رياضة

انتصار تشرين على الأهلي.. هل يصلح العلاقة بين الإدارة واللاعبين؟

| الوطن - أدونيس حسن

لا يخفى على أي متابع توتر العلاقات والاضطرابات في البيت الداخلي لنادي تشرين، ولعل أبرز مظاهر التخبط هو غياب عدد من لاعبي الفريق الأول عن مران الفريق قبل أيام من مواجهة أهلي حلب والتي حسمها تشرين بهدفي علي زكريا وعبد اللـه حمود، انتصار ترافق مع فعالية هجومية وأداء أقنع الجماهير الحاضرة في استاد الباسل.

تشرين ورغم افتقاده لعدد من العناصر أجبر ضيفه على الانقياد لهزيمة ثالثة له هذا الموسم، وذلك بفضل تعامل المدرب ماهر بحري مع المباراة، فهو في الأوضاع الحالية مثله مثل ربة المنزل التي تحاول تأمين غذاء أسرتها بما توافر من مواد، حيث أتى خيار إشراك الظهير عبد اللـه حمود مناسبا لتعويض كامل كواية المصاب، لكونه تمكن من تسجيل أول أهدافه رفقة فريقه الجديد.

ولا نبالغ حينما نقول إن أبرز المتفائلين من العارفين بخفايا النادي اللاذقيّ لم يتوقع هذا الأداء الراقي من أصحاب الفانلة الصفراء، فالخلافات بين الإدارة واللاعبين بلغت ذروتها في ظاهرة لم تعرف حلاً جذرياً حتى اللحظة، وأساس الخلاف هو مادي بطبيعة الحال، فمع وصولنا للجولة التاسعة من عمر الدوري وقبل مرحلتين على نهاية مرحلة الذهاب، لم تنجح مساعي الإدارة الحالية في إغلاق ملف مقدمات عقود اللاعبين، وهي التزامات من المفترض دفعها قبل بداية الموسم وليس خلاله.

ويأمل أنصار بطل الدوريات الخمسة أن تكون نتيجة الانتصار أمام الأهلي حافزاً لإنهاء الخلافات وإعطاء كل ذي حق حقه، لكون استمرار هذه التجاذبات داخل أروقة البيت الأصفر لا تصب في مصلحة أي طرف من الأطراف، وتساهم في إبقاء النادي في دوامته العصيبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن