سورية

أكد خلال اجتماعات اللجنة المركزية أن المقاومة مرغت أنف إسرائيل في التراب والكيان ضعيف لأنه يحمل عوامل الموت الذاتية … الرئيس الأسد: التمسك بالقضايا يحمي الأوطان والانبطاح أمام الأعداء ليس خياراً وإنما انتحار

| الوطن

أكد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الرئيس بشار الأسد أن الحرب اليوم هي حرب الحقيقة، وما حصل في فلسطين كسر هيمنة الرواية الصهيونية عالمياً، وأن التمسك بالقضايا يحمي الأوطان والشعب الفلسطيني نجح في التمسك بقضيته، مشيراً إلى أن هجمة المسؤولين الغربيين لدعم إسرائيل هي هجمة الأم لحماية ابنها وإسرائيل هي الابن الشرعي للاستعمار، مشدداً على أن الكيان الصهيوني هو أضعف بكثير مما يتوهم معظم الناس في العالم العربي أو الإسلامي أو الشرق الأوسط، أو ربما في العالم ككل، هو ضعيف لأنه يحمل عوامل الموت الذاتية.

وقال الرئيس الأسد ضمن حديثه في الشأن السياسي خلال اجتماعات اللجنة المركزية لحزب البعث حسب وكالة «سانا»: من دروس غزة، ما هو السؤال الشائع اليوم؟ من خسر المعركة حتى الآن؟ لا نقول من ربح المعركة، من خسر، هل الإسرائيلي الذي خسر الكثير من الجنود أكثر مما خسر في معظم الحروب والسمعة وأشياء كثيرة في الداخل؟ أم هو الفلسطيني الذي خسر عشرات الآلاف من الأرواح ودُمرت مدنه بشكل شبه كامل في بعض المناطق؟ يعني إذا أردنا أن نكون موضوعيين أستطيع أن أقول من يحدد هذه الخسائر أو الأرباح هو الطرف المقاتل نفسه، كلا الطرفين بالطريقــة التي يراها، فكل شخص يرى الحرب من زاوية مختلفة، وهذا الشيء لو أردنا أن نقيسه على المعارك في سورية، المعركة الكبرى أو المعارك الصغرى، نستطيع أن ننظر إليها من زوايا مختلفة، ولكن هناك مقارنات، حقائق، لا يمكن القفـــز فوقها هــي التــي تجعلنــا ننظر للمعركة من الخارج بطريقة مختلفة عن النقاش السطحي جداً اللامبدئــي الــذي يــدور، مقارنة واحد من أقوى الجيوش في العالم، الجيش الإسرائيلي من أقوى جيــوش العالم وليــس المنطقة، هو أقــوى جيش في المنطقة بكل تأكيد من الناحية التقنية على الأقل والتدميرية، مع مجموعات من المقاتلين المقاومين الذين لا يتجــاوزون بضعة ألويــة في هــذا الجيش، هو بحد ذاته إهانــة لا مثيــل لها، هو فضيحة بالنسبة للجيش الإسرائيلي بالمعنى العسكري، ليس بالمعنى الأخلاقي، «مرّغوا أنفه في التراب» بكل بساطة.

إسرائيل الابن الشرعي للاستعمار

وتابع الرئيس الأسد: النقطة الثانية، الحقيقة الثانية هي هجمة الأساطيل الغربية على إسرائيل خلال الأيام الأولى مع هجمة المسؤولين، لم يأت كل هؤلاء لكي يقدموا الدعم لإسرائيل بالمعنى العسكري، الدعم موجود، المستودعات موجودة في كل المناطق، في الشرق الأوسـط وفي أوروبا هي في خدمة إسرائيل، فلماذا قاموا بهذا العمل؟ لأن إسرائيل كانت تنهار، وهذا يؤكد أن إسرائيل أولاً هي الابن الشرعي للاستعمار، هذه الهجمة هي هجمة الأم لحماية ابنها، بهذه الطريقة، ولا تفسر بأي طريقة أخرى، وهي لم تكن من أجل تهديــد الحزب أو من أجل تهديد إيران، كل هذا الكلام غير صحيح لأن الأساطيل موجــودة في الخليج وموجودة في البحر المتوسط ولا حاجة لتحريكها بضع مئات من الكيلومترات لكي يغيروا التــوازن، ولكن الرسالة الحقيقية كانت للمجتمع الإسرائيلي المنهار، وهذا يؤكد أن هذا المجتمع هو مجتمع مركب، يعنــي هذا المجتمع لديه كل الدعم الـــدولي منذ القــرن التاسع عشر قبل أن تنشــأ «إسرائيل» بشكلها الحالي، مقابل مجتمع مُحاصر ومُحارب دولياً ومُقتل إسرائيلياً، نلاحظ درجة التماسك والصمود الموجودة لديه.

خسارة الرواية الصهيونية

وأضاف الرئيس الأسد: النقطة الأخرى هي التفوق الفلسطيني في نشر الحقيقة ونشر المعلومة، على الرغم من أنه حتى الكهرباء والإنترنت والاتصالات ممنوعة عنه، ولكنه قام بعمل إعلامي فعلاً كان مذهلاً لنا جميعاً، مقابل خسارة الرواية الصهيونية كما قلت قبل قليل، وهي التي تتحكم في الرواية العالمية، يعني كل أفلام هوليوود على مدى قرن من الزمن وأكثر توجه العالم كله باتجاه رواية واحدة، فتمكنوا من كسر الهيمنة الصهيونية على هذه الرواية، كما قلت حتى في الساحة الأهم وهي الولايات المتحدة الأميركية.

المقارنة الأهم هي المقارنة الأخلاقية، نلاحظ كيف تعامل الصهاينة جيشاً ومستوطنين مع الأسرى الفلسطينيين كباراً وصغاراً، مدنيين وعسكريين، أطفالاً، شيوخاً، رجالاً، نساءً لا يهم، بشكل وحشي، مقابل التعامل الأخلاقي للفلسطيني مع الأسرى الصهاينة، لدرجة أن هذا التعامل أرعب المؤسسات الإسرائيلية التي حاولت بشتى الطرق أن تعتم على ردود أفعال الأسرى الصهاينة ولكنها لم تتمكن، وهذه المقارنة هي ليست مقارنة صعبة بل مستحيلة، وهي التي تثبت بأن الطرف الأول، الصهيوني هو ليس شعباً، أو شعباً وهمياً وكاذباً ومزيفاً، والطرف الآخر هو الطرف الأصيل الحقيقي وهذا الانتصار هو انتصار حضاري.

الطابور الخامس

وتابع الرئيس الأسد: أين تهمنا هذه النقطة؟ تهمنا فيما يسمى الطابور الخامس، الطابور الخامس تعرفون بالأساس هي قصة أعتقد أنها حدثت في إسبانيا، كان هناك أربعة طوابير عسكرية، فقالوا للقائد كيف ستدخل؟ قال هناك طابور خامس يعمل معه من الداخل، الطابور الخامس بمفاهيمنا الآن هو ليس بالضرورة عملاء وخونة، لا، هناك مجموعات محبَطة وهي محبِطة لأنها تريد أن تحبط الآخرين، لأنها عندما تحبط الآخرين تشعر بأنها في مكان طبيعي، هناك شخص تافه يريد أن يرى الآخرين تافهين بنفس المستوى، لأنه يشعر بأنه في مكانه الطبيعي، في البيئة الطبيعية، هناك شخص جبان، هناك صاحب مصلحة يريد أن يعتقد أن كل الناس تفكر مثله، فيسوق طريقته بالرواية، هؤلاء الأشخاص عندما يقيسون الأمور، المقارنات التي قمت بها، أنا، لم أسأل كم أسيراً مقابل كم أسيراً؟ كم أسيراً مقابل كم شهيداً، أو كم دبابة دمرنا مقابل كم بناء خسرنا؟ لا تقاس الأمور في القضايا وفي الأوطان وعند الشعوب بهذه الطريقة، هي ليست بورصة لكي نحسب الربح والخسارة.

وأضاف: هنا المشكلة بطريقة مناقشة هذه المواضيع بشكل سطحي، قد تكون بمعظمها عن حسن نيات ولكنها خطيرة جداً، هنا يجب أن نكون حذرين من طريقة مناقشة قضايانا، وهذه نفس النقطة التي طرحتها قبل قليل، عندما يقولون لماذا لم تقف سورية مثلاً في مواقع معينة مع الدول الغربية؟ نعود لمثال العراق، كنا نعرف تماماً بأن هناك سعياً قبل الحرب في عام 2002 للتقسيم الطائفي للعراق، وهذا التقسيم الطائفي يعني أن ينتقل إلى سورية، ولاحظنا تماماً بأن الخطاب في بداية الحرب كان خطاباً طائفياً بالمطلق، وكان يفترض لولا الوعي الاجتماعي في سورية أن يفجر البلد خلال أسابيع، وربما خلال أشهر، فإذاً يجب أن يكون لدينا دائماً رؤية بعيدة نقدمها، ومقارنات تنطلق من طريقة الحديث عن القضايا الوطنية، ليس من قضية الحسابات المادية التي بدأت تطغى على الحوار الموجود، وهذا جزء من الخطاب السياسي، هنا الفرق بين الخطاب السياسي، خطاب سياسي محترف، وخطاب الهواة، الهاوي يمكن أن يقيم موقفاً سياسياً من خلال الحسابات الرقمية، نفس الشيء الاقتصاد، هناك من يقول بأن الاقتصاد قبل الحرب كانت نسبة النمو 7 بالمئة، وكان البلد يصعد كالصاروخ، لكن من قال بأن السبعة بالمئة كانت تؤدي لتنمية شاملة؟ هذا غير صحيح، فأنا عندما أُسأل عن الوضع الاقتصادي قبل الحرب، أقول لا، لم يكن الوضع الاقتصادي جيداً كما يفترض البعض، أرقام جيدة ولكن الواقع لم يكن جيداً، وربما هذا ساهم في التأسيس لحالة الحرب، والتي استغلها الغرب، التي كان يراها، ربما معظمنا لم يكن يرى هذه الحقيقة، فإذاً يجب أن نكون منتبهين لهذه الخطابات السطحية ونواجهها بخطاب مقنع منطقي يستند إلى طريقة قياس سياسية ووطنية بنفس الوقت.

الكيان يحمل عوامل موته

وأكد الرئيس الأسد أن كل ما سبق يعطي الجواب حول الربح والخسارة، ويؤكد أن الكيان الصهيوني هو أضعف بكثير مما يتوهم معظم الناس في العالم العربي أو الإسلامي أو الشرق الأوسط، أو ربما في العالم كله، هو ضعيف لأنه يحمل عوامل الموت الذاتية، ولكنه يحيا بالأوكسجين العربي، لذلك الكثير من الأشياء التي لا يفهمها الكثير من العرب، مع كل أسف، اليوم نرى خطة -وهذا أيضاً حديث الطابور الخامس في قضية الحسابات- الخطة الإسرائيلية بالنسبة لتهجير الفلسطينيين من القطاع باتجاه الأردن، الوطن البديل، ما عمر الوطن البديل؟ معلن.. أعتقد منذ أكثر من خمسة عقود، وغير معلن منذ نشأة «إسرائيل»، نهجر الفلسطينيين إلى مكان آخر، الأقرب هو الأردن، والشيء نفسه بالنسبة لتهجير سكان غــزة باتجــاه سيناء أو باتجاه مصر، هل غيرت كل التكتيكات العربية من حقيقة هذا المشروع؟ أليست مطروحة بالطريقة نفسها اليوم؟ تهجير، أليست حرب غزة والضفة هي من أجل التهجير؟ نحن نسأل الطابور الخامس الذي كان يسألنا في مناطق مختلفة، لماذا لا نساير هنا ولا نساير هناك؟ ماذا قدمت المسايرات العربية للشعب العربي؟ بمن فيهم الرؤساء أو الملوك لا يهم المنصب، رؤساء الدول الذيــن سايروا أميركا لعقود، هل شفع لهم ذلك عند أميركا؟ هل هناك نموذج يقول بأن المسايرة على حساب المبادئ الوطنية ستحمي الوطن، لو كان منطق هذا الطابور يصح، فأنا سأصبح جزءاً من الطابور الخامس، وكلنا سنصبح جزءاً من الطابور الخامس لكي نحقق المصلحة الوطنية، ولكن كل الحقائق أثبتت العكس، اليوم اتضح أن المخطط يسير من دون توقف، لن توقف إسرائيل مخططها بالنسبة لإسرائيل الكبرى، ولن يشفع لكل من فتح مع إسرائيل أنه سيكون خارج هذا المخطــط بدايــةً مــن الدول القريبة، ووصولاً إلى الدول الأبعد، والتهديدات التي تقوم بها الدول العربية والرفض والاستنكار والخطوط الحمر، وأن هذا ما يحصل إعلان حرب وإعلان لن يغير شيئاً، المخطط يسير وسيشمل الجميع.

المقاومة والاستسلام

وقال الرئيس الأسد: لذلك، لأن الواقع الآن كذلك، فأحداث فلسطين منذ عام 2009 عندما قُصفت غزة، ولاحقاً الهجمات المتكررة عليها والهجمات التي بدأت باتجاه الضفة الغربية، ومقاومة أبناء الضفة الغربية من الشباب، لا يتبعون لحماس ولا لفتح، هم فلسطينيون فقط، والأهم من كل ذلك مقاومة العمليات، أو العمليات التي نشأت، عمليات المقاومة التي بدأت تنطلق في أراضي عام 1948، كلها تؤكد صحة السياسة السورية التقليدية بالنسبة لدعم المقاومة، وعندما نقول دعم المقاومة والتمسك بالمقاومة، فنحن نتمسك بمبدأ المقاومة، لا يهم كيف، كيف ندعم كيف نتحرك، تفاصيل أخرى لا تعنينا، نحن لم نتحدث في يوم من الأيام عن المقاومة إلا كمبدأ، فإذاً هي أثبتت صحة مبدأ أن ثمن المقاومة هو أقل من ثمن الاستسلام، لأن المقاومة ثمنها سريع ويمكن التأقلم معه، في حين ثمن الاستسلام هو بطيء، ويشبه الأمراض المزمنة التي تأكل الإنسان تدريجياً من دون أن يشعر، غير عكوس، ويؤدي إلى الموت التدريجي والنهائي، وإذا كان الثمن سيُدفع بكل الأحوال، فلماذا لا يدفع بكرامة؟ هذا هو السؤال، يعني ستدفعون الثمن، إن لم يكن عاجلاً فسوف يكون آجلاً، فيفضل أن تدفعوه في الوقت الذي تختارونه ومع كرامة.

المقاومة تدافع عن كل العرب

وأضاف الرئيس الأسد: لقد ثبت صحة المبدأ السوري أن الدفاع عن المقاومة يعني الدفاع عن الوطن، لأن غزة اليوم تدافع عن فلسطين، وفلسطين تدافع عن سورية، وفلسطين تدافع عن كل الدول العربية، كذلك هو الوضع بالنسبة للمقاومة في لبنان، المقاومة اللبنانية تدافع عن الجنوب، وتدافع عن كل لبنان وتدافع عن سورية، وتدافع عن العرب أيضاً، أُثبت صحة الموقف السوري بدعم المقاومة، حيث أثبتت المقاومة أنها الترياق الأقوى والأكثر فاعلية في مواجهة الطائفية، لأنها العنوان الجامع، العنوان الوطني الجامع، والعنوان القومي الجامع، وكلنا نرى اليوم أن المصطلحات الطائفية التي كانت توسم بها المقاومات المختلفة، اليوم انقرضت، حتى التسميات، لا يتحدث اليوم أحد عن حماس أو حزب الله، الحديث اليوم عن المقاومة، مقاومة في فلسطين، مقاومة في لبنان، هذا العنوان جامع وهذا العنوان هو الذي يطغى الآن على حساب التوافه والصغائر وما يسمون الرويبضات، يقمعون، تعرفون الحديث الشريف، سمعتم عنه، لا أذكره بدقة حرفياً، ولكن كان الرسول الكريم يتحدث عن أنه ستأتي سنوات يصدّق فيها الكاذب ويكذّب الصادق ويخوّن المؤتمن، وصولاً إلى: وينطق الرويبضة، فقيل ما هي الرويبضة؟ قال: تافه يتحدث في أمور العامة، تخيلوا أن هذا الموضوع موجود منذ أربعة عشر قرناً، فالرويبضات هم جزء من المجتمع الإنساني، وما أكثر الرويبضات اليوم على مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لا يسمى رويبضة، بل يسمى اليوم خبيراً، معظمهم خبراء!

الغرب استعماري ولم يتغير

وتابع الرئيس الأسد: أثبتت فلسطين وخاصة ما حصل مؤخراً في غزة، أن الغرب استعماري ولم يتغير، يعني فضحت الغرب عند الغربيين الذين كانوا يصدقون المبادئ التي تطرح، من ديمقراطية، وحرية، وإنسانية وغيرها من المبادئ العظيمة التي ثبت أنها عبارة عن خدعة كبيرة، وغيّر الواقع بالنسبة لأبناء الدول الغربية وللآخرين الذين كانوا منبهرين بالغرب بمن فيهم المنبهرون في عالمنا العربي، الذين كانوا كلما دخلوا في نقاش يقولون، في أوروبا وفي أميركا وفي البلد الفلاني، انظر إلى، كيف يفعلون بكذا، وبالتجربة الفلانية، هذه هي حقيقة الغرب، هؤلاء الأشخاص اختفوا عن الساحة، لم ينبسوا ببنت شفة، لم يقولوا كلمة واحدة، يعني أصابهم الصمت المطلق، أُسقط في يدهم.

أظهرت أيضاً عقم وفشل السياسات الغربية، يعني الغربُ اليوم ذهب باتجاه معارك في كل مكان، بدأ في أوكرانيا والوضع العسكري، الصراع مع روسيا، نتائجه الاقتصادية، ارتفاع أسعار النفط، التضخم الشديد، تراجع الاستثمارات، الانهيارات الاقتصادية التي يحاولون باحتياطاتهم لجمها، لكيلا تكون انهيارات سريعة، نسفت أسس الاقتصاد الرأسمالي الذي يفترض أن الدولة لا تتدخل، ولكن الدولة هي من يقوم بحمل هذا النظام لكيلا يثبت فشلهم التاريخي بعد أن أثبتوا بشكل، وهميٍ، أن النظام الشيوعي سقط بسبب نجاحهم، ولكنهم يسقطون بســبب إخفــاق نظامهم وفشــل سياساتهم، المضائق في خطر، مضيق المندب الآن أصبح مغلقاً بوجه إسرائيل، مضيق هرمز مهدد، الوضع في بحر الصين الجنوبي، القواعد الأميركية في العراق، الحصارات الكثيرة، بدأت تؤدي لذلك لأن الغرب هو الذي أصبح محاصراً بدلاً من أن تكون أغلبية العالم هي المحاصرة، يعني يعيشون حالة تشتت قوى، لأن الغرور أصاب القوى الغربية، ولكن في الواقع الآن بدأنا نرى محدودية قوى الغرب، وهي التي بدأت تدفع الثمن من كل هذه السياسات الحمقاء.

وقال الرئيس الأسد: أثبتت حرب فلسطين بالمحصلة، والمقاومات، أن التكنولوجيا أهم من السلاح وأن العقيدة أصلب من قسوة الإرهاب والإجرام، وأن الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وأن الانبطاح أمام الأعداء هو ليس خياراً وإنما انتحار، يعني هذه المبادئ، أعتقد دروساً كبيرة جداً نتعلمها من الحروب السابقة كما قلت، توجت في غزة، ولكن لو لم تسبقها تجارب مختلفة وإنجازات سابقة أسست لانتصارات المقاومة الأخيرة، لما كان من الممكن لنا أن نستفيد من هذه الدروس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن