كشفت وكالة «بلومبرغ» الأميركية أن طائرات حماس «الرخيصة والمرتجلة» تتفوق على الجيش الإسرائيلي «العالي التقنية»، وذلك بعد أن برهن استخدام الطائرات التجارية من دون طيار المجهزة بالقنابل عن ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية.
ولفتت الوكالة إلى أن استخدام حماس طائرات تجارية من دون طيار لشن هجمات كشف عن ثغرة كبيرة في الدفاعات الجوية والبرية الإسرائيلية التي تتبجح بها إسرائيل، وطغت هذه التكتيكات على خصم «أكثر تقدماً بكثير»، وكل ذلك بميزانية ضئيلة.
وقامت بعض الشركات الناشئة الإسرائيلية والمتطوعون في مجال التكنولوجيا بالفعل بوضع دفاعات جديدة، حيث تتعرض قوات جيش الاحتلال المشاركة في التوغل البري في غزة لهجمات متكررة بطائرات من دون طيار.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرتها المقاومة الفلسطينية طائرات من دون طيار وهي تسقِط قنابل يدوية على قوات الكيان الإسرائيلي وتلحق أضراراً بالمركبات المدرعة، ووفقاً ليران عنتيبي، الباحث في معهد دراسات «الأمن القومي» الإسرائيلي فإن هجمات حماس بطائرات من دون طيار ما زالت تشكل تهديداً قوياً، قائلاً: «إنها تمنح القدرة على استخدام ذخيرة دقيقة أو موجهة، وهو أمر لم تكن تستطيع فعله إلا الدول المتقدمة جداً حتى سنوات عديدة مضت».
وأشارت «بلومبرغ» إلى أن فاعلية برنامج الطائرات من دون طيار التابع لحركة حماس تؤدي أيضاً إلى تفاقم المخاوف المتزايدة من قيام الجهات الفاعلة غير الحكومية بتطوير أسلحة فتاكة باستخدام تكنولوجيا مزدوجة الاستخدام لا يمكن تتبع مبيعاتها.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أن «إسرائيل تواجه عدواً أكثر قوّة، أعاد بناء ترسانته العسكرية»، مشيرةً إلى أن «حماس هاجمت الجيش الإسرائيلي بطائرات من دون طيار محملة بالمتفجرات وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ عالية التأثير».