شعبان بحثت والمسؤول الصيني حرب الإبادة في فلسطين على أنه يهدف لإرهاب القوى الصاعدة في العالم … المقداد ووانغ: ضرورة متابعة ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس الأسد للصين
| وكالات
أعرب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال لقائه مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الصينية وانغ دي عن تقديره لمواقف الصين الداعمة لقضايا المنطقة، على حين أكدت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان خلال لقائها الضيف الصيني أن العلاقة مع الصين مهمة لجميع الدول النامية وليس فقط لسورية.
وخلال لقاء المقداد مع وانغ والوفد المرافق أمس، أشاد الجانبان بالزيارة المهمة التي قام بها الرئيس بشار الأسد إلى جمهورية الصين الشعبية والتوافقات المهمة التي تم التوصل إليها بين قيادتي البلدين، وأهمها إعلان الشراكة الاستراتيجية، وأكدا ضرورة متابعة وتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه خلال تلك الزيارة التاريخية.
كما تمت مناقشة الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والعدوان الإسرائيلي الهمجي على المدنيين في غزة والضفة الغربية، حيث أكد وانغ موقف الصين الثابت حيال القضية الفلسطينية وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، ودعا باسم بلاده إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ الأطفال والنساء والجرحى من ضحايا الحرب على قطاع غزة.
بدوره، أعرب المقداد عن تقديره لمواقف الصين الداعمة لقضايا المنطقة، ودعمها لسورية ومساعداتها المستمرة لها، كما أكد موقف سورية الثابت الداعم لمبدأ «صين واحدة» المتمثل بوحدة أرضها وشعبها، ووقوفها مع الصين ضد كل محاولات التدخل السافر في شؤونها الداخلية التي تقف وراءها الأطراف ذاتها التي تتدخل بشكل فاضح في شؤون سورية الداخلية وتعيث فساداً في المنطقة والأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة أيضاً.
في الإطار ذاته، بحثت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان مع وانغ والوفد المرافق له مجالات التعاون المشتركة وآفاقها المستقبلية.
وقالت شعبان: إن «الرئيس الأسد اعتبر لقاءه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ لقاءً تاريخياً ومهماً جداً، وأحدث نقلة نوعية في العلاقات وصولاً إلى الشراكة الاستراتيجية»، مشددة على ضرورة تعزيز خطوات العمل بين البلدين لرفع مستوى العلاقة بشكل أكبر.
وأكدت شعبان أن العلاقات بين سورية والصين تطورت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أن العلاقة مع الصين مهمة لجميع الدول النامية وليس فقط لسورية، ومن الضروري تعزيز هذه الشراكة بشكل أكبر في مختلف المجالات خلال المرحلة القادمة مع التغيرات الكبيرة في الوضع الدولي وبروز دور الصين.
وحول العدوان الإسرائيلي على غزة، أكدت شعبان أن رأي سورية يلامس نبض الشعب العربي في كل أقطار الوطن العربي، وأن ما يجري في فلسطين هو حرب إبادة وتطهير عرقي يهدف إلى إنهاء القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني والاستيلاء على أرضه، وهو يشكل وصمة عار إضافية في تاريخ الغرب والولايات المتحدة، وأن كل هذا يحدث في الوقت الذي يقف فيه المجتمع الدولي متفرجاً ومكتوف الأيدي.
ولفتت شعبان إلى أن سورية تعتبر أن الهدف من هذا العدوان هو إرهاب القوى الصاعدة في العالم مثل الصين وروسيا ودول «بريكس» التي بدأت تأخذ موقعاً متقدماً على الساحة الدولية، وأن ما تزج به الولايات المتحدة من حاملات طائرات وغواصات يهدف إلى توجيه رسالة للميزان العالمي وليس لبضعة مقاومين، بدليل أن أميركا استعملت حق الـ«فيتو» في مجلس الأمن ضد وقف العدوان على غزة.
من جهته، أكد المدير العام بوزارة الخارجية الصينية أن العلاقات بين سورية والصين متميزة، وشهدت تطوراً كبيراً نتيجة الأفكار المشتركة والجوهرية بين البلدين، لافتاً إلى أن الصين على استعداد لتطوير التعاون للوصول إلى نتائج إيجابية جديدة ومتميزة، بما ينعكس على مصلحة الشعبين بالفائدة الكبيرة.