يحل فريق تشرين غداً ضيفاً ثقيلاً على الكرامة في حمص في قمة وسط الترتيب، الفريقان اللذان أزاحا حملاً ثقيلاً عن كاهلهما في الجولة الماضية بتحقيقهما انتصارين، يدخلان المواجهة بغرض إثبات الذات وتعزيز الصورة التي ظهرا عليها في الجولة السابقة.
الكرامة المنتصر في ديربي حمص، يسعى إلى تحقيق انتصار ثالث على التوالي بعد سلسلة من التعثرات والخيبات، رافقها سوء طالع رهيب عاند أبناء المدرب جبان في تحقيق أي انتصار قبل الجولة الثامنة، وهو ما يبدو صعباً في مواجهة بطل الكأس وإن كانت الظروف الإدارية والمادية ليست ففي مصلحته.
ولا شك في أن المضيف يملك من المعنويات والرغبة ما يكفي لإلحاق الهزيمة بضيفه، خاصة بعد أداء عالي المستوى قدمه رفاق محمود الأسود أمام الجار الوثبة، بحضور جماهير زرقاء غفيرة يتوقع مشاهدتها مرة أخرى بعد غد.
على الجهة المقابلة لا تقل أحوال الفريق اللاذقيً ازدهاراً على مستوى النشوة والمعنويات، رغم المنغصات والخلافات المستمرة بين إدارة النادي واللاعبين، فالفوز على الأهلي المترافق مع فاعلية هجومية مقنعة أرسل إشارات اطمئنان للجماهير ورفع من سقف الطموحات لدخول المربع الذهبي.
تشرين رغم افتقاده عدداً من العناصر سيكون لزاماً عليه مجاراة النسر الكرماوي، معتمداً في ذلك على خبرة المدرب ماهر بحري مع المباراة، فهو في الأوضاع الحالية مثله مثل ربة المنزل التي تحاول تأمين غذاء أسرتها بما توفر من مواد، وهو ما لمسناه في لقاء أهلي حلب الأخير حيث أتى خيار إشراك الظهير عبد اللـه حمود مناسباً لتعويض كامل كواية المصاب، لكونه تمكن من تسجيل أول أهدافه رفقة فريقه الجديد.
ويأمل أنصار بطل الدوريات الخمسة بأن يكون فوزهم في الجولة الماضية حافزاً لاستمرار الزخم لدى اللاعبين وإنهاء التجاذبات داخل أروقة البيت الأصفر، لأنها لا تصب في مصلحة أي طرف من الأطراف، ولربما تكون بداية الحلحلة من انتصار خارج الديار، وهو ما لم يتحقق حتى الآن لأن الفريق الأصفر خسر لقاءي الوثبة وجبلة وتعادل مع الجيش والوحدة، وما زال بحثه عن أول الأفراح من أرض الخصوم.
على صعيد الأرقام سيحاول الكرامة وضع حد للتفوق التشريني على صعيد النتائج في السنوات الأخيرة، لكونه لم ينتصر إلا في لقاء وحيد خلال المباريات الإحدى عشرة الأخيرة التي جمعت الفريقين، علاوة على أن هذا التفوق جاء في لقاء تحصيل حاصل بعد حسم تشرين لبطولة الدوري الرابعة.
وسيبحث كل فريق عن كسر حالة التعادل السلبي التي خيمت على آخر مواجهتين، خاصة أن الفريقين قد ابتعدا عن صراع المنافسة على اللقب هذا الموسم، وهو ما ينبئ بمواجهة هجومية وغزارة تهديفية.