شؤون محلية

تحويل معتمدي وحدة تعبئة الغاز في القنيطرة إلى معمل عدرا … مصدر لـ«الوطن»: توقيف معتمد وعامل بالوحدة وتواري ثلاثة بينهم رئيس الوحدة

| القنيطرة- خالد خالد

علمت «الوطن» من مصادر موثوقة في محافظة القنيطرة أن الجهات المختصة أوقفت أحد معتمدي الغاز لكونه يستجر المادة من وحدة التعبئة في منطقة الكوم بالقنيطرة مع زوجته وأولاده قبل نحو شهر، ومنذ نحو ثلاثة أيام أوقفت عاملاً في الوحدة على حين توارى ثلاثة أشخاص عن الأنظار بينهم رئيس الوحدة.

واشتكى أبناء القنيطرة من تأخر وصول رسائل الغاز المنزلي، فبعد أن كانت مدة استلام أسطوانة الغاز تصل لـ40- 45 يوماً، أصبحت اليوم تزيد على 70 يوماً من دون أن يلمس أبناء المحافظة أي بوادر أمل في استلام الأسطوانة خلال الأيام الأخيرة من هذا العام، وبالتالي ستصل المدة لنحو ما يزيد على 90 يوماً، علماً أن كثيراً من العوائل كانت تبحث عن أسطوانة فارغة خلال أيلول وتشرين الأول الماضيين من أجل استلام مخصصاتها ولكن لم يكن الحظ يسعفها بذلك نتيجة عدم توافر المادة.

وأكد أبناء القنيطرة أن الوحدة وقبل فرار المطلوبين توقفت عن العمل بحجة وجود عطل استغرق إصلاحه أكثر من أسبوع، لتعود وتشتغل يومين وتفاجؤوا بعد الإصلاح أن المولدة أيضاً تعرضت لعطل وبالتالي توقف الوحدة عن العمل والخاسر الأكبر المواطن الذي يعجز عن شراء أسطوانة من السوق السوداء بمبلغ وصل إلى 180 ألف ليرة، أي ما يعادل 80 بالمئة من راتب الموظف.

ويطالب أبناء المحافظة المسؤولين بإيجاد الحلول المناسبة التي تخفف من معاناتهم في تأمين وتشغيل الوحدة نظراً للحاجة الماسة لمادة الغاز في هذه الظروف من تقنين كهربائي معتمد وعدم استلام مازوت التدفئة وارتفاع أسعار أسطوانة الغاز في السوق المحلية.

وبيّن عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات فرج صقر أن وحدة التعبئة بالكوم تعرضت إلى عطل استغرق إصلاحه مدة ثمانية أيام، وحالياً تعرضت المولدة لعطل مما أدى إلى توقفها، منوهاً بأن تعطل الوحدة والمولدة انعكس سلباً على المواطنين، حيث امتد الدور لأكثر من 70 يوماً (حتى تاريخه)، بعد أن كانت فترة استلام أسطوانة الغاز مريحة لجميع أبناء المحافظة وتجمعاتها بريف دمشق.

وأكد صقر وجود إجراءات قانونية بحق عدد من العاملين بالوحدة، إضافة إلى توقيف أحد المعتمدين، وهذا الأمر دفع بإدارة شركة الغاز لاقتراح إيقاف عمل وحدة التعبئة بالقنيطرة وتحويل كل المعتمدين والبالغ عددهم 150 معتمداً إلى معمل عدرا في ريف دمشق.

وأوضح وجود مساعٍ من المحافظة لتكليف أحد العاملين بإدارة وتسيير عمل وحدة التعبئة بالقنيطرة نظراً لصعوبة تحويل المعتمدين إلى معمل عدرا بسبب بعد المسافة وتكبيد المعتمدين مبالغ كبيرة ونفقات كثيرة، ناهيك عن عدم توافر المازوت اللازم للسيارات من أجل عملية النقل، الأمر الذي انعكس سلباً على المواطن الذي سيتحمل كل التكاليف في حال تم اعتماد نقل المعتمدين إلى ريف دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن