في عاشر الدوري السوري الممتاز بكرة القدم.. قمة المتصدر والوصيف لم تفِ بوعودها … الأهلي يخمد إعصار العاصي برباعية.. وعودة مظفرة للحوت والزعيم.. والكرامة يواصل الارتقاء

افتتحت أمس الأول مباريات المرحلة العاشرة من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم وتركزت الأنظار على قمة ملعب الجلاء بين الفتوة المتصدر وجبلة الوصيف ولكن الفريقين الأقوى هجوماً قدما مباراة شحيحة ندرت فيها الفرص وغابت الأهداف وقنع كل منهما بأنصاف الحلول وبذلك يحافظ فارس الفرات على سجله من دون خسارة أمام النوارس في المباريات الثلاث الأخيرة.

من جانبه استغل الحوت الحطيني تعادلهما ليشارك جبلة الوصافة بعد فوزه الصريح على الوثبة الذي استمر في توهانه فتلقى الخسارة الرابعة على التوالي، واللافت أن حطين حقق الفوز الأول في المواجهات الست الأخيرة التي جمعت الناديين مقابل تعادلين وثلاث هزائم.

وكان لابد للزعيم من العودة بعد خسارتين فكان الفوز على مضيفه الساحل بهدفين لهدف حيث احتاج الزعيم للمسة من هدافه التاريخي محمد الواكد للتوقيع على صك الانتصار فحافظ الجيش على سجله خالياً من الخسارة أمام الساحل في سبع مباريات وكل ما حصل عليه الساحل التعادل في مباراة وحيدة.

واستمر الكرامة في رحلته التصاعدية فقبض على النقطة السابعة من آخر ثلاث مباريات، فصار سادس الترتيب والفوز تحقق على حساب البحارة الذي عجز عن التسجيل في المباريات الثلاث الأخيرة بمواجهة نسر حمص الأزرق، ويحسب للكرامة أنه حقق الفوز الأول على تشرين في المواجهات الخمس الأخيرة، واللافت الشح التهديفي في اللقاءات الثلاثة الأخيرة بين الناديين فشهدنا هدفاً يتيماً.

والفوز الكبير حققه أهلي حلب الذي أخمد إعصار العاصي وأعاده إلى حجمه الطبيعي بأربعة أهداف نظيفة، وهي المرة الأولى التي يسجل فيها كبير أندية حلب أربعة أهداف في مباراة واحدة على مستوى الدوري منذ الفوز على جبلة يوم الثالث من حزيران عام 2020 برباعية نظيفة.

وبالعودة إلى مباراة القمة فقد رفع الفتوة رصيده إلى 18 مباراة متتالية من دون خسارة على مستوى الدوري، معززاً رقمه القياسي، ويبدو جاداً في حملة الدفاع على اللقب وتكفي الإشارة إلى أن الفريق حصد 18 نقطة في رحلة ذهاب الموسم الفائت من عشر مباريات مقابل 24 نقطة حتى الآن وهذا يحسب للمدرب أيمن حكيم.

وتستكمل المرحلة العاشرة غداً بلقاء الوحدة وضيفه الحرية.

التعادل سيد الموقف في القمة
دمشق- شادي علوش

سيطر التعادل السلبي على قمة الجولة العاشرة التي احتضنها ملعب الجلاء بدمشق وجمعت المتصدر الفتوة وضيفه الوصيف جبلة.

مباراة شهدت حضوراً جماهيرياً كبيراً من الطرفين وكانت مثيرة على المدرجات متكافئة في الميدان مع أفضلية نسبية لجبلة في بعض مراحل المباراة، فيما أثرت الأمطار الغزيرة في عطاء اللاعبين وساد الحذر معظم مجريات اللقاء كعادة كل المباريات من هذا النوع.

وفي حسابات فرص المباراة المباشرة فقد لاحت لجبلة فرصتان في الشوط الأول من رأسية مصطفى الشيخ يوسف أبعدها طه موسى بصعوبة والذي عاد وأبعد تسديدة عبد الرحمن بركات بعد ارتطامها بأسفل القائم.

الفتوة نشط عبر الأطراف وأضاع أيضاً فرصتين للتسجيل الأولى من تسديدة الشوفان والثانية من رأسية البحر وفي المرتين ذهبت الكرة إلى خارج المرمى.

في الشوط الثاني أجرى مدربا الفريقين بعض التغييرات التي ساهمت بتسريع رتم المباراة، وإذا كان جبلة بدا الأفضل تنظيماً إلا أن حركة الفتوة الهجومية كانت أوضح عن طريق الجفال وعبد الرحمن الحسين ومساندة ثائر كروما فأضاع الحسين فرصتين لحسم الأمور فيما لعب دفاع جبلة دوراً فعالاً بقيادة العلوش والشمالي في دفع الخطر بعيداً عن مرمى المدنية، وكاد الجفال يسجل من فاصل مهاري ولكن كرته جاءت بأحضان المدنية لينهي بركات جبلة سيناريو اللقاء بكرة التقطها الموسى.

أقوال المدربين

عمار الشمالي (مدرب جبلة): فريقي طبق التعليمات الفنية بحذافيرها، المباراة كانت مغلقة من الطرفين، ومع ذلك فقد كان فريقنا جماعياً أفضل، وكنا بحاجة لقوة قلب في منطقة الجزاء، كنا نبحث في الحقيقة عن الفوز الذي لم يتحقق والحمد لله على كل شيء، فريق الفتوة لا يؤتمن جانبه وقادر على التسجيل بأي وقت عن طريق الحل الفردي.

أيمن الحكيم (مدرب الفتوة): ظروف المباراة كانت استثنائية لأننا لعبنا يوم الإثنين الماضي أمام الجيش ولم نحصل على راحة كافية وفي الملعب كان لدينا أربع إصابات ولكنهم تحاملوا على أنفسهم وشاركوا، وفي الشوط الأول لم نظهر بالشكل المطلوب ولكن الشوط الثاني كنا الأفضل وأضعنا فرصتين محققتين للتسجيل لم نوفق بهما، النتيجة مرضية لأنها أبقت الفارق على ما هو عليه.

بطاقة المباراة

الفريقان: الفتوة × جبلة

الملعب: الجلاء بدمشق

النتيجة: 0/0

الإنذارات: كوران خلو- نور علوش (جبلة).

الحكام: وديع الحسن- محمد قزاز- عبد السلام حلاوة- شادي الشحف.

المراقبون: المراقب الإداري نديم الجابي، المنسق العام بشار الشريف، ومقيم الحكام حسن الشوفي، والمنسق الإعلامي محمود قرقورا.

تشكيلة الفريقين

الفتوة: طه موسى، عبد الرزاق محمد، ثائر كروما، يوسف الحموي، ضياء الحق محمد، كرم عمران، أحمد الأشقر (أحمد الخصي)، صبحي شوفان، عدي جفال، مصطفى جنيد (أحمد الحسين)، محمود البحر (عبد الرحمن الحسين).

جبلة: أحمد مدنية، أحمد حديد، نور علوش، أحمد الشمالي، معتصم شوفان، كوران خلو، مؤمن ناجي، محمود مهنا (عمر نعنوع)، فواز بوادقجي( المقداد أحمد)، عبد الرحمن بركات، مصطفى الشيخ يوسف (أحمد شمس الدين).

حطين يعمق جراح الوثبة
اللاذقية- الوطن

عمّق حطين جراح الوثبة وأدخله عنق الزجاجة بالفوز عليه 2/صفر في المباراة التي جرت بينهما بملعب الباسل باللاذقية، وبهذا الفوز يرفع حطين رصيده إلى 19 نقطة ليتقدم إلى مركز الوصيف خلف الفتوة المتصدر وحامل اللقب فيما تجمد رصيد الوثبة.

الشوط الأول طبعه حطين بلونه ودانت له السيطرة بنسبة كبيرة وترجمها على أرض الواقع بهدفين سجلهما المتألق مؤنس أبو عمشة بعد أداء مميز لحطين الذي أعاد البسمة لجماهيره مع عودة المعادلة الأصعب وهي تحقيق الأداء والنتيجة وهو ما افتقده الفريق بالمباريات السابقة ليتعرض لموجة من الانتقاد والغضب الجماهيري.

حطين دخل المباراة وهدفه الفوز لمصالحة جماهيره وكان له ما أراد عندما نجح مؤنس أبو عمشة بطبع القبلة الأولى في الشباك الوثباوية بمتابعته الرأسية لعرضية المتميز محمد كروما بالدقيقة السادسة من عمر المباراة، ما خلط الأوراق لدى الضيوف الذين وضعوا نصب أعينهم الخروج بتعادل في الشوط الأول، لكن الهدف أربك الخطوط الخلفية وكاد يعزز بهدف ثان لو كان هناك تركيز وعدم تسرع، ونجح دفاع الوثبة بإبعاد تسديدة قوية وتحويلها لركلة ركنية نفذها محمود اليونس، وحاول الوثبة استغلال الهجمات المرتدة لكنه لم يوفق وخاصة رأسية حسن أبو كف.

ولم يترك حطين الوقت الكثير لضيفه ليكرمه بهدف ثان سجله مؤنس أبو عمشة بالدقيقة 26 عندما تلقى تمريرة سعد أحمد وتابعها عن يسار الحارس أمجد السيد ليعزز الحيتان تقدمهم بهدف ثان زاد من صعوبة اللقاء على الوثبة الذي حاول جاهداً امتصاص فورة أصحاب الأرض الذين اكتفوا بالهدفين.

الشوط الثاني تميز بعودة الوثبة للمباراة بعد توجيهات مدربه مصعب محمد وبدا ذلك واضحاً من خلال الهجمات التي نفذها الفريق وأولها تسديدة رامي عامر التي حولها الدفاع لركنية، وأهم فرصة كانت تمريرة رامي عامر إلى صياح النعيم الذي سددها بقوة لكن قائم حطين الأيسر ناب عن يزن عرابي بردها لتضيع فرصة ثمينة لتقليص الفارق، وكاد محمد عيسى يعوض للوثبة لكن لاعبه محمد عيسى تباطأ بلعب الكرة ومتابعتها وهو مواجه ليزن عرابي الذي تفوق على نفسه وأمسك الكرة على دفعتين مفوتاً فرصة جديدة للضيوف، وعاد عرابي للتألق بإمساك كرة رأسية للعيسى وأبطل عرابي فرصة خطيرة عندما واجه بثقة البديل علي غصن في انفرادة كانت الغلبة بها للعرابي الذي أمسك الكرة لتزداد صعوبة المهمة على الضيوف مع اقتراب المباراة من نهايتها تسنح فرصة جديدة للفرسان بكرة مشتركة بين الغصن والمحترف الجزائري موسى رمضاني حيث لعبا كرة بينهما لتصل إلى الرمضاني الذي تابعها برأسه لكن عرابي كان يقظاً وأمسكها، واكتفى حطين بإغلاق منطقته الدفاعية والاعتماد على المرتدات عبر لاعبيه القلفاط الذي سدد فوق المرمى والبدلاء سليمان رشو وعز الدين عوض حيث أزعجوا دفاع الوثبة بعدة كرات لم يوفقوا بترجمتها لأهداف فيما علت تسديدة الأرجنتيني اليكسيز بارازا المرمى بقليل لتنتهي المباراة بفوزأعاد حطين إلى قائمة الفرق المنافسة على اللقب بتقدمه لمركز الوصيف برصيد 19 نقطة على حين تجمد رصيد الوثبة عند 12 نقطة ليدخل النفق المظلم.

بطاقة المباراة

الفريقان: حطين × الوثبة

الملعب: الباسل

النتيجة: 2/ صفر

الأهداف: مؤنس أبو عمشة هدفين (6 و 26).

البطاقات الصفراء: جابر خطاب، سعد أحمد، (حطين) وعبد الجواد بيطار، صياح النعيم (الوثبة) ومحمد حمدوني مشرف فريق حطين.

الحكام: أدار المباراة الحكم الدولي عمار أبو علو للساحة والحكمان المساعدان رامي طعان وجمال خطاب والحكم الرابع عمار بدور.

المراقبون: مراقب إداري فريد صحناوي، مقيّم الحكام محمد العبد الله، منسق عام وليد حداد، منسق إعلامي مضر شبانة.

تشكيلة الفريقين

حطين: الحارس يزن عرابي واللاعبون، أحمد كلاسي، حسين شعيب، محمود اليونس، محمد كروما، جابر خطاب، سعد أحمد، حسين شعيب، مؤنس أبو عمشة (اليكسيز بارازا)، محمد قلفاط (عز الدين عوض)، عبد الهادي دالي(سليمان رشو)، إبراهيم ديكو(مازن العيس).

تشكيلة الوثبة: الحارس أمجد السيد واللاعبون حسن أبو كف، عمار عالمة، أدهم غندور، عبد الجواد بيطار(وائل الرفاعي)، صياح النعيم، هادي ملط (بهاء قاروط)، رامي عامر(علي غصن)، محمد شمس الدين، محمد عيسى، محمد مرعي (موسى رمضاني).

أقوال المدربين

مصعب محمد مدرب الوثبة اعترف بأن فريقه وقع بأخطاء في الشوط الأول كلفته تلقي هدفين لم يكونا بالحسبان، ما أربك الفريق وخاصة الهدف الأول والمبكر، وتابع حاولنا العودة للمباراة واستعدنا الأداء لكن حطين استغل خطأ دفاعياً وسجل الهدف الثاني، حاولنا بالشوط الثاني التقليص والتعديل وكنا الأفضل وسنحت لنا عدة فرص وأضعنا ثلاث فرص محققة للتسجيل ولم نوفق بترجمتها لفرص، الخسارة لا تعكس الأداء وخاصة بالشوط الثاني لكننا دفعنا ثمن الأخطاء وسنسعى بالقادمات لتجاوز ما وقعنا به.

عمار ياسين مدرب حطين قال: إن فريقه يمتلك عناصر جيدة وطموحه المنافسة على اللقب ولديه الكثير ليقدمه والأهم كان بالمباراة محاولة الخروج من المطبين اللذين وقع بهما الفريق وهما هزيمته أمام الطليعة وتعادله مع الحرية، حيث قدمنا مستوى جيداً لكننا لم نوفق بحلب، كان همنا النقاط الثلاث لتصحيح المسار، وأوقفنا ضغط الضيوف الذين حاولوا تعديل النتيجة، خرجنا بفوز أعاد للفريق ثقته بإمكانياته وصالحنا جمهورنا.

الأهلي فاز بمهرجان
حلب – عبد اللـه مروح

حقق الأهلي فوزاً كبيراً على ضيفه الطليعة وغلبه بأربعة أهداف دون مقابل في مباراة قوية ومثيرة في أحداثها التي لم تعكس النتيجة، فالطليعة كان نداً قوياً للأهلي وسنحت له العديد من الفرص للتسجيل لكن تألق شاهر الشاكر وقف في وجه طموحات إعصار العاصي الذي خمد في مواجهة المارد الأحمر.

البداية كانت طلعاوية من خلال الضغط العالي على مرمى الأهلي الذي كاد يثمر حين أخطأ الرينة فأصلح الشاكر قبل وصول المهاجم، الشاكر نفسه تصدى لتسديدة التتان قبل أن ترتد الكرة للأهلي ويدخل الريحانية منطقة الجزاء ويتعرض للعرقلة لم يتوان فراس الطويل عن احتسابها ركلة جزاء نفذها بنجاح عبد اللـه نجار هدفاً في الدقيقة 23، عاد الطليعة للهجوم وطوق منطقة الأهلي الذي اعتمد على التمرير السريع بين الخطوط لكسر الضغط، فأبعد الشاكر رأسية البرازي، وتصدى لتسديدة التتان، ومرت كرة الرمضان بسلام ومن كرة منظمة وصل أحمد الأحمد لجزاء الطليعة فسدد قوية أفلتت من الحارس فحاور المدافعين وسجل في المرمى الهدف الثاني د 38 ومعه انتهى الشوط.

الثاني كان سريعاً فارتدت كرة التتان من عارضة الأهلي، وأبعد الشاكر تسديدة كنان نعمة ثم تسديدة الرمضان، وطالب الطليعة بركلة جزاء بعد سقوط التتان في المنطقة وخرج مصاباً على أثرها، ومع الضغط العالي انكشفت المساحات في ظهر المدافعين فانسل أحمد الأحمد وراوغ الحارس وسجل الثالث د71، فنشط الأهلي وتقدم وسدد النايف من على خط الجزاء وأبعد المدافع كرة النجار من على خط المرمى، قبل أن يسجل الأحمد الهاتريك ويختتم أهداف الأهلي في الوقت بدل الضائع.

بطاقة المباراة

الفريقان: الاتحاد أهلي حلب× الطليعة

الملعب: الحمدانية

النتيجة: 4/صفر.

الأهداف: للأهلي: عبد اللـه نجار د 23 من جزاء، أحمد الأحمد 38 -71 -90+2.

الإنذارات: من الأهلي: أمجد فياض، محمود العمر، زكريا حنان وطبيب الفريق: د. ياسر محيو.

ومن الطليعة: أسمر محمد.

الحكام: د. فراس الطويل- د. عبد اللـه كنعان – حسن الحسين- د. مازن الغايب حكماً رابعاً.

المراقبون: المراقب الإداري هوسيب غازار- المنسق العام رفعت الشمالي- مراقب الحكام د. أحمد دلو- المنسق الإعلامي عبد اللـه مروح.

تشكيلة الفريقين

الأهلي: شاكر الشاكر (فادي مرعي)-إبراهيم الزين- زكريا حنان- علي الرينة- أمجد فياض- محمود النايف (مصطفى تتان د 82)- حسن دهان (أنس دهان)- محمد ريحانية (زكريا عزيزة)- شادراك (محمود العمر) – أحمد الأحمد – عبد اللـه نجار.

الطليعة: ضياء العبد- صلاح خميس- أسمر محمد- عميد بصيلة (ريفا عبد الرحمن)- ماهر برازي (عدي حسون)- كنان نعمة (عمر مشهداني)- عبد اللـه تتان (محمد حمدكو)- زاهر خليل- عبدول اليوسف (عبد السلام رحمون)- علي رمضان.

بفوزه الثالث الكرامة عاد للتحليق
حمص- حسان نور الدين

رغم البداية القوية للضيوف التي أوقفتها بسالة زكريا دهني حامي العرين الأزرق إلا أن نسور الكرامة عادت لتتماسك وحاولت الدخول عبر الأطراف بفضل محمود الأسود وباهوز محمد لكن دون الخبرة فكانت الكلمة للخبرتين الدفاعيتين للبحارة حسن أبو زينب ونديم صباغ.

أول حضور لتشرين عبر محترفه إيكيه الذي سدد ولكن تاهت بالعلالي، وأجمل وأخطر فرص اللقاء عندما انسل المهاجم باهوز بغفلة خلف دفاع تشرين وأرسل كرة عرضية تهادت بمحاذاة خط مرمى العالمة ولم تجد من يكملها، والرد الأبرز لتشرين من كرة ساقطة فوق سقف مرمى زكريا دهني كادت توقف قلوب أصحاب الضيافة.

الالتحام البدني والقتالية والاعتراضات من كوادر الطرفين أميز معالم الشوط الأول، فوجد عبدالله حمود نفسه منفرداً بحارس الكرامة ويضيع بغرابة قبل نهاية الجولة الأولى، وباهوز ودع أيضاً بكرة حولها العالمة لركنية نفذت ولم يستطع رأس ناون الإفريقي أن يخدع خبرة العالمة أبداً.

المطر الغزير لم يهدأ وحول الأرض لبرك ومستنقعات صعبت مهمة اللاعبين جداً، والخروج الاضطراري لمفاتيح تشرين البري والأسعد والعكيل سهل مهمة الكرامة أكثر.

وكرة الهدف جاءت بعد إتاحة فرصة من الحكم لخطأ بمنتصف الملعب تصل الكرة لباهوز محمد الذي أرسل كرة قوية اصطدمت بالأرض وخدعت العالمة ودخلت سقف شباكه الممزقة وخادعت الحضور ظناً أنها خرجت لتعلنها صافرة الحكم هدف المباراة الوحيد بالدقيقة 78.

ورغم محاولة المدرب ماهر البحري بخبرة السنين العودة لكن بسالة دفاع الكرامة وخصوصاً العبدالله والبلحوس منعت كل أمواج بحارة تشرين العاتية ورغم الدقائق الخمس الإضافية كانت صافرة العسافين الأقوى والتي نالت استهجان جمهور البحارة الكبير الذي لم يتوانَ عن الشتم ولم يتقبل الخسارة في أثناء خروج الطاقم التحكيمي.

بطاقة المباراة

الفريقان: الكرامة × تشرين

الملعب: الباسل بحمص

النتيجة 1/صفر.

الأهداف: باهوز محمد.

الإنذارات: محمد البري وكامل كواية، ومن الكادر حمدو سلمان ورامي لايقة من تشرين، وباهوز محمد وزكريا دهنة من الكرامة.

الحكام: أيمن العسافين وساعده محمد سيد علي وفادي حمود والرابع عداي الغايب.

المراقبون: المنسق التحكيمي سليمان أبو علو، والمراقب الإداري بهاء مستو، والمنسق العام جمال هدلة، والمنسق الإعلامي حسان نور الدين.

تشكيلة الفريقين

تشرين: إبراهيم عالمة، عمر ريحاوي، محمد صهيوني، على زكريا (نور غريب)، محمد البري(ياسر كردغلي)، أيمن عكيل( مروان زيدان)، نديم صباغ، كلود إيكيه، عبد الله حمود، محمد أسعد (مصطفى بيلونة)، حسن أبو زينب.

الكرامة: الحارس زكريا دهني، أنس بلحوس، إبراهيم العبد الله، جهاد بسمار، هيثم اللوز، محمود الأسود (علاء حمادي)، أحمد بيريش، باهوز محمد (محمد رستم)، عبد الملك عنيزان، محمد سراقبي (عبدالله زقريط)، عبد اللطيف ناون (مهند فاضل).

أقوال المدربين

المدرب ماهر بحري أكد أنه لم تحضر كرة القدم بل التحامات بدنية، وأرضية الملعب لا تصلح لكرة القدم أبداً وتشرين ينقصه كل شيء إدارياً ومالياً وحتى دكة البدلاء الجيدين واضطر للاستعانة بشباب النادي بعد خروج مفاتيح اللعب الثلاثة بري والعكيل والأسعد، وظلمنا بوقت المباراة فقبل ثلاثة أيام لعبنا مع أهلي حلب ولراحته فقط ولم نأخذ استشفاءً كافياً.

طارق جبان مدرب الكرامة: أكد أن رتم الكرامة تصاعدي ورغم إصابة أهم لاعبي دفاعه العبد اللـه وبلحوس قبل المباراة لعبنا بتصميم ومؤازرة الجمهور واستحققنا الفوز وأكرر ظلمنا بداية الدوري بغياب التوفيق وأخطاء إنسانية للحكام. وسنلعب مع الحرية بالروح نفسها ودون استهتار.

فوز متأخر للجيش
طرطوس- ممدوح علي

خسارة ثالثة وظالمة على التوالي للساحل في الدوري الذي يقال عنه «دوري محترفين» والخسارة هذه المرة كانت مع نادي الجيش وبهدفين مقابل هدف وحيد.

المباراة التي كان مسرحها ملعب الصالة الرياضية بطرطوس الذي تحول خلال90 دقيقة إلى بركة مياه كانت بدايتها بتفوق واضح لأصحاب الأرض الذين بدت الرغبة لديهم في تسجيل هدف السبق ليريحوا أعصاب جمهورهم الموجود خلفهم على المدرجات العارية وتحت المطر الشديد، وكادوا أن يفتتحوا التسجيل أول ربع ساعة في مناسبتين لسامر السالم لكنه سدد برعونة بجانب المرمى بالأولى وبالثانية وهي الأخطر جاءت تسديدته خفيفة بأحضان حارس الجيش خالد إبراهيم وبقي الساحل هو الأفضل والمسيطر حتى الدقيقة 36عندما قاد سامر السالم هجمة لفريقه ومرر كرة بالمسطرة إلى محمد زكريا العمري الذي سددها قوية من خارج الجزاء معانقة الشباك ومعلنة الهدف الأول للساحل وكأن نادي الجيش كان ينتظر أن تهتز شباكه ليتحرك وعلى الفور، كاد القلعجي أن يعادل عندما واجه حارس الساحل أحمد الشيخ الذي تصدى لكرته ببراعة وتتوالى الضربات الركنية للجيش الأفضل خلال العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط من دون جدوى، حتى جاءت الدقيقة 45معلنة عن هدف التعادل لفريق الجيش بوساطة مصطفى سفراني الذي لعب رأسية جميلة جاءته من ضربة ركنية على يسار حارس الساحل أحمد الشيخ ومع هدف التعادل للجيش انتهى الشوط الأول.

ومع بداية الشوط الثاني دفع العفش بكل من محمد شريفة وباسل مصطفى لتنشيط فريقه لكن مع زيادة غزارة الأمطار وتحول أرضية الملعب لبرك مياه خف الأداء وسادت العشوائية مع أفضلية جيشاوية من دون مغازلة الشباك، وبدوره الساحل حاول كسر التعادل لكنه افتقد للنهايات التي كان لها الخولي والسعيد بالمرصاد، ومع اقتراب وقت المباراة من النهاية ظن كل من في الملعب بأن نتيجة المباراة ستنتهي كما هي بالتعادل بسبب صعوبة أرضية الملعب ومن إحدى الهجمات وتحديداً بالدقيقة 85 يعلن الحكم عن ضربة جزاء لمصلحة الجيش بحجة عرقلة المصطفى داخل الجزاء ليتصدى لها الهداف محمد الواكد ويسجل الهدف الثاني لفريقه، وبعده مباشرة يتلقى لاعب الجيش البديل محمد نور خميس الإنذار الثاني ويطرد ثم يرفع الحكم 7دقائق كوقت بدل ضائع ويسيطر الساحل طالباً التعديل ويطالب لاعبوه بركلتي جزاء خلال هذه الفترة الأولى لمسة يد على المدافع والثانية عرقلة السالم داخل الجزاء وسط غضب جماهيري وغضب كوادر الفريق ليطلق بعدها الحكم حنا حطاب صافرته بفوز الجيش بهدفين لهدف واعتراض سحلاوي كبير.

بطاقة المباراة

الفريقان: الساحل× الجيش.

الملعب: الصالة الرياضية بطرطوس.

النتيجة: فوز الجيش بهدفين لهدف.

الأهداف: محمد زكريا العمري للساحل ومصطفى سفراني ومحمد الواكد للجيش.

البطاقات: علي حسن ومحمد زكريا العمري وسامر السالم من الساحل ومؤيد عجان محمد نور خميس من الجيش، وبطاقة حمراء للاعب الجيش محمد نور خميس.

الحكام: حنا حطاب وعلي أحمد وياسين بي وصفوان العثمان.

المراقبون: المراقب الإداري أحمد زاهر نعناع، والمنسق العام ماهر دالاتي، ومقيم الحكام محمد الحسين، والمنسق الإعلامي علاء ياسمين.

تشكيلة الفريقين

الساحل: أحمد الشيخ وحسن بوظان ومنهل طيارة وإبراهيم السواس وعبد الكريم حسن وعلي حسن ومحمد زكريا العمري ومحمد الحسن ومحمد حسام العمر وشادي الحموي وسامر السالم.

الجيش: خالد إبراهيم ومصطفى سفراني ومؤيد عجان ومؤيد الخولي وعلي سعيد وأحمد رجب (باسل مصطفى) وخالد مبيض (محمد نور خميس) ورضوان قلعجي وعبد الرزاق بستاني وأسامة أومري (محمد شريفة) ومحمد الواكد (أيهم كرنبة).