حذرت المجتمع الدولي من التعامل مع جرائم العدو كمشهد اعتيادي … رام الله: الاحتلال صعّد مجازره الجماعية ولاسيما في جنوب قطاع غزة
| وكالات
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من مغبة تعامل المجتمع الدولي مع مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة كأمور اعتيادية وروتينية لا تستدعي تكثيف الضغط لوقفها.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «وفا» استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة لليوم الـ74، مبينة أن هناك تصعيداً ملحوظاً في كثافة وحجم المجازر الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، جراء قصف المنازل في عموم مناطق القطاع، وخاصة جنوبه الذي يشهد كثافة سكانية كبيرة بعد أن أجبرت قوات الاحتلال الأهالي على النزوح إليه، ولفتت الخارجية إلى أن كل عملية قصف للاحتلال باتت تخلف المئات من الشهداء والجرحى والمفقودين تحت الأنقاض، بشكل يترافق مع استمرار جريمة التهجير القسري وحرمان أهالي القطاع من أبسط احتياجاتهم الأساسية من غذاء وماء وكهرباء ودواء ووقود، وخاصة حرمانهم من حق العلاج بعد التدمير المتواصل للمراكز الصحية والمستشفيات في شمال قطاع غزة، التي كان أحدثها تدمير مستشفيي كمال عدوان والعودة، إضافة إلى القصف المتواصل لعموم المستشفيات في القطاع.
وأشارت الخارجية إلى أن الاحتلال يواصل تصعيد جرائمه في الضفة الغربية بما فيها القدس، ويواصل الاقتحامات الدموية وفرض المزيد من التقييدات والتضييق على حياة الفلسطينيين فيها، وعلى حريتهم في الحركة والتنقل مقطعاً أوصالها ومحولاً إياها إلى مناطق معزولة عن بعضها بحواجز عسكرية استعمارية.
بدورها، طالبت جمعية العودة الصحية والمجتمعية الفلسطينية المنظمات الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عمن اعتقلهم من أحد مشافيها شمال قطاع غزة، وتوفير خط إمداد لإيصال المساعدات إليه.
ونقلت «وفا» عن الجمعية قولها في بيان أمس: إن قوات الاحتلال تفرض حصاراً خانقاً على مستشفى العودة شمال القطاع منذ أسبوعين، واعتقلت أمس 6 من موظفي المستشفى بينهم مديره، إضافة إلى مريض ومرافق مناشدة منظمتي الصليب الأحمر والصحة العالمية والمؤسسات الدولية ذات العلاقة بتوفير الحماية اللازمة لموظفي المستشفى، والضغط من أجل الإفراج الفوري عن طواقمه وتوفير خط إمداد للمستهلكات والمستلزمات الطبية، إضافة إلى الطعام والمياه والوقود.
وطالبت الجمعية مؤسسات الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والحقوقية بتنفيذ القوانين الإنسانية الدولية التي تحظر الهجمات على المستشفيات والمراكز الصحية وسيارات الإسعاف والفرق الصحية والمسعفين.
جاء ذلك بينما، قال متحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إنه يشعر بالغضب لأن الأطفال الذين يتعافون من عمليات بتر في مستشفيات غزة يُقتلون فيها، وأشار في تصريح صحفي أمس حسب «وفا» إلى أن مستشفى ناصر في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تعرض لقصف إسرائيلي مرتين خلال الساعات الـ48 الماضية.