«الهلال الأحمر الفلسطيني» أكد اجتياح … المجاعة مخيمات النازحين في القطاع … «أونروا»: الوضع الإنساني في غزة كارثي وازدياد في حالات الموت جوعاً
| وكالات
وصفت الأمم المتحدة الوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض إلى عدوان إسرائيلي وحشي منذ 73 يومياً بأنه «كارثي ويتجه إلى نقطة اللاعودة»، في حين أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن المجاعة تجتاح مخيمات النازحين في القطاع.
ونقلت وكالة «أنباء العالم العربي» أمس عن المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» كاظم أبو خلف قوله: «الأوضاع تتدهور وربما تصل إلى حد المجاعة، في بداية الحرب كنا في أزمة وبعد ذلك كارثة إنسانية نحن الآن نتجه إلى نقطة اللاعودة، والنظام المدني على وشك الانهيار في قطاع غزة».
وأشار أبو خلف إلى أن عمل الوكالة الإغاثي في الوقت الحالي يقتصر على رفح جنوب القطاع، مضيفاً: «حتى عملنا في رفح التي وصفت بالمنطقة الآمنة فيه خطورة، فهناك قصف مستمر من قبل الجيش الإسرائيلي».
ومضى يقول: «نحاول الوصول للنازحين خارج مراكز الإيواء، فالمراكز امتلأت وهناك نازحون لا مكان لهم يتوجهون للخيام أو ينامون في الشوارع وبجانب أسوار مؤسسات «أونروا»، حيث إن 60 بالمئة من المنازل في قطاع غزة دمرت، و70 بالمئة من المدارس، أي ما يعادل 384 مدرسة تضررت، من بينها 70 مدرسة تابعة لأونروا».
وحول المساعدات التي تدخل قال أبو خلف: «ما يدخل من مساعدات بمعدل 100 شاحنة يومياً من بينها 4 شاحنات وقود، وهذا العدد غير كاف في ظل الوضع الكارثي والمأساوي على الأرض».
وأشار أبو خلف إلى أن المؤشرات فيما يتعلق بمعاناة المواطنين من الجوع في غزة تتجه للأسوأ، حسب برنامج الغذاء العالمي، حيث كان معدل الجوع 38 بالمئة وفي مسح جديد أجراه برنامج الغذاء وصل إلى 56 بالمئة.
في الأثناء أكدت قناة «سكاي نيوز عربية» في تقرير لها أنه بموازاة القتل المتواصل، تضغط الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق على سكان قطاع غزة، ما جعل القطاع يعاني من مجاعة غير مسبوقة، وهو ما عبّرت عنه «أونروا» بالقول: إن سكان غزة يعيشون جوعاً لم يسبق له مثيل، وسط ازدياد حالات الموت جوعاً.
وفيما تكثر المشاهد التي تعبّر عن الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع وسكانه، يبقى مشهد التهافت على شاحنات المساعدات دليلاً دامغاً على حجم المأساة، وفق التقرير الذي أكد أن الوضع الإنساني يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ولا أحد يدري إن كان سيجد غذاء له ولعائلته خلال الأيام المقبلة.
وأوضح التقرير أن «حالة من اليأس والخوف جعلت الناس ينقضون على أكياس المساعدات كأنها فرائس قد تهرب من أيديهم في أي لحظة، بل لم تمر دقائق على وصول شاحنات المساعدات، حتى أُفرغت عن آخرها».
وأضاف: «إلى حد الآن لا مؤشرات واضحة على انفراجة في القريب العاجل، لاسيما في ظل استمرار انقطاع الاتصالات الهاتفية والإنترنت، وهو أحد العوامل التي تعوق تسليم المساعدات وجهود الإنقاذ».
وسبق أن أشارت وكالات تابعة للأمم المتحدة إلى أن مستويات الجوع ارتفعت بشكل مقلق خلال الأيام الأخيرة، على ما ذكر التقرير.
وحول هذا الوضع الإنساني المتردي والسوداوي لسكان قطاع غزة، قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني عبد الجليل حُنجل حسب «سكاي نيوز عربية»: إن الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد تفاقماً يوماً بعد يوم خاصة أمام توقف خدمة المستشفيات وانقطاع الاتصالات.
وأضاف: هناك تسجيل نقص في المساعدات التي لا تزيد على 10 بالمئة من الاحتياجات المنطقة.
وتحدث حنجل عن «اجتياح المجاعة مخيمات النازحين في غزة بسبب نقص الإمدادات الإنسانية وعجز المنظمات الدولية عن توزيع الطعام بشكل آمن ومعالجة مستوى الجوع في المنطقة».
ووصلت إلى مطار العريش المصري أمس الطائرة الإغاثية السعودية الـ32، التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة وفق وكالة «واس» السعودية التي ذكرت أنها تحمل مواد طبية بوزن إجمالي يبلغ 16 طناً، تمهيداً لنقلها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني داخل قطاع غزة.