ظهر رضيع عمره أسابيع قليلة فقط، يشرب الماء بدلاً من الحليب في غزة.
فبسبب الحصار الصهيوني الخانق واستمرار العدوان للشهر الثالث وسط انعدام الاحتياجات الأساسية للسكان، أصبح وجود المواد الغذائية الأساسية نادراً.
وظهر الصغير بين أحضان أمه النازحة، التي لم تجد ما تسد به رمق رضيعها فروته ماءً بدل الحليب، في حين استرسل الطفل يشرب بكل نهم.
كما لم تشفع له أيامه القليلة من تجربة مآسي الحرب وآلامها، فانتشرت صورته كالنار في الهشيم.