مساعدات روسية لمرضى وكوادر «مركز الأمل» لمصابي الأورام السرطانية بدير الزور … الدفاع الروسية: يجب على الوحدات العسكرية الروسية ضمان السلام والاستقرار في سورية
| وكالات
أكد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو أمس، ضرورة صون السلام والاستقرار في سورية وإقليم ناغورني قره باغ في ظل الظروف المتغيرة، وخاصةً في ظل التهديدات المرتبطة بتوسع حلف الـ«ناتو» نحو الشرق، على حين قدم الجيش الروسي سلالاً غذائية للأطفال ومصابي مرضى السرطان في محافظة دير الزور.
وكالة «تاس» الروسية نقلت عن شويغو قوله خلال اجتماع موسع مع قيادات الهيئات العسكرية، أمس وحضره الرئيس فلاديمير بوتين: «يجب على الوحدات العسكرية الروسية ضمان السلام والاستقرار في سورية وقره باغ في ظل الظروف المتغيرة، وتنفيذ مجموعة من إجراءات التدريب العملي والقتالي مع الأخذ في الاعتبار التهديدات المرتبطة بتوسع الناتو إلى الشرق».
وأكد شويغو سابقاً أن الأولوية في عمل العام القادم هو لاستمرار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا إلى أن تكتمل مهامها، إضافة إلى أولوية إعداد وإجراء تدريب القيادة والأركان الإستراتيجي «المحيط-2024».
وحسبما ذكر الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم» أعلن شويغو أن القوات الأوكرانية خسرت 383 ألف جندي ما بين قتيل وجريح منذ بدء العملية العسكرية الروسية.
ونقل الموقع عن شويغو قوله في الاجتماع: «فقد نظام كييف في هجومه المضاد الذي بدأه في حزيران الماضي 159 ألف جندي، وتم إسقاط 121 طائرة وتدمير 766 دبابة، بما في ذلك 37 دبابة من طراز ليوبارد»، موضحاً أن إجمالي خسائر الجيش الأوكراني منذ بداية العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا نحو 383 ألف قتيل وجريح.
وأضاف: إن «عدد المرتزقة الأجانب في الجيش الأوكراني انخفض ستة أضعاف والمساعدات التي تحصل عليها أوكرانيا هي قروض وسيتعين عليها سدادها فيما بعد».
وفي سياق متصل أعلن شويغو تسليم أربع طائرات من طراز «تي يو 160 إم» الإستراتيجية إلى القوات النووية للطيران الإستراتيجي، إضافة إلى دخول 4 غواصات جديدة و8 سفن حربية الخدمة في الأسطول الروسي، كما زاد إنتاج الدبابات بـ5.6 أضعاف والمدرعات بـ3.6 أضعاف ومدرعات نقل الجنود 3.5 أضعاف والمسيرات 16.8 ضعفاً والذخائر17.5 ضعفاً»، لافتاً إلى أن «روسيا تنتج أسلحة أكثر من دول الناتو مجتمعة».
وأضاف: إن «قوات الصواريخ الإستراتيجية أكملت إعادة تجهيزها لنظام الصواريخ الإستراتيجية «أفانغارد» ونواصل تجهيزها بأنظمة يارس»، مشيراً إلى أن الثالوث النووي الروسي يتم الحفاظ عليه حالياً عند مستوى يسمح بالردع الإستراتيجي المضمون.
من جانب آخر وزع مركز التنسيق الروسي في حطلة بريف دير الزور سلات غذائية ومساعدات طبية للأطفال ومصابي مرضى السرطان، وذلك دعماً للأطفال في مواجهة الحصار الأميركي والغربي على الشعب السوري، وذلك بالتنسيق مع «مركز الأمل» لمصابي الأورام السرطانية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن رئيس مركز التنسيق الروسي في حطلة الجنرال فلاديمير قوله: «تم توزيع سلل غذائية لمصابي مرضى السرطان من الأطفال وكبار السن، في إطار دعم المركز لأهالي دير الزور ولتخفيف الأعباء المادية عليهم في ظل الحصار الذي تعيشه البلاد».
وأضاف الجنرال فلاديمير: «هذه المساعدات هي هدية من الشعب الروسي لزرع الابتسامة على وجوه هؤلاء المرضى من الأطفال ودعم للمركز الذي يعنى بالجانب الإنساني».
وأشار حسبما ذكرت وكالة «سانا» إلى أنه تم توزيع 300 حصة غذائية تحتوي على زيت نباتي وسكر وطحين ورز وغيرها، إضافة إلى تقديم مساعدات طبية.
بدوره أشار رئيس مجلس محافظة دير الزور أسعد طوكان إلى ما يقدمه الشعب الروسي من دعم يأتي في إطار التعاون والصداقة التي تجمع بين الشعبين، على حين عبر عدد من المستفيدين عن شكرهم للأصدقاء في روسيا لوقوفهم إلى جانب الشعب السوري وجيشه في مكافحة الإرهاب، وإعادة الأمان إلى القرى والبلدات التي حررت من التنظيمات الإرهابية، والمساعدات الإنسانية التي يقدمونها للأهالي.
كما نقلت «سبوتنيك» عن رئيس «مركز الأمل» للأورام السرطانية، مرعي العواك تأكيده أن ما قدمه المركز يندرج في سياق تعزيز صداقة الشعبين السوري والروسي.
ويقدم «مركز الأمل» للأورام السرطانية العلاج لـ36 طفلاً وطفلة من المصابين بالسرطان، وهو المركز الوحيد في المحافظة.
وعلى هامش توزيع المساعدات الإنسانية في المركز قام مركز التنسيق الروسي بتقديم بطاقات شكر للعاملين في المركز وإعلاميي المحافظة.