ثقافة وفن

بانوراما الدراما السورية لعام 2023 … ستة عشر فناناً سورياً فارقوا الحياة بعد حياة حافلة بالإبداع

| وائل العدس

بين ممثل ومخرج وفني، خسرت الدراما السورية خلال عام 2023 ستة عشر فناناً، من بينهم عمالقة أسسوا لانطلاقة درامانا الذهبية، وآخرون شباب ما زالوا في زهوة حيواتهم.

وحدهما شهرا حزيران وتشرين الثاني خلوا من أي وفاة، على حين حصد شهر أيار وحده حياة ثلاثة فنانين، مقابل فنانين اثنين في كانون الثاني وشباط ونيسان وكانون الأول، على حين توزعت الوفيات المتبقية على أشهر آذار وتموز وآب وأيلول وتشرين الأول بمعدل وفية واحدة في كل شهر.

في الحلقة الثالثة من بانوراما الدراما السورية لعام 2023 نرصد لكم الفنانين الذين فارقوا الحياة:

رضوان جاموس

شهد التاسع من شهر كانون الثاني الخسارة الأولى للدراما السورية، برحيل الممثل رضوان جاموس عن عمر ناهز الـ62 عاماً.

هو خريج الدفعة الأولى من المعهد العالي للفنون المسرحية الذي انتسب إليه عام 1977 وتخرج فيه عام 1982 إلى جانب أيمن زيدان ووفاء موصللي وأمانة والي وفايز قزق وجمال قبش والراحلين غسان سلمان وطلال نصر الدين وآخرين.

قدم في الدراما أعمالاً قليلة قبل أن يتجه كلياً إلى المسرح، ومن مسلسلاته «المنعطف، الاحتفال، حوش المصاطب، الخطوات الصعبة، الفراري، شجيرات البحيرة، نهارات الدفلي، خط النهاية، أمواج، زمان الوصل، جذور وجسور، صلاح الدين الأيوبي، سيف بن ذي يزن، على موج البحر، الشتات، لعنة الطين».

أما في السينما فشارك في أفلام متعددة مثل «نجوم النهار، الليل، القناع».

أنور السقا

في العشرين من الشهر الأول من السنة، رحل المونتير أنور السقا الشهير بالعقاد، ويعد من الجيل المؤسس للدراما.

الراحل عمل ضمن الفريق الفني لعدد من المسلسلات المهمة، منها «كان يا ما كان، حوش المصاطب، الدخيلة، البركان، غضب الصحراء، الغيوم البيضاء، الرجل الأخير، مرايا، عريس الهنا، حرب السنوات الأربع، عواء الذئب، انتقام الزباء، أسعد الوراق، حكايات حكيم الزمان، امرأة لا تعرف اليأس»، إضافة إلى عدد من السهرات التمثيلية منها: «اليوم الطويل، الانتظار، البراءة، النزاع»، وفي عدد من البرامج أهمها «منكم وإليكم والسلام وعليكم».

شادي زيدان

في الرابع عشر من شباط، فارق الممثل الشاب شادي زيدان الحياة عن عمر ناهز الـ49 عاماً إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.

الراحل كان منشغلاً بأيامه الأخيرة بمبادرة «كلنا لبعض» التي أطلقها مع أشقائه لإغاثة ومساعدة المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب عدداً من المدن السورية.

اشتهر الراحل في بداياته بالعديد من الأدوار الكوميدية، مثل شخصية «محروس» في مسلسل «عيلة 6 نجوم» و«عفيف» في «عيلة 7 نجوم»، و«فهيم» في «ألو جميل ألو هناء» و«تمّام» في «الوزير وسعادة حرمه».

في رصيده نحو ستين عملاً درامياً، نذكر منها: «إخوة التراب، نساء صغيرات، ليل المسافرين، هولاكو، حنين، طيور الشوك، حسيبة، الخط الأحمر، مرسوم عائلي، القعقاع بن عمرو التميمي، طالع الفضة، باب الحارة، سوق الورق، أيام الدراسة، الطواريد، الكندوش، زقاق الجن».

جمال الظاهر

في الثامن والعشرين من شباط، خطف الموت المجازف السوري العالمي جمال الظاهر عن عمر 39 عاماً بعد معاناة طويلة من المرض العضال.

درس الراحل تصميم المعارك في التشيك لمدة ثلاث سنوات وفنون القتال بمعهد كودوكان في اليابان حيث درس هناك الفنون القتالية الشرقية والتايلندية والكورية واليابانية والصينية.

وصنفته مجلة «نيويورك تايمز» الأول عربياً والتاسع عالمياً، وعمل كمخرج مسؤول عن مقاطع المجازفات والأكشن وتدريب الفنانين على المشاهد القتالية في عدد هائل من الأعمال العربية والعالمية.

في رصيده أكثر من 300 مسلسل وفيلم، من أعماله الدرامية كمخرج معارك: «الظاهر بيبرس، باب الحارة، وادي الذئاب، إخوة التراب، شارع شيكاغو، صراع الجواري، شوق، أسعد الوراق، رايات الحق، البوابات السبع».

صبحي سليمان

في السابع من آذار رحل الممثل صبحي سليمان الذي يعتبر من جيل الرواد.

من أعماله نذكر: «سيف بن ذي يزن، البواسل، العبابيد، حي المزار، المحكوم، الهارب، حمام القيشاني، أبو كامل، غضب الصحراء، الينابيع، عز الدين القسام، حرب السنوات الأربع».

فائق عرقسوسي

شهد التاسع من نيسان رحيل الممثل فائق عرقسوسي عن عمر ناهز التاسعة والستين عاماً.

هو خريج معهد الفنون المسرحية في القاهرة، عُرف في الوسط الفني بأدواره المتميزة، وقدّم العديد من المسلسلات الدرامية السورية والعربية، كما قدّم العديد من الأعمال المسرحية.

في رصيده أكثر من مئة مسلسل درامي منها: «حارة نسيها الزمن، البناء 22، دائرة النار، الخشخاش، أبو كامل، العبابيد، صلاح الدين الأيوبي، هولاكو، نزار قباني، الرحيل إلى الوجه الآخر، عائد إلى حيفا، أسياد المال، أسمهان، بواب الريح، هوا أصفر، عروس بيروت، عن الهوى والجوى، بقعة ضوء، دومينو، العراب، امرأة من رماد، الحب كله، الولادة من الخاصرة، زمن البرغوت، أبو جانتي، ذاكرة الجسد، ما ملكت أيمانكم، الخط الأحمر، رياح الخماسين، حاجز الصمت، الظاهر بيبرس»، على حين يعود آخر أعماله إلى موسم 2022 وهو «فتح الأندلس».

محمد قنوع

فوجئ الوسط الفني يوم الثاني والعشرين من نيسان برحيل الممثل الشاب محمد قنوع عن عمر ناهز التاسعة والأربعين عاماً والذي صادف ثاني أيام عيد الفطر السعيد.

هو ممثل وابن عائلة قنوع الفنيّة الشهيرة التي اشتغلت لسنوات في المسرح الكوميدي «دبابيس» تحت اسم «الأخوين قنوع»، والتي أورثته الفن وأسسته فنياً، وهو ابن الفنان والمخرج الإذاعي الراحل مروان قنوع، ومن هذه العائلة انطلق.

انضم إلى نقابة الفنانين السوريين في 3 آذار عام 1998، وهو خريج المعهد الفندقي والسياحي، وقد شارك في أكثر من 140 مسلسلاً.

اشتغل في الإعلانات ومساعد إنتاج ومساعد مخرج ومخرجاً منفذاً و«سكريبت» وممثلاً.

أدار إحدى شركات الإنتاج المعروفة في سورية لسنوات عدة، وكان صوته حاضراً دوماً في أهم المسلسلات المدبلجة.

من أعماله: «مرايا، أيامنا الحلوة، ليالي الصالحية، عصر الجنون، أحقاد خفية، غزلان في غابة الذئاب، أبو المفهومية، وساء الهوى، بيت جدي، أولاد القيمرية، زمن العار، يوم ممطر آخر، شتاء ساخن، أسعد الوراق، الدبور، أهل الراية، القعقاع بن عمرو التميمي، تخت شرقي، العشق الحرام، الولادة من الخاصرة، باب الحارة، أيام الدراسة، الأميمي، طاحون الشر، بنات العيلة، أيام لا تنسى، الغربال، مذنبون أبرياء، شوق، عناية مشددة، حرملك، حارة القبة، على صفيح ساحن، كسر عضم، العربجي، زقاق الجن، صبايا فليكس».

محمد خرماشو

في الرابع عشر من أيار، رحل الممثل محمد خرماشو عن عمر ناهز 57 عاماً بعد معاناة من المرض.

انتسب الراحل إلى نقابة الفنانين عام 1985، ثم شارك بالعديد من المسلسلات مثل: «البركان، حمام القيشاني، الخوالي، إخوة التراب، باب الحارة، طاحون الشر، باب المزاد، المصابيح الزرق، نزار قباني».

شارك في عدة مسلسلات كرتونية صوتياً، منها: «هزيم الرعد، سيف النار، سر المقنع، مغامرات في جزيرة مهجورة».

هشام شربتجي

وشهد يوم السادس عشر من أيار رحيل واحد من أهم المخرجين السوريين، هو هشام شربتجي الذي يعد من مؤسسي نهضة الدراما السورية في عصرها الذهبي، وهو حاصل على بكالوريوس أكاديمية الفنون في القاهرة، بعدها سافر إلى ألمانيا حيث أكمل دراسته.

يعتبر واحداً من أهم المجددين في الدراما السورية عبر تاريخها، وهو «شيخ المخرجين» و«ملك الكوميديا» التي قدّمها بقالب سلس وبسيط في أعمال لا تُنسَى.

بدأ مشواره الفني مخرجاً إذاعياً في إذاعة دمشق، بمشاركة الإعلامي نذير عقيل، ثم طبق التجربة على أعماله التلفزيونية التي وجدت طريق الخلود في ذهن المشاهد على مستوى الساحة العربية.

من أعماله: «البناء 22، الوجه الآخر، عيلة 5 نجوم، يوميات مدير عام، أحلام أبو الهنا، يوميات جميل وهناء، عيلة 6 نجوم، عيلة 7 نجوم، مدير بالصدفة، بطل من هذا الزمان، أنت عمري، أسرار المدينة، مبروك، أيامنا الحلوة، صراع الزمن، بنات أكريكوز، مرزوق على جميع الجبهات، رجال تحت الطربوش، بقعة ضوء، رياح الخماسين، جرن الشاويش، طاش ما طاش، مذكرات عشيقة سابقة، المفتاح، أزمة عائلية».

أسامة الروماني

في التاسع والعشرين من أيار، رحل الممثل القدير أسامة الروماني عن عمر ناهز الواحد والثمانين عاماً.

بدأ الراحل رحلته الفنية التي سار فيها إلى جانب شقيقه الأكبر هاني الروماني، وعندما انتسب إلى الجامعة في السنة الأولى كان ورفاقه رياض نحاس ويوسف حنا وسليم كلاس يعملون في مسرح الجامعة.

بدأ مسيرته بمسرحية لشكسبير هي «الليلة الثانية عشرة» قدم فيها دوراً صغيراَ وفيما بعد أيضاً قدم لشكسبير «تاجر البندقية»، ولموليير وسوفوكليس وتوفيق الحكيم.

وبعد عام 1963 طلب وزير الإعلام من الدكتور رفيق الصبان أن يرفد التلفزيون السوري بفرقته فانتقل الراحل إلى ما يسمى فرقة «الفنون الدرامية» التي بقيت مستمرة حتى تم دمجها بالمسرح القومي.

في تلك الفترة قدّموا الكثير من البرامج التي كانت تتجه إلى النخبة وليس إلى عامة الجماهير فقدموا مسرح التلفزيون إضافة إلى برامج أخرى تتناول مادتها من المسرح العالمي مثل برنامج «قوس قزح».

بدأت رحلته مع التلفزيون عام 1963 وحتى مطلع الثمانينيات الماضية من خلال أعمال عديدة منها: «ساعي البريد، أسود أبيض، زقاق المايلة، الأميرة الخضراء، بصمات على جدار الزمن، وتوج تجربته المسرحية في «ضيعة تشرين» بدور «نايف»، ولاحقاً دوره الأشهر «أبو أحمد» في مسرحية «غربة» إلى جانب نخبة من عمالقة الفن السوري.

كان له العديد من المشاركات السينمائية أبرزها «عجاج، يوم آخر للحب، المغامرة».

كما أخرج للتلفزيون السوري بعض البرامج المنوعة أشهرها «نجوم وأضواء» في أواخر السبعينيات الماضية.

من أعماله التلفزيونية ممثلاً: «حمام القيشاني، صبايا فليكس، مربى العز، كسر عضم، وثيقة شرف، على قيد الحب، حوازيق».

غيابه الطويل عن الدراما تمثل بانشغاله بعمله الإداري في مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك في الكويت كمشرف ومدير للمشاريع، لأكثر من 40 عاماً، ومن أهم إنجازاته مسلسل «افتح يا سمسم» إلى أن قرر مؤخراً التقاعد والعودة إلى بلاده.

محمود جركس

في الخامس والعشرين من تموز، رحل الممثل محمود جركس عن عمر ٩٠ عاماً.

بدأ الراحل مسيرته الفنية في سنة 1958 في المسرح العسكري، ومن أعماله الدرامية: الخوالي، بقعة ضوء، عمر الخيام، صقر قرش، الجمل، العبابيد، ياقوت، قانون الغاب، طرابيش، أشياء تشبه الفرح، أحلام مؤجلة، شجرة النارنج، نساء بلا أجنحة.

عماد سيف الدين

في السابع عشر من آب، رحل المخرج والمنتج عماد سيف الدين الذي أنجز ما يقارب 15 مسلسلاً كمخرج، جميعها تنتمي إلى الكوميديا، منها مسلسلات «2 × 2، مدام دبليو، يوميات فهمان، الحنطة وبس، ياسين تورز، الفندق، فتنة زمانها».

سمير غريبة

ورحل المخرج سمير غريبة في الحادي عشر من أيلول، وقد عمل مخرجاً مساعداً ومنفذاً لعدد من الأعمال منها «الفصول الأربعة، حمام القيشاني، البركان، الجوارح، تل الرماد، القصاص، صوت الفضاء الرنان، اختفاء رجل، غضب الصحراء، تلك الأيام، جلد الأفعى».

أما آخر عمل له فيعود إلى عام 2006 وهو «أعيدوا صباحي».

مشهور خيزران

في التاسع والعشرين من تشرين الثاني رحل الممثل مشهور خيزران عن عمر ناهز الـ77 عاماً.

الراحل كان عضواً في مجلس إدارة فرع المنطقة الجنوبية لنقابة الفنانين لأربع دورات متتالية، ونائباً لرئيس الفرع لدورة واحدة، ورئيساً لتجمع مسرح الناس في النقابة المركزية، وله عدة مسرحيات من تأليفه وإخراجه إضافة لأدوار في مسلسلات متعددة تاريخية واجتماعية وكوميدية.

قضى أكثر من خمسة عقود من حياته في مجال العمل المسرحي تأليفاً وتمثيلاً، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، واشتهر بمسلسل «الخربة» بدور «ملحم».

عبد الله حصوة

في الخامس من كانون الأول الجاري، غادرنا عبد الله حصوة الذي يُعد من أشهر من تصدوا لمهنة «الريجسير» في الدراما السورية، إضافة لمشاركته كممثل في العديد من الأعمال الفنية.

التحق بدورة في نقابة الفنانين لتقوية تمثيله، قبل أن يصبح عضواً فيها عام 1994.

وبدأ الراحل مسيرته الفنية كممثل في السينما بفيلمي «المغامرة» و«فاتنة الصحراء»، ومن أفلامه أيضاً: «بقايا صور، العار، التقرير، الحدود، صيد الرجال، صح النوم، حب وكاراتيه، أبو عنتر جيمس بوند، ساعي البريد».

وشارك بالعديد من الأعمال التلفزيونية منها: «كان يا مكان، حمام القيشاني، الغربال، بقعة ضوء، الدبور، عشتار، الدغري، العبابيد، إلا أنه حقق الشهرة الأكبر في عمله كريجيسير منذ عام 1982.

سعيد عبد السلام

آخر وفيات العام هو الممثل سعيد عبد السلام في السادس من كانون الأول عن عمر ناهز الـ84 عاماً.

بدأ العمل الفني في إذاعة دمشق عام 1958 مع الفنان الراحل طلحت حمدي، وشارك في العديد من الأعمال المسرحية مثل: «بين ساعة وساعة»، محطات ممنوعة، الأب، حبس الأحلام، النهب، ساعة حلوة، الفخ، المفتش العام».

كما شغل عضواً في نقابة الفنانين منذ أيام السبعينيات من القرن الماضي، وعمل في عدة مهن بعيداً عن التمثيل منها: مغنٍ وموظف في فندق وبائع وخياط وصحفي.

شارك في أفلام عدة منها «زواج على الطريقة المحلية، عشاق، الآباء الصغار، رسائل في الهوا، فيك أب».

وله مشاركات في عشرات المسلسلات منها: «حرب السنوات الأربع، تلفزيون المرح، عريس الهنا، دكان الدنيا، الوسيط، أبو كامل، ابتسامة على شفاه جافة، حمام القيشاني، قانون الغاب، العوسج، أبناء وأمهات، عودة غوار، حي المزار، سيرة آل الجلالي، الفصول الأربعة، عمر الخيام، صراع الزمن، أبو المفهومية، باب الحارة، سقف العالم، السراب، الزعيم، المفتاح، قمر شام، الغربال، أيام لا تنسى، حريم الشاويش، حارس القدس، بروكار، على صفيح ساخن».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن