سورية

تقدم في المعضمية ودرعا البلد وأفشل هجوماً معاكساً للإرهابيين في ريف اللاذقية … الجيش يباغت داعش في البغيلية ويستعيد السيطرة على أعلى نقطة فيها

| الوطن – وكالات

شنت وحدات من الجيش العربي السوري هجوما معاكسا على مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في قرية البغيلية بريف دير الزور الغربي وتمكنت من استعادة السيطرة على أعلى نقطة في القرية بعد القضاء على مسلحي التنظيم فيها، في وقت كانت وحدات أخرى تتقدم في حي درعا البلد جنوب البلاد وفي المعضمية بريف دمشق.
من جهة ثانية أفشلت وحدات الجيش العاملة في ريف اللاذقية الشمالي هجوما عنيفا شنته تنظيمات إرهابية ومسلحة بدعم تركي لاستعادة قرى ومواقع كانت قد دحرت منها.
وفي التفاصيل أكد مصدر ميداني في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عمليات مكثفة على تجمعات مسلحي داعش المتحصنين في قرية البغيلية بريف دير الزور الغربي، استعادت خلالها سيطرتها على مساكن جمعية الرواد التي تمثل أعلى نقطة في القرية» بعد القضاء على مسلحي داعش فيها.
ولفت المصدر الميداني إلى أن وحدات الجيش قامت بتمشيط المساكن وإزالة العبوات الناسفة والألغام التي زرعها مسلحو داعش قبل سقوطهم قتلى وتدمير أسلحتهم وعتادهم الحربي.
واقتحم مسلحون من تنظيم داعش قرية البغيلية يوم السبت، وارتكبوا مجزرة مروعة بحق أهالي القرية راح ضحيتها نحو 280 مواطناً أغلبيتهم من الشيوخ والنساء والأطفال واختطفوا نحو 400 آخرين إلى جهات مجهولة.
وأوضح المصدر الميداني أن وحدات من الجيش وجهت رمايات نارية مركزة على مقرات وتحصينات التنظيم في قريتي الحصان والجنينة ومحيط قرية عياش بالريف الغربي أسفرت عن «تدميرها وتكبيد مسلحيه المتحصنين فيها خسائر بالأفراد والعتاد والمعدات الحربية.
وفي مدينة دير الزور، اشتبكت وحدة من الجيش مع مسلحي داعش تسللوا إلى محيط حي الرشدية، وأوقعت قتلى ومصابين في صفوفهم وأجبرت من تبقى منهم على الفرار وفقاً للمصادر الميدانية.
وفي جنوب البلاد واصلت وحدات من الجيش التقدم من أجل استعادة مدينة درعا من قبضة التنظيمات المسلحة التي تسيطر عليها.
ووفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، كثفت وحدات الجيش عملياتها العسكرية ضد التنظيمات المسلحة في مدينة درعا، خاصة عند أطراف حي المنشية في الجزء الجنوبي الغربي من المدينة ونجحت في استعادة المنطقة.
وفي السياق أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته «سانا»، أن وحدات من الجيش دمرت في عمليات نوعية وكراً وسيارتين ومربضي هاون لمسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات المسلحة الأخرى في مخيم النازحين وعلى طريق العباسية الأرصاد في منطقة درعا البلد.
وأشار المصدر إلى أن العمليات أسفرت عن القضاء على تجمعات للتنظيمات الإرهابية والمسلحة في أحياء الكرك والعباسية والسلطان وجنوب شركة الكهرباء.
وفي ريف درعا الشرقي، لفت المصدر العسكري إلى أن وحدات من الجيش وجهت بناء على معلومات دقيقة رمايات نارية محكمة على تحرك المسلحين، ما أدى إلى تدمير سيارة لهم في مزرعة المحاميد ومقتل معظم أفراد مجموعة مسلحة وتدمير جرافة في بلدة النعيمة.
وأقرت تلك التنظيمات بمقتل 6 من أفرادها من بينهم اثنان من المتزعمين الميدانيين في ريف درعا. وأشارت على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقتل «قائد كتائب قبة الصخرة» سويلم الركب مع 3 آخرين من «ألوية العمري» وهم: رامي الركب وطالب الكراحشة وخلف الركب إثر انفجار عبوة ناسفة على طريق رخم في الريف الشرقي.
كما نشرت التنظيمات بعض أسماء قتلاها في مدينة الشيخ مسكين بالريف الشمالي من بينهم القيادي في «جيش الإسلام» الملقب أبو جولان، إضافة إلى يوسف شحادة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، أفشلت وحدات من الجيش هجوماً للتنظيمات الإرهابية والمسلحة شنته بدعم من تركيا لاستعادة قرى ومواقع كانت قد اندحرت منها في الأيام القليلة الماضية.
وبحسب صفحات على موقع «فيسبوك» فقد انطلقت تلك التنظيمات من قرية كنيسة المتاخمة للحدود التركية والواقعة تحت سيطرتها باتجاه قرية عطيرة القريبة أيضاً من الحدود السورية – التركية من الجهة الشمالية للاذقية ومن بلدة ربيعة باتجاه نقاط الجيش في برج بيت أبلق وتلة الزيتونة بجبل التركمان بالريف الشمالي، حيث أخلى الجيش بعض نقاطه في عطيرة، لكنه استوعب الهجوم وأفشلته سريعاً على الرغم من الأمطار الغزيرة والأجواء الضبابية التي يشهدها ريف اللاذقية.
وتحدثت المصادر عن معارك كر وفر شهدها برج بيت أبلق وتلة الزيتونة بين الطرفين مع استمرار الاشتباكات المتقطعة في محيط بلدة عطيرة دون تغيير في خارطة السيطرة.
وفي ريف دمشق الغربي، ذكر المركز الإعلامي لمدينة «معضمية الشام» المعارض أن قصفاً عنيفاً للجيش العربي السوري استهدف المنطقة الفاصلة بين «معضمية الشام» ومدينة «داريا» بريف دمشق الغربي.
وأقر المركز بأن قوات الجيش تقدمت في المنطقة الفاصلة وأصبح الطريق بين المدينتين مقنوصاً وخطراً. واستخدم الجيش في معركته للسيطرة على المنطقة التي يبلغ طولها 1000 متر وعرضها 800، دبابات تي 72 وعربات «شيلكا» و«بي إن بي» وكاسحة ألغام، على ما ذكر نشطاء في «فيسبوك».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن