عربي ودولي

ماليزيا قررت منع السفن الإسرائيلية من الرسو في موانئها بأثر فوري … رئيسي: على الدول الإسلامية تسخير إمكاناتها لدعم فلسطين

| وكالات

دعا الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الدول الإسلامية لتسخير إمكاناتها بهدف تقديم الدعم إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، في حين أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ونظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي خلال محادثة هاتفية الموقف الثابت المتضامن مع الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة، وبالتزامن قررت الحكومة الماليزية، أمس منع السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل العلم الإسرائيلي من الرسو في موانئها بأثر فوري.
وقال رئيسي في اتصال هاتفي مع رئيس تركمانستان سردار باردي محمدوف: إن «العدوان الصهيوني الأميركي على أهل غزة المظلومين أثار غضب شعوب العالم أجمع وليس شعوب العالم الإسلامي فقط»، مشدداً على أن «نصرة المظلومين وفضح أعمال الظالمين من التعاليم السامية لمدرسة الإسلام والإنسانية»، وذلك حسب وسائل إعلام إيرانية.
من جانبه، أعرب محمدوف عن ارتياحه للتوجه المتنامي للعلاقات بين البلدين في مختلف القطاعات السياسية والاقتصادية والثقافية، معلناً استعداد بلاده لتوسيع مستوى التعاون وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة في قطاعات الطاقة والنقل والترانزيت والثقافة.
في الأثناء، أعلنت مصادر صحفية حسب وكالة «مهر» عن محادثات هاتفية جرت بين وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان ونظيره العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، ناقشا خلالها التطورات في غزة.
وتمّ خلال الاتصال بحث المستجدات الّتي يشهدها قطاع غزة، والمساعي المبذولة لوقف العدوان الوحشي على الفلسطينيين، وتأكيد الموقف الثابث المتضامن مع الشعب الفلسطيني حتى نيل كل حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والشامل.
بدوره، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن المسار الذي سلكه الكيان الصهيوني من خلال عدوانه على قطاع غزة لن يحقق نتيجة إيجابية أبداً وحتى هذه اللحظة فإن النصر الأكيد للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن الإدارة الأميركية هي الخاسر الأخلاقي والسياسي جراء هذا العدوان.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن كنعاني قوله أمس: «منذ بداية التطورات الحالية، بذلت إيران باعتبارها داعماً للشعب الفلسطيني في النضال من أجل تحرير أرضه جهوداً دبلوماسية واسعة النطاق على المستوى الإقليمي والدولي، لإنهاء الحرب الإجرامية والعدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على غزة»، وأشار المتحدث الإيراني إلى أن بلاده تبذل مع دول أخرى جهوداً متواصلة من أجل فتح الطريق لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء هذا العدوان.
في الأثناء، أشار المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني علي باقري كني خلال زيارة إلى اليابان إلى الجرائم التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي بحق أهالي غزة «والتي تشكل تهديداً للسلام والأمن وإبادة جماعية سافرة»، وقال إن أهالي غزة يدفعون ثمناً باهظاً بسبب النظام الذي فرضته أميركا في المنطقة وهم بالتأكيد لن يسمحوا باستقرار هذا النظام المفروض، ولذلك فإن الحل هو ألا تتبع الجهات الدولية العادلة النظام الذي تفرضه أميركا، حسب «إرنا».
واعتبر باقري كني أن حركة المقاومة هي أمر واقعي في المنطقة، وسبب الاستقرار والسلام والطمأنينة والعامل الأساسي في مكافحة الإرهاب التكفيري أيضاً، ولا يمكن القضاء عليها لأنها جزء من الجهد المهم الذي تبذله شعوب دول المنطقة للحفاظ على هويتها ووجودها.
وتابع: إن التعددية على الساحة الدولية أكثر انسجاماً مع العدالة واعتبر فيما يتعلق بمفهوم الكرامة في السياسية الخارجية الإيرانية، أن كل ناشط في الساحة الدولية يتمكن من أداء حقوقه ومواصلة حياته ونشاطه بطريقة تجلب الرضا للجهات الفاعلة الدولية الأخرى، يكون قد حقق الاستقرار، موضحاً أن موقف أميركا تجاه الجهات الفاعلة الدولية الأخرى يتسبب لها بالإهانة ما يؤدي لعدم الاستقرار.
في الأثناء، قررت الحكومة الماليزية، أمس الأربعاء، منع السفن الإسرائيلية والسفن التي تحمل «العلم» الإسرائيلي من الرسو في موانئها بأثر فوري، بسبب الجرائم المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وحسب وكالة «برناما» الماليزية للأنباء فرضت الحكومة في الوقت نفسه حظراً على أي سفينة وهي في طريقها إلى الكيان الإسرائيلي، من تحميل البضائع في الموانئ الماليزية.
وقال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم في بيان: إن «هذا المنع رد على تصرفات إسرائيل التي تنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية والقوانين الدولية»، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على غزة، وأضاف إن الحكومة واثقة من أن القرار لن يؤثر في الأنشطة التجارية الماليزية.
يذكر أن رئيس الوزراء الماليزي أكد سابقاً في اتصالٍ هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن ماليزيا ترفض الاستجابة للضغوط الغربية التي تُمارس عليها لإدانة حماس، معرباً عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني.
ويأتي القرار الماليزي في ظل إعلان عدة شركات شحن عن وقف عملياتها في البحر الأحمر بعد هجمات القوات المسلحة اليمنية على سفن وناقلات تتعامل مع الكيان الإسرائيلي أو مملوكة لشركات أو رجال أعمال إسرائيليين.
ونفّذت القوّات المسلحة اليمنية عدّة عملياتٍ، بينها استهداف سفينة حاويات «ميرسيك جبرلاتر»، وسفينة تابعة للنرويج قبل أسابيع، إذ كانت تلك السفن متوجّهة نحو موانئ الاحتلال الإسرائيلي، واحتجزت سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر، كما استهدفت جنوبيّ فلسطين المحتلّة «إيلات» بالصواريخ والمسيّرات، مؤكدةً أنها مستمرة في عملياتها حتّى وقف العدوان على غزّة.
وقبل يومين، نفّذت القوات البحرية اليمنية، عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الإسرائيلي، ووفق ما أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن السفينة الأولى محمّلة بالنفط واسمها «سوان أتلانتك»، والثانية سفينة «إم إس سي كلارا» وتحمل حاويات، وقد جرى استهدافهما بطائرتين بحريتين.
وأمس، أكد الناطق الرسمي لأنصار اللـه محمد عبد السلام أن «صنعاء تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأنّ ما تقوم به من هجمات محصور في «منع السفن من التوجّه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن