سورية

كلينتون لاتريد وجوداً أميركيا كبيراً في سورية وساندرز يؤيد نهج أوباما

| وكالات

خوفاً من أن يكووا بنفس النار التي أحرقت في العراق من سبقهم إلى الرئاسة، أكد مرشحو الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي الأميركي الحالي خلال مناظرة لهم، معارضتهم لإرسال قوات أميركية برية إلى الشرق الأوسط لمواجهة تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، رغم أنهم أقروا بدور بلادهم في ظهوره، وبواجبها في محاربة التنظيم، ودعوا واشنطن للتعاون مع روسيا وإيران بهذا الخصوص.
وأعرب كل من برني ساندرز وهيلاري كلينتون ومارتن أومالي، وفق ما نقل عنهم الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»، عن تأييدهم لنهج الإدارة الأميركية الحالية والرئيس باراك أوباما فيما يخص الامتناع عن تدخل واسع النطاق في سورية والعراق مع التركيز على تدريب ودعم «القوات المحلية».
وقالت كلينتون: «إنني ضد وجود أميركي واسع النطاق في سورية»، وشددت على ضرورة اتخاذ إجراءات دبلوماسية بموازاة الجهود العسكرية لمحاربة داعش، مضيفة أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري يتولى هذه المهمة في الوقت الراهن». وأضافت المرشحة الديمقراطية أن لديها خطة من 3 نقاط بشأن مواجهة التنظيم لا تتضمن إرسال قوات برية إلى المنطقة.
وأوضحت أن الحديث يدور عن «تثبيت الزعامة الأميركية في التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب، ودعم المقاتلين الموجودين على الأرض، بما في ذلك الجيش العراقي الذي ازدادت قدراته، والقوات السنية التي تساعدها واشنطن في استعادة قدراتها، والمقاتلون الأكراد في سورية والعراق على حد سواء».
بدوره ساندرز أعرب عن تأييده لنهج الرئيس أوباما ودعا إلى عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبتها واشنطن خلال تدخلها العسكري في العراق عام 2003، ما أدى إلى نشوب فراغ للسلطة في البلاد وفي نهاية المطاف إلى ولادة داعش.
وقال وفق ما نقلت عنه وكالة «نوفيستي» للأنباء: «إن واشنطن يجب أن تتعاون مع موسكو وطهران في محاربة داعش، وأضاف، وفق ما نقلت عنه «روسيا اليوم»: «في مجال أولوياتنا في المنطقة أعتقد أن أولويتنا الرئيسية يجب أن تتمثل في القضاء على داعش».
وأردف قائلاً: «توجد في هذه المنطقة دول غنية للغاية مثل السعودية وقطر، ويجب عليها أن تخوض هذه اللعبة بدلا من التوجه بطلبات بهذا الشأن إلى الولايات المتحدة»، وشدد: علينا القضاء على داعش دون أن تكون هناك أحذية أميركية على الأرض».
من جانبه أيد أومرلي موقف الحزب الديمقراطي بشأن القضية ودعا إلى عدم تكرار «أخطاء الماضي». وأضاف: «أظن أن الرئيس أوباما يتصرف في هذا الموضوع بشكل صائب. ويجب علينا أن نأخذ بعين الاعتبار عبر الماضي. ويمكننا بل ومن الضروري أن نرسل أفراداً من القوات الخاصة بصفة مستشارين (إلى المنطقة)، لكن علينا أن نمارس سياسة أكثر نشاطاً في مجال الأمن القومي، لكي نتمكن من التصدي للمخاطر قبل أن يزداد نطاقها لدرجة تدفعنا إلى إرسال وحدات من مشاة البحرية إلى مناطق ما».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن