كاتبة أسترالية: فظائع الاحتلال في غزة أسقطت محاولات التستر على إسرائيل … مستشار سابق في «البنتاغون»: الولايات المتحدة في وضع كارثي
| وكالات
وصف المستشار السابق لوزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» دوغلاس ماكغريغور الوضع في الولايات المتحدة بأنه كارثي، معتبراً أن المجتمع الأميركي أصبح في حالة سقوط حر حيث لا ضوابط ولا سياسات واضحة، على حين رأت الكاتبة الاسترالية كيتلين جونستون أن «بروباغندا» الغرب للتستر على جرائم إسرائيل فشلت أمام فظائعها في غزة.
وقال ماكغريغور في حسابه على منصة «إكس» أمس: «إن الأوروبيين ينظرون إلى الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه مثال وانعكاس مباشر للوضع الكارثي الذي وصلت إليه الولايات المتحدة، وهم يرون أميركا في حالة تراجع حاد، فهي لم تعد تشرف على حدودها وشؤون الهجرة فيها، ولم تعد تقمع الجريمة بل تحولت إلى مجتمع للسقوط للحر دون أن يعرف الأميركيون أين هم».
ومطلع الشهر الجاري، أظهر استطلاع للرأي أجرته «رويترز – ابسوس» تراجع شعبية بايدن إلى أدنى مستوياتها خلال رئاسته، كما أظهر أن الأميركيين يعتبرون الاقتصاد والجريمة والهجرة أكبر المشكلات التي تواجه الولايات المتحدة.
بدورها، أكدت الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون أن محاولات الغرب ترويج الرواية الإسرائيلية عما يجري في قطاع غزة و«البروباغندا» العالمية التي أطلقتها دول كبرى داعمة لكيان الاحتلال جميعها باءت بالفشل، وسقطت أمام الفظائع المروعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأوضحت جونستون في مقال نشرته على منصة «ميديام» الإلكترونية، حسب «سانا» أن جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال والنساء والمدنيين من أهالي غزة أسقطت ورقة التوت عن حملات «البروباغندا» التي اعتادت قوى الغرب استخدامها لغسل دماغ شعوبها وإخفاء الحقائق عنهم، كما حدث مباشرة بعد عملية «طوفان الأقصى» لكن أكاذيب الولايات المتحدة وشريكتها إسرائيل حول ما يجري أصبحت مفضوحة وواضحة أمام الجمهور الغربي.
وأشارت جونستون إلى أن الغرب لم يعد قادراً على إخفاء أو قلب الحقائق بشأن قتل إسرائيل الأطفال والنساء والمدنيين العزل وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب بالأسلحة الأميركية التي تستخدمها دون وجود مراكز صحية أو مشاف أو أدوية أو مسكنات نظراً للحصار الشامل على القطاع.
ووفق جونستون فإن الصور والفيديوهات التي تظهر الأطفال وعائلاتهم وهم يصرخون ألماً من الحروق وإصاباتهم ورعبهم من ويل القصف الإسرائيلي المتواصل وصور الأجساد الممزقة والأشلاء المدفونة تحت الأنقاض تسقط أي نوع من «البروباغندا» مهما بلغت قوتها وسيطرتها على عقول الجمهور الغربي.
حقيقة قتل قوات الاحتلال للصحفيين بوتيرة غير مسبوقة تاريخياً وعدد الأطفال الذين يستشهدون في كل دقيقة جراء القصف الإسرائيلي، وحقيقة حصار إسرائيل لمن تبقى من أهل غزة بكل الطرق الممكنة وتجويعهم وحرمانهم من المياه النظيفة والأدوية والوقود، وتهجيرهم بشكل جماعي وتحت تهديد السلاح، كما حدث في عدد من المشافي والمدارس وتدمير كل أشكال الحياة في القطاع المحاصر أصلاً، كلها تكشف زيف الادعاءات و«البروباغندا» الغربية الداعمة لكيان الاحتلال كما أكدت جونستون.
وقالت جونستون: «إن الكيان الاستعماري الأميركي يواجه مشكلة كبيرة فأكاذيبه بشأن غزة لم تعد تجدي نفعاً، ولا تلقى آذاناً مصغية بل تدفع المزيد من الغربيين والأميركيين إلى البحث أكثر عن حقيقة القضية الفلسطينية وتعري بشكل أكبر كل الأكاذيب التي ساقها الغرب على مدى عقود طويلة للتستر على إجرام إسرائيل».
في سياق متصل، أكد رئيس قسم الشرق الأوسط في جامعة ميتروبوليت في العاصمة التشيكية براغ برشيتسلاف توريتشيك أن الدعم الغربي «الأعمى» للكيان الإسرائيلي يمثل تهديداً لمنطقة الشرق الأوسط والدول الغربية نفسها.
وأوضح توريتشيك في حديث للإذاعة التشيكية أنه لا يمكن حل الوضع الذي يجري في فلسطين دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وبين أن التحذيرات من نتائج الدعم الغربي بدأت تظهر في فرنسا والولايات المتحدة لأن الدول التي تعلن الالتزام بحقوق الإنسان لا يمكن لها أن تتجاهل الخرق الجاري لحقوق الإنسان من قبل الكيان الإسرائيلي وأن تمنحه الحصانة.