إخراج المسلحين الغرباء من المدينة … مصدر مسؤول في درعا لـ«الوطن»: مؤسسات الدولة عادت إلى عملها في جاسم
| موفق محمد
أكد مصدر مسؤول في محافظة درعا، أمس، أن الأوضاع في مدينة جاسم والمزارع المحيطة بها بريف المحافظة الشمالي الغربي، عادت إلى طبيعتها بعد إخراج المسلحين الغرباء منها، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين اللجنة الأمنية ولجنة من وجهاء المدينة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أن «أسباب التوتر في مدينة جاسم تعود إلى حصول مشكلة بين عائلتين، استقوت إحداهما بمسلحين غرباء على العائلة الثانية، وهنا تدخلت الدولة وطالبت بتسليم المسلحين الغرباء أو إخراجهم خارج المدينة، وعلى هذا الأساس تم الاتفاق».
وأضاف: «أول من أمس تم تنفيذ الاتفاق، وتم إخراج المسلحين الغرباء من المدينة، وعادت المفارز الأمنية إلى مقراتها، وكل شيء عاد إلى طبيعته في جاسم»، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة عادت إلى عملها في المدينة وكذلك المدارس.
وذكر أن الاتفاق تم بين وجهاء من المدينة ووسطاء خير من جهة واللجنة الأمنية في المنطقة من جهة ثانية، موضحاً أن الجيش والجهات المختصة أجروا عملية تفتيش في المدينة للتأكد من خروج المسلحين الغرباء منها، مشيراً إلى أن عدد المسلحين الغرباء الذين كانوا في جاسم ليس كبيراً جداً ولكنهم كانوا يقومون باعتداءات ويعتبرون أن لهم حاضنة شعبية في المدينة، مؤكداً أن الأمور حالياً بعد إخراج المسلحين باتت أفضل في جاسم ومدينة إنخل المجاورة لها.
وقبل التوصل إلى الاتفاق تم استقدام تعزيزات عسكرية للجيش والجهات المختصة إلى محيط جاسم، حيث طالبت الجهات المختصة الوفد الممثل لمدينة جاسم بإخراج المسلحين الغرباء من المدينة والمزارع المحيطة فيها، وتمشيط المناطق الشمالية للمدينة بحثاً عن هؤلاء الغرباء، وذلك بعد أن تصاعدت عمليات استهداف الدوريات الأمنية المشتركة التابعة للجيش والأجهزة الأمنية في محيط المدينة، وهو ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى بينهم.
وفي السابع عشر من تشرين الأول 2022 شهدت جاسم مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي المدعو عبد الرحمن العراقي بعدما شن أبناء المدينة بمساندة من اللواء الثامن وفصائل محلية حملة أمنية استهدفت مقار ومنازل كان يتحصن بها قادة وعناصر التنظيم في المدينة ومحيطها.