أكدت أن «التحالف» المشكّل أميركياً هدفه حماية إسرائيل … «أنصار الله» اليمنية: عملياتنا العسكرية لن تتوقف في البحر الأحمر
| وكالات
أكدت حركة «أنصار الله» اليمنية أنها لن توقف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر والتي تستهدف فقط السفن الإسرائيلية أو تلك المتجهة إلى إسرائيل، وذلك نصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزة التي تعرض لعدوان إسرائيلي همجي منذ السابع من تشرين الأول الماضي، على الرغم من إعلان الولايات المتحدة تشكيل «تحالف دولي» لهذا الغرض.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» محمد البخيتي على منصة «إكس»: «حتى لو نجحت أميركا في حشد العالم كله فإن عملياتنا العسكرية لن تتوقف»، وشدد البخيتي على أن أميركا تتحمل عواقب تصعيد الصراع، مشيراً إلى أن «عمليات اليمن البحرية هدفها مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة» وذلك وفق ما نقلت قناة «سكاي نيوز عربية».
بدوره، شدد الناطق الرسمي باسم «أنصار الله» محمد عبد السلام، أمس الثلاثاء، على أن التحالف المشكل أميركياً هو لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعماً لغزة، مؤكداً أن من يسعى إلى توسيع الصراع فعليه تحمل العواقب.
وقال عبد السلام في منشور على منصة «اكس» إن «عمليات اليمن البحرية هدفها مساندة الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان والحصار على غزة، وليست استعراضاً للقوة ولا تحدياً لأحد، من يسعى إلى توسيع الصراع عليه تحمل عواقب أفعاله»، وذلك وفق ما نقل موقع «المسيرة نت» الإلكتروني.
وأضاف «التحالف المشكل أميركياً هو لحماية إسرائيل وعسكرة للبحر دون أي مسوغ، ولن يوقف اليمن عن مواصلة عملياته المشروعة دعماً لغزة، مردفاً بالقول: كما سمحت أميركا لنفسها أن تساند إسرائيل بتشكيل تحالف ومن دون تحالف، فشعوب المنطقة لها كامل المشروعية لمساندة الشعب الفلسطيني، وقد أخذ اليمن على عاتقه أن يقف إلى جانب الحق الفلسطيني ومظلومية غزة الكبيرة.
وأول من أمس الاثنين، أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن تشكيل تحالف دولي يضمّ 10 بلدان للتصدّي لهجمات حركة أنصار الله التي تستهدف السفن الإسرائيلية أو تلك المرتبطة بكيان الاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر، وقال أوستن إن التحالف الأمني سيعمل «بهدف ضمان حرية الملاحة لكل البلدان ولتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين».
ويضم التحالف وفق وزير الدفاع الأميركي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسيشيل وإسبانيا، وحاولت الولايات المتحدة ضم 40 دولة إلى هذا «التحالف»، غير أن تسعاً فقط استجابت لواشنطن معظمها دول حليفة لواشنطن.
ووفقاً لزعم واشنطن يهدف التحالف لما سماه التصدي المشترك لما يُزعم أنّها «التحديات الأمنية» في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن، وإلى «ضمان حرية الملاحة لجميع الدول، وتعزيز الأمن والرخاء الإقليميين».
ووفقاً لصحيفة «بوليتيكو» الأميركية نقلاً عن مسؤول عسكري أميركي فإنّ عدة دول وافقت على المشاركة في القوة الجديدة في البحر الأحمر، «لكنها فضلت عدم تسميتها علناً».
وأكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، أول من أمس الاثنين، أن التخويف بغير ما أعلناه في موضوع استهداف سفن العدو دعاية أميركية مغرضة ومجافية للواقع، مجدداً التأكيد أن الممرات الملاحية في البحرين الأحمر والعربي في أمان ولا خطر على سفن أي دولة باستثناء سفن كيان العدو أو المتوجهة إلى موانئه.
وأوضح أن استهداف سفن العدو أو السفن المتوجهة إليه يأتي ربطاً بعدوانه الغاشم وحصاره الظالم لقطاع غزة، مشدداً على أن الدعاية الأميركية المغرضة تسعى إلى بناء جدار دولي يحمي إسرائيل في البحر بعد سقوط جدرانها الإسمنتية أمام «طوفان الأقصى».
وأكدت صنعاء مراراً حرصها على سلامة الملاحة الدولية، مشددة على أنّ «البحر الأحمر ممنوع فقط على السفن المرتبطة بكيان العدو الصهيوني، ومحذّرةً جميع السفن والشركات من التعامل مع موانئه»، رابطة هذا الإجراء برفع الحصار عن غزة التي تتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ السابع من تشرين الأول الفائت.
وسبق أن أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عدة عمليات ضدّ سفن مرتبطة بكيان العدو الصهيوني في البحر الأحمر، وأكد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء يوسف المداني أول من أمس أنّ «أيّ تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر»، مشدداً على أنّ القوات المسلحة اليمنية ستواجه «أي دولة أو جهة تحول بيننا وفلسطين».