أوتوستراد المزة قيد «الإضاءة» بمبادرة المجتمع الأهلي … محمد لـ«الوطن»: خطة الاعتماد على الطاقة البديلة في إضاءة الشوارع العامة
| فادي بك الشريف
كشف مدير الإنارة في محافظة دمشق وسام محمد أن أعمال إنارة أوتوستراد المزة ونفق العباسيين بالطاقة البديلة تنتهي خلال الأيام القليلة القادمة ليصار مع بداية العام القادم إلى إنجازها بشكل كامل (استبدال وتركيب) بمبادرة من المجتمع الأهلي الذي أمن الأجهزة والبطاريات، بالتعاون مع المحافظة.
ولفت محمد إلى أن ورشات المديرية تنفذ حالياً أعمال صيانة أعمدة الإنارة والكابلات وفك الحوامل والأجهزة القديمة لاستبدالها بحوامل وأجهزة إنارة جديدة موفرة للطاقة (ليد) وذلك ضمن خطة المحافظة الاعتماد على الطاقة البديلة في إنارة الشوارع والأنفاق.
وفي تصريح لـ «الوطن» بين محمد أن القطاع الخاص والمجتمع الأهلي تبرع منذ بداية العام بما يصل لملياري ليرة كتكلفة بطاريات وأجهزة لإنارة عدد من المناطق بالطاقة البديلة، ولاسيما أن ظروف المديرية لا تمكنها من تحمل الأعباء والتكاليف الكبيرة لتنفيذ خطة المديرية في موضوع الإنارة لولا المجتمع الأهلي.
وقال مدير الإنارة: جاء التفكير بأوتوستراد المزة لأنه بحاجة إلى تركيب إنارة وطاقة بديلة، ولاسيما أن الإنارة ضمن المنطقة تعتبر متهالكة فيما يخص الأعمدة علماً أن تكاليف الصيانة مرتفعة جداً، مضيفاً: هناك 5 لوحات على الأوتوستراد كل لوحة بحاجة إلى 3 بطاريات ليثيوم (كل بطارية 300 أمبير) أي المنطقة بحاجة إلى 15 بطارية ليثيوم مع 15 جهاز انفرتر ضمن تجهيزات كاملة تتجاوز تكلفتها نصف مليار ليرة.
وتابع محمد: هذا الأمر ينطبق على نفق العباسيين فيما يخص أعمال الإنارة وتركيب الأجهزة مع تبرع المجتمع الأهلي بتأمين البطاريات والإنفرترات، ولاسيما أن النفق بحاجة إلى أعمال صيانة متكاملة ضمن إطار اهتمام ومتابعة من المديريات المعنية.
ونوه محمد بوضع شارع بيروت ضمن الخطة من ساحة الأمويين (المعرض القديم) وحتى جسر فيكتوريا، مبيناً أن هناك أجهزة موفرة ضمن المنطقة إلا أن هناك نقصاً بالأعمدة ولاسيما مع تساقط عدد من الأعمدة بسبب الرياح القوية (20 عموداً ناقصاً)، علماً أن هناك مساعي لتأمين بطاريات وتجهيزات عبر أحد المتبرعين، وكذلك الأمر فيما يخص أوتوستراد العدوي حيث إن هناك تنسيقاً لإنارته بالتكاليف المقررة نفسها ضمن المزة.
ولفت مدير الإنارة إلى استنفار ورش الإنارة بجولات على الأنفاق وذلك بعد الأمطار الغزيرة، مشيراً إلى أن وضع الأنفاق جيد، ولكن هناك تخوف من تجمع الأوساخ والأتربة بعد توقف الأمطار وانجرافها في حال تجدد الأمطار ما ينعكس على المطريات، علماً أن هذا ضمن اختصاص المديريات المعنية ولاسيما أنه تم اتخاذ إجراءات احترازية تحضيراً للشتاء وتلافي حدوث أي اختناقات.
وكان محمد أكد أنه تم مؤخراً بالتعاون مع المجتمع الأهلي وبعض الشركات الخاصة، تركيب أجهزة إنارة في عدد من أحياء ركن الدين، وطريق 17 نيسان، ومن نفق المواساة حتى نفق كفرسوسة باستخدام بطاريات ليثيوم، كما أن إحدى الشركات الخاصة قدمت مجموعة بطاريات ليثيوم وإنفرترات و4 مجموعات تقدر بمبالغ كبيرة، لإنارة سوق الشارع المستقيم بدمشق القديمة (سوق مدحت باشا لغاية باب شرقي)، ناهيك عن إنارة شارع الكلاسة والمحاور المؤدية إلى ساحة السبع بحرات باستخدام الأجهزة المدمجة، ومنطقة المتحلق الجنوبي (كشكول- الدويلعة)، وتم تركيب عدد من الأجهزة لإنارة الحدائق.
يشار إلى أنه منذ بداية العام تم تركيب 500 جهاز إنارة كاملة لإنارة عدد من الشوارع والأحياء في دمشق بالطاقة بالبديلة.