لمسلسل «بيت أهلي» من تأليف الكاتب فؤاد شربجي.
وتدور أحداث قصته بداية عام 1940 خلال فترة الاحتلال الفرنسي لـسورية، في بيئة شامية وصفها كاتبها بالـ «ناضجة والحية» يتفاعل فيها الحب مع الشر.
ويقدم العمل عدة خطوط تشويقية ورومانسية وطريفة وكوميدية، ويروي قصصاً عن الحب والجريمة والانحلال والغرائز والأطماع، لتجتمع كل هذه الحكايات في رواية واحدة.
ويرمز اسم المسلسل إلى الشام التي تمثل النموذج لمدن بلاد الشام كالقدس وبيروت وغيرهما، رغم وجود بيت أساسي ضمن الحارة.
واعتمد الكاتب في عمله أسلوب كتابة جديداً، يسمى «تقنية الرواية التلفزيونية» وهو مطبّق على أحدث أنواع الدراما في العالم، وهي دراما نافعة مختلفة عن السخف والتفاهة السائدة والمسيئة لهذه البيئة الغنية بحضارتها الإنسانية.
ورغم انطلاق التحضيرات إلا أن الاتفاق مع الممثلين لم ينجز بعد.
أعمال مهمة
يعتبر المخرج تامر إسحق أحد أبرز المخرجين الذين قدّموا أهم المسلسلات الشامية منذ انطلاقته الأولى، محققاً نجاحات مهمة في حارات الشام ودكاكينها وبيوتها.
المخرج الذي قدّم للدراما السورية ما يقارب 30 عملاً، منها «الدبور» عام 2010، و«الأميمي» عام 2012، و«زنود الست» عام 2014، و«صدر الباز» و«خاتون» 2016، و«وردة شامية» عام 2017، و«الحرملك» عام 2019، و«جوقة عزيزة» عام 2022، و«زقاق الجن» عام 2023.
وخلال هذه الأعمال تعامل إسحق مع كبار النجوم السوريين منهم أيمن زيدان وباسم ياخور وسلوم حداد وعباس النوري وسلمى المصري ونادين خوري وأمل عرفة وشكران مرتجى وسلافة معمار وصفاء سلطان ونسرين طافش وأيمن رضا وقيس الشيخ نجيب وأسعد فضة ونادين تحسين بيك ووفاء موصللي وكاريس بشار وكندا حنا ومعتصم النهار ورنا الأبيض وحسام تحسين بيك، إضافة إلى الراحلين خالد تاجا ونضال سيجري وسليم كلاس وأنطوانيت نجيب.
بعد غياب
أما الكاتب فؤاد شربجي فيعتبر من أوائل كتّاب الدراما الشامية، فبعد غياب دام عشرين عاماً، يعود للكتابة الدرامية ليقدّم عمله الجديد بعد آخر مسلسل كتبه وهو «الداية» للمخرج بسام سعد عام 2003.
كما كتب للدراما السورية مسلسلات شهيرة منها «أبو كامل» على جزأين للمخرج علاء الدين كوكش عامي 1991 و1992، و«الخشخاش» للمخرج بسام الملا عام 1991، و«بنت الضرة» 1997، للمخرج بسام سعد و«النصية» للمخرج غسان جبري عام 1998.
هذه الأعمال ساهمت في نجومية عدد من الممثلين، وشارك فيها كثير من الأسماء اللامعة والفنانين المؤسسين نذكر منهم: منى واصف ورفيق سبيعي وأسعد فضة وملك سكر ومها الصالح ونبيلة النابلسي وسليم كلاس ويوسف حنا وأحمد عداس ونزار شرابي وهاني الروماني وعدنان بركات وعصام عبه جي وعلي الرواس وصباح عبيد وأيمن زيدان وفاديا خطاب وسلمى المصري وعباس النوري وسلوم حداد وحاتم علي وليلى جبر ووفاء موصللي وعبد الفتاح المزين وسمر سامي وعابد فهد.