الاحتلال التركي جدد اعتداءاته على ريف منبج … الجيش يردع «النصرة» في «خفض التصعيد» والحربي الروسي يقتل 3 متزعمين من «أنصار التوحيد»

قضى سلاح الجو الروسي على متزعمين من تنظيم «أنصار التوحيد» الإرهابي فيما وصف بالصيد الثمين بعد غارات نفذها على مقر للتنظيم في منطقة «خفض التصعيد» بريف إدلب، وذلك بالتزامن مع مواصلة الجيش العربي السوري استهداف مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريفي حماة وإدلب، رداً على خروقاتهم واعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في المنطقة المذكورة.

وكشفت مصادر مقربة من ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، الموالية للاحتلال التركي، في مدينة أريحا بأن الطيران الحربي الروسي شن أمس غارتين استهدفتا أحد المقار التابعة لإرهابيي «أنصار التوحيد»، الموالين لتنظيم «القاعدة»، أثناء عقدهم اجتماعاً داخل المقر في بلدة مصيبين المتاخمة لأريحا من جهة الشمال الشرقي على طريق عام حلب اللاذقية، والمعروف بطريق «M4».

وأكدت المصادر لـ «الوطن» مقتل ثلاثة متزعمين بتنظيم «أنصار التوحيد» وإصابة أكثر من خمسة آخرين داخل المقر، الذي دُك بصواريخ شديدة الانفجار ودُمر بالكامل، وذكرت أنه تم نقل جثث ومصابين إلى «المشفى الوطني» في مدينة إدلب، بالتزامن مع فرض طوق حول المكان من قبل إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة»، الذي تشكل ما تسمى «هيئة تحرير الشام» واجهته الحالية.

وفي الحادي عشر من الشهر الماضي، أغارت مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي على مقر لـ «النصرة» في محيط بلدة سرجة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وعلى مخزني أسلحة قرب بلدة الشيخ بحر شمال المحافظة وفي منطقة الشيخ سنديان-غانة، حيث خط إمداد التنظيمات الإرهابية إلى محاور سهل الغاب شمال حماة، وذلك في إطار الطلعات الجوية المكثفة التي شنها سلاح الجو الروسي على مواقع التنظيمات الإرهابية منذ مجزرة الكلية الحربية بحمص في الخامس من تشرين الأول الماضي.

إلى ذلك استهدف الجيش العربي السوري أمس بمدفعيته الثقيلة وصواريخه، مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريفي حماة وإدلب، وذلك رداً على اعتداءاتهم بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة دكت بنيران مدفعيتها الثقيلة مواقع للإرهابيين في العنكاوي والقاهرة في سهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العسكرية العاملة بريف إدلب بالمدفعية والصواريخ مواقع للإرهابيين في محيط كنصفرة والفطيرة وسرجة وحرش بينين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريفها الشرقي.

وأوضح المصدر أن استهداف الجيش العربي السوري جاء رداً على تصعيد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتداءاتهم المتكررة على نقاط عسكرية بقذائف صاروخية، وأحدثها أمس حيث اعتدت مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» على نقاط عسكرية بمحور الملاجة بريف إدلب الجنوبي، وهو ما أسفر عن ارتقاء عنصر من الجيش شهيداً.

في المقابل، جددت قوات الاحتلال التركي اعتداءاتها على ريف حلب الشمالي، إذ نفذت من قاعدتها العسكرية في قرية توخار كبير، قصفاً برياً على مناطق ضمن نفوذ قوات ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، حيث استهدفت بالمدفعية الثقيلة قريتي عون الدادات والتوخار بريف منبج الشمالي شرق حلب، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.