الخبر الرئيسي

مجلس الأمن يتحرك مجدداً لوقف عاجل ودائم للعدوان وضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى قطاع غزة … الشهداء المدنيون إلى 19700.. والمقاومة ترفع قتلى جنود الاحتلال إلى 464

| الوطن

زهاء 19700 ألف شهيد جاءت حصيلة حرب الإبادة الإسرائيلية بحق سكان غزة حتى مساء أمس، وسط عجز دولي كامل وفيتو أميركي مساند لمواصلة المجازر بحق مدنيي القطاع.

وأفادت قناة «الميادين» بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة في مخيم جباليا شمال غزة، بعد استهداف عنيف طال مربعاً سكنياً، موضحة أن هناك محاولات مستمرة للبحث عن ناجين بعد استهداف مبنى من عدة طوابق، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة مجزرة بلوك 2 في مخيم جباليا إلى 13 شهيداً و75 إصابة منهم عشرات الإصابات الحرجة.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة في غزة خروج مستشفى المعمداني من الخدمة جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي له وحصاره واعتقال عدد من الكوادر الطبية فيه.

في الأثناء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: إن قوات الاحتلال حولت مستشفى «العودة» إلى ثكنة عسكرية واحتجزت 240 شخصاً، منهم 80 من الكوادر الطبية و40 مريضاً و120 نازحاً داخل المستشفى بلا ماء ولا طعام ولا دواء، وبدأت تمنع الحركة بين الأقسام.

المقاومة الفلسطينية بدورها واصلت التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلية المتوغلة على مختلف المحاور في قطاع غزة وخوض اشتباكات بطولية، وأعلنت «كتائب الشهيد عز الدين القسّام»، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة وشرسة مع قوات الاحتلال الإسرائيلية المتمركزة وسط مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وفي حي الشجاعية، وقالت الكتائب: إن مقاتليها استهدفوا آلية إسرائيلية من نوع «همر» في حي الشيخ رضوان، معلنة مقتل من فيها بعد احتراقها بالكامل.

وأكدت كتائب القسام إيقاع 12 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح في حي الشيخ رضوان، أحد أحياء مدينة غزة، وأضافت إن مجاهديها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة واستهدفوا قوة أخرى حاولت إنقاذهم بقذيفة مضادة للأفراد.

كما واصل حزب اللـه أمس، استهدافه مواقع قوات الاحتلال الإسرائيلية على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بالأسلحة المناسبة، قبل أن يدمر له دبابة من نوع «ميركافا» ويقتل ويجرح من فيها، وسط اعتراف الاحتلال بأن ظروفاً قاسية ومخزية يعيشها جنوده على الجبهة الشمالية.

وكشف بيان صادر عن جيش الاحتلال أمس مقتل أحد جنوده خلال اشتباكات وقعت شمالي قطاع غزة، وهو الثالث الذي يعلن عنه أمس ما رفع حصيلة قتلى الاحتلال، منذ بدء العملية البرية ليلة 7 تشرين أول الماضي، إلى 137 قتيلاً، وحصيلة قتلاه إلى 464 قتيلاً.

على المقلب السياسي، أبدت واشنطن وأمام صمود المقاومة وللمرة الأولى انفتاحاً لتمرير قرار أممي إنساني بشأن غزة، وقالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تعمل مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لحل القضايا العالقة المتعلقة بمشروع قرار يطالب بالسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، وإنشاء آلية مراقبة للأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية المقدمة.

وفي حديثه في مؤتمر صحفي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر إن واشنطن سترحب بقرار يدعم بشكل كامل تلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب في غزة ولكن تفاصيل النص مهمة.

وحتى ساعة إعداد هذا التقرير، واصل أعضاء مجلس الأمن الدولي مفاوضات مكثفة بشأن قرار برعاية عربية للتحفيز على إدخال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها، إلى غزة خلال فترة من وقف القتال، في محاولة لتجنب استخدام حق النقض «فيتو» مرة أخرى من قبل الولايات المتحدة.

ودعا المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس، إلى تنفيذ القرار الوحيد الذي صدر حتى الآن عن مجلس الأمن الدولي حول غزة، وهو القرار رقم 2712، الذي على الرغم من ضعفه، يتضمن على الأقل دعوة ملزمة للطرفين، إلى إعلان فترات هدنة إنسانية.

وقال: «من الضروري ضمان المراقبة الدولية لتنفيذ هذا القرار برعاية الأمم المتحدة، ونحن ممتنون للأمين العام على جهوده لدراسة الخيارات المعينة، الخاصة بالمراقبة وندرسها باهتمام».

من جهته طالب مندوب الصين الدائم لدى مجلس الأمن تشانج جونج، بتحرك المجلس لضمان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيراً إلى أن إسرائيل تقصف المدارس والمشافي والمساجد والكنائس في غزة، مشدداً على أن الفلسطينيين يفتقرون إلى أساسيات الحياة.

وانعقد مجلس الأمن الدولي مساء أمس، للتصويت على مشروع قرار تقدمت به دولة الإمارات، يدعو إلى وقف عاجل ودائم للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدة الإنسانية من دون عوائق إلى قطاع غزة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن