أبو الغيط أكد أن هدف الكيان الإسرائيلي القضاء على مجتمع بأكمله … رام الله: العالم مُطالب بوقف العدوان وجدول زمني لإنهاء الاحتلال
| وكالات
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية المجتمع الدولي بالتحرك لوقف عدوان الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ووضع برنامج زمني لإنهاء الاحتلال وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ونقلت وكالة «وفا» عن أشتية قوله في تصريحات أمس: «ما نريده الآن وقف الحرب والعدوان والقتل والاجتياحات في غزة والضفة، في غزة الوقت من دم، وفي غزة الوقت من جوع، وهدم ودمار، أوقفوا الحرب الآن، هذا الاحتلال يجب أن ينتهي، ومطلوب من العالم والأمم المتحدة وضع برنامج زمني ينهي الاحتلال وعذابات شعبنا، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين».
وأشار أشتية إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله وصولاً إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
في الأثناء، وجهت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، نداء عاجلاً إلى العالم والمؤسسات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال بهدف الكشف عن مصير معتقلي غزة، ووقف جريمة «الإخفاء القسري» بحقهم.
وأوضحت هيئة الأسرى، ونادي الأسير في بيان مشترك، أوردته «وفا» أمس الإثنين أن هذا النداء جاء في ضوء تصاعد المعطيات حول جرائم مروعة تنفذ بحق معتقلي غزة، التي كان أحدثها معطيات نشرتها صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تفيد باستشهاد عدد من معتقلي غزة في معسكر «سديه تيمان» في «بئر السبع»، بعد السابع من تشرين الأول الماضي من دون معرفة عددهم بشكل دقيق وظروف استشهادهم.
وبينت الهيئة والنادي أن سلطات الاحتلال تواصل بعد 73 يوماً على بداية العدوان، والإبادة الجماعية في غزة، تنفيذ جريمة «الإخفاء القسري» بحقهم، التي تشكل مخالفة صارخة للقانون الدولي، ويرفض الاحتلال الإفصاح عن أي معطيات بشأن مصيرهم، في حين حذرت مؤسسات الأسرى مراراً من استمرار تكتم الاحتلال على مصيرهم، بهدف تنفيذ إعدامات بحقهم.
وجاء في البيان أن إصرار الاحتلال على عدم الإفصاح عن مصيرهم (المعتقلين) وإخفائهم قسراً، يحمل تفسيراً واحداً، هو أن هناك قراراً بالاستفراد بهم، لتنفيذ مزيد من الجرائم في الخفاء، على الرغم من أن قوات الاحتلال أقدمت على نشر صور ومشاهد مروعة، حول عمليات اعتقال المئات من غزة وهم عراة خلال الاجتياح البري، واحتجازهم في ظروف لا تمت للكرامة والإنسانية بصلة، وتكفي أن تكون مؤشراً على ما هو أخطر وأكبر على صعيد مستوى الجرائم التي تنفذ بحقهم، وتابع البيان: إنه بعد 73 يوماً من العدوان، وعلى الرغم من كل المطالبات التي تقدمنا بها إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وإلى عدة جهات حقوقية دولية للضغط على الاحتلال للإفصاح عن مصير معتقلي غزة، إلا أن هذه المطالبات لم تلقَ آذاناً مصغية، وحتى اليوم فإن الاحتلال لم يفصح رسمياً عن هوية أحد شهداء غزة الذي ارتقى في معسكر «عناتوت» في تشرين الثاني الماضي، إلى جانب الشهيد ماجد زقول الذي ارتقى في سجن «عوفر».
في سياق متصل، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن الاحتلال الإسرائيلي يهدف من خلال عدوانه على قطاع غزة إلى القضاء على مجتمع بأكمله، وتمزيق نسيجه، وتدمير إمكانية الحياة في قطاع غزة لوقت طويل.
وفي كلمة له أمام الدورة الوزارية الـ31 للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا «إسكوا» التي انطلقت، أمس الإثنين، بمقر الأمانة العامة في القاهرة أكد أبو الغيط أن هذه هي أهداف العملية الإسرائيلية التي لم تعد خافية على أحد، موجهاً نداءً عاجلاً لوقف إطلاق النار حفاظاً على أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف: إن الحرب الوحشية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة والتي يُتابع العالم جميعاً وقائعها المؤلمة، صارت تعكس خطة واضحة، خطة شيطانية في مراميها وأهدافها.