الخبر الرئيسي

طهران استضافت مؤتمراً لدعم فلسطين ووقف العدوان ورفع الحصار وإرسال المساعدات بمشاركة شخصيات رفيعة من 50 دولة … رئيسي: يد واشنطن ملطخة بالدماء … المقداد: الوقوف في وجه الغرب مسؤولية الجميع

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد خلال المؤتمر الدولي التشاوري رفيع المستوى حول فلسطين، الذي عقد في العاصمة الإيرانية طهران أمس أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة الاحتلال الإسرائيلي في قتل الشعب الفلسطيني، وفي كل الجرائم التي يرتكبها في المنطقة، بمواصلتها تأمين الحماية له ومنعها مجلس الأمن الدولي من اعتماد أي قرار لوقف عدوانه المتواصل على قطاع غزة.

وقال المقداد في كلمة خلال المؤتمر: «77 يوماً من الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ولم يتم استخدام أي آلية لوقف إطلاق النار، حيث منعت الولايات المتحدة باستخدامها الفيتو صدور أي قرار من مجلس الأمن لوقف العدوان، ولا يمكن نفي دور واشنطن كشريكة أصيلة في هذا العدوان لحماية إسرائيل من جهة ولقتل الشعب الفلسطيني من جهة ثانية».

وأشار المقداد إلى الدور الرئيسي لعدد من الدول الغربية في الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، مشدداً على أن هذه الدول لا تحمل أي قيم إنسانية وكشفت عن نفاقها وكذبها، وهي المسؤولة عن تفاقم الأوضاع في المنطقة ليس فقط لجهة دعم الإرهاب بل في كل الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في المنطقة، حيث تسعى هذه الدول إلى فرض مصالحها الدنيئة في كل مكان تصل إليه، وبالتالي فإن الوقوف في وجه هذه المصالح مسؤولية الجميع في مختلف البلدان، وإلا فإن السؤال في وقت لاحق سيكون من هي الضحية القادمة.

من جهته أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في كلمة له في المؤتمر أنه «يجب محاكمة الولايات المتحدة الأميركية والصهاينة أمام المحكمة الدولية بتهمة جرائم ضد الإنسانية».

ونقلت وكالة «إيرنا» عن رئيسي قوله: إن «فلسطين كانت ولاتزال القضية الأولى للدول الإسلامية ولكل أحرار العالم، ويؤسفنا دعم الولايات المتحدة والدول الغربية السافر للمجازر الصهيونية في غزة وسط استمرار جرائم الحرب الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وفي ظل صمت وفشل المؤسسات الدولية».

وأوضح أن عملية طوفان الأقصى جاءت رداً على الظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني؛ مؤكداً أن الحل النهائي يتمثل في طرد الاحتلال من الأراضي الفلسطينية.

وتابع رئيسي: «إن الاستمرار في الاحتلال لا يمنح المحتل المشروعية ومن حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه»، مشدداً على أن الولايات المتحدة يدها ملطخة بدماء الفلسطينيين وهي طرف في العدوان عليهم، وليست طرفاً في السلام، ولذلك فهي تتحمل المسؤولية عن المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين في غزة اليوم.

ويهدف المؤتمر الدولي حول فلسطين إلى تعزيز الدعم الدولي للشعب الفلسطيني، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف الهجمات العسكرية ضد قطاع غزة بشكل فوري، ورفع الحصار عنها بشكل كامل، وكذلك تحريك إرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني.

ويشارك في المؤتمر الدولي الذي يستمر يوماً واحداً مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى وشخصيات سياسية ودينية ومفكرون وإعلاميون بارزون من أكثر من 50 دولة في العالم.

وعلى هامش المؤتمر بحث المقداد مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تطورات الأوضاع في المنطقة والعدوان الإسرائيلي الوحشي على الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة، إضافة إلى العلاقات الثنائية وأهمية مواصلة التنسيق والتعاون في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.

ونوه المقداد بمبادرة الجمهورية الإسلامية ووزارة الخارجية الإيرانية بعقد هذا المؤتمر الدولي للتضامن مع فلسطين والذي وجه رسالة قوية لدعم الشعب الفلسطيني.

بدوره أكد وزير الخارجية الإيراني على محورية القضية الفلسطينية، مشدداً على أهمية التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن