نفى مصدر مطلع في إدارة الرئاسة التركية، أمس الإثنين، ورود أي معلومات حول عقد لقاء «سري» مفترض لقادة حركة حماس الفلسطينية في البلاد.
وقال المصدر لوكالة «سبوتنيك»، رداً على طلب للتعليق على التقارير الإعلامية: «لا نملك مثل هذه المعلومات»، وفي وقت سابق ذكرت وسائل إعلام تركية نقلاً عن قناة «كان» الإسرائيلية، أن اجتماعاً «سرياً» لقادة حماس عُقد في تركيا، والذي زُعم أنه يهدف إلى «تنسيق خطوات حماس التالية في الحرب الحالية مع إسرائيل».
وفي وقت سابق، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سيحاكم في نهاية المطاف باعتباره مجرم حرب بسبب الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال في كلمة ألقاها أمام اجتماع لجنة منظمة «التعاون الإسلامي» في إسطنبول: إن «الدول الغربية التي تدعم إسرائيل تقدم لها دعماً غير مشروط لقتل الأطفال وهي متواطئة في جرائمها»، مضيفاً: «إلى جانب كونه مجرم حرب، فإن نتنياهو سيحاكم كجزار غزة، أولئك الذين يحاولون التغاضي عن مقتل كل هؤلاء الأبرياء باستخدام ذريعة حماس، لم يبق لديهم ما يقولونه للإنسانية»، في إشارة إلى القوى الغربية التي وصفها بأنها «عمياء وصماء».
واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على غزة منذ صباح الأول من كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة المؤقتة التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية- مصرية- أميركية، وبدأ سريانها صباح الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وامتدت سبعة أيام، جرى خلالها تبادل أسرى ومحتجزين من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
وأعلنت حركة حماس، فجر السبت السابع من تشرين الأول الماضي، بدء عملية «طوفان الأقصى» التي أطلقتها رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ليشن العدو عدواناً وحشياً يستمر لليوم الثالث والسبعين على المدنيين الأبرياء في قطاع غزة ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الآلاف ودمار هائل في منازل الفلسطينيين والبنى التحتية في القطاع، وذلك بهدف جعله غير صالح للعيش.
وبدأت قوات الاحتلال عدوانها بقصف مدمر أودى بحياة آلاف الأشخاص المدنيين، جلّهم من النساء والأطفال، وتسبب بتدمير أكثر من 60 بالمئة من أبنية قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي، ثم أعقبت ذلك بعمليات عسكرية برية داخل القطاع، فاقمت أكثر الوضع المعيشي والحياتي للسكان المدنيين.