رياضة

أكاديمي

| مالك حمود

كان لافتاً تصريح مدرب منتخب سورية للشبلات بكرة السلة (الفائز ببطولة غرب آسيا) بأن بعض لاعبات منتخبات الفئات العمرية التي دربها هن من نتاج الأكاديميات الخاصة بكرة السلة في سورية.

هذا يعني أن وجود الأكاديميات في ساحة العمل السلوي بات أمراً واقعاً وجاداً ومجدياً.

وهذا يعني أيضاً أن فكرة إشراك الأكاديميات في البطولات والمسابقات الرسمية محلياً كانت صائبة، علماً أنها ليست بجديدة، ومشاركة الأكاديميات في المسابقات تمت منذ عشر سنوات وسط استهجان من البعض في الأندية ممن لم يتقبلوا خسارة ناديهم أمام أكاديمية، واللافت أكثر أن من كان يعارض مشاركة الأكاديميات مع الأندية في المسابقات، أصبحوا اليوم مؤيدين للفكرة، وبحماس كبير.

وبغض النظر عن التناقضات في المواقف وإطلاق الأحكام، فلا مانع من وجود الأكاديمية والنادي معاً في ملعب المنافسة الرسمية، مادامت هذه المشاركة تؤمن للطرفين عدداً لا بأس به من المباريات الرسمية في بطولة تعتبر مقياساً لتقييم عمل الأكاديمية وقدرتها على تعليم كرة السلة وفق أسس صحيحة وكفيلة باكتشاف المواهب الحقيقية وتنميتها وتطويرها.

هذا بالنسبة للأكاديميات المشاركة في البطولات، ولكن ماذا عن الأكاديميات التي تتغيب أو تتقصد التغيب عن البطولات المحلية!

فهل هذا هروب من مسؤولية التقييم؟

اتحاد اللعبة الذي لم يتردد في الدعم الفني والتنظيمي لتلك الأكاديميات سواء بمنحها التراخيص التي تعطيها الغطاء الشرعي ولا يمكنها العمل دون الحصول عليها، أم بالتأهيل الفني لمدربيها من خلال دورات المدربين الخاصة بهم، اليوم من حق اتحاد اللعبة معرفة المدى الذي وصلت إليه كل أكاديمية، وطالما أنه لم ينظم بطولات أو مسابقات أو حتى مهرجانات خاصة بهذه الأكاديميات بهدف تقييمها من خلال نشاط رسمي موسمي، ولا مانع من منحها علامات، وتصنيفها ضمن درجات، وفي حال غياب هذا الكلام فالأجدر إلزامها بالمشاركة في مسابقاته الرسمية وعندها سيتضاعف اهتمام الأكاديميات بحالها، وستعمل بأقصى جهدها للظهور بصورة فنية لائقة في ملعب المنافسة.

وهنا يكون العمل بفكر أكاديمي…

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن