تحت عنوان «غنية سلام» أحيا كورال حلم وحنين بفئاته العمرية المختلفة أمسياته الميلادية لهذا العام التي جالت عروضها مسارح طرطوس وصافيتا واللاذقية وحمص، وقدم خلالها باقة منوعة من الأغنيات الكلاسيكية والوطنية والتراتيل الميلادية بالإضافة إلى أغان من التراث الفلسطيني حملت في طياتها رسائل سلام ومحبة لأهالي وأطفال غزة.
استمرارية الحياة
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» قالت مديرة ومؤسسة الكورال د. نهى بشور: «أحيينا في هذا الحفل برنامجنا السنوي الذي اعتدنا أن نقدمه في مثل هذا الوقت من كل عام حيث يتزامن فيه أول حفل قام به الكورال منذ 15 سنة مع فترة الأعياد المجيدة، وفي كل سنة تكون الظروف أصعب من السابق لكن مع ذلك قررنا أن نستمر لأن كل إنسان يقاوم من مكانه واستمرارية الحياة هي أكبر مقاومة تجاه قتلة الحياة».
وأضافت: «نحن مثل أي إنسان لديه الحد الأدنى من الشعور الإنساني نتأثر ونتعاطف مع المصاب الكارثي والأليم الذي يحدث بغزة، لكن أحببنا أن نقاوم ونستمر مثلهم لنوصل أصواتنا ونقاوم من أمكنتنا، كما نتمنى أن ندخل البسمة والسلام إلى قلوب الحاضرين فالناس بحاجة إلى هذه القوة».
قطع عربية وإنكليزية
أما مدربة الكورال نهى زروف فبينت أنه كان لها الشرف بتدريب كورال حلم وحنين وقيادته في حفلاته الأربع، منوهة بأن تدريباتها مع الكورال بدأت منذ شهر ونصف الشهر تقريباً تم خلالها تشذيب المقطوعات وصقلها وتجهيزها لتقدم بأفضل طريقة، وخاصة أن الكورال يغني أربعة أصوات لقطع عربية وإنكليزية موزعة.
وأوضحت أن الكورال عمره أكثر من 15 سنة وتأسس في منطقة بعيدة عن دمشق وهذا الشيء بحد ذاته يصور الصعوبات التي يواجهها ليبقى بمستوى أفضل عن طريق الاستفادة من الخبرات المتاحة، مؤكدة أن إدارة الكورال بذلت جهداً كبيراً باستيراد الخبرات والقيام بورشات عمل لجميع أعضاء الكورال.
عن الكورال
تأسس كورال «حلم» للأطفال و«حنين» للكبار عام 2008 ويضم حالياً 90 مغنياً ومغنية مقسمين إلى أربع مجموعات بحسب فئاتهم العمرية.
ويعتمد الكورال على أسس أكاديمية مبنية على التوزيع الهارموني متعدد الأصوات بإشراف أساتذة مختصين لإيصاله إلى مستوى عال.
واحتفى الكورال بالعديد من عمالقة الفن عبر حفلاته التي أقامها في طرطوس وعدد من المحافظات ودار الأوبرا بدمشق، فأقام عام 2009 مهرجان «فيروز والأخوين رحباني»، ليكرم عام 2015 الموسيقار فريد الأطرش، ومهرجان «زياد الرحباني» عام 2019، وقدم عام 2021 حفله التكريمي للفنانة الراحلة ميادة بسيليس.