شؤون محلية

132 ضبطاً بحق أشخاص قطعوا وخزنوا ونقلوا الأشجار الحراجية في حلب … حرصوني لـ«الوطن»: 42800 كغ حطب تمت مصادرتها وإحالة حائزيها إلى القضاء

| محمود الصالح

كشف مدير الزراعة في حلب رضوان حرصوني عن ضبط عدد كبير من المعتدين على الحراج، وتم تنظيم ضبوط حراجية بلغ عددها /77/ ضبطاً حراجياً لمخالفين يقومون بقطع الأشجار الحراجية في مختلف المناطق.

وأضاف مدير الزراعة في تصريح لــ«الوطن»: إن ذلك تم من خلال عمل الضابطة الحراجية في محافظة حلب، المستنفرة على مدار الساعة بجولات ليلية ونهارية للحد من ظاهرة التعديات على الغابات التي تؤدي إلى الضرر الجسيم في البيئة وانجراف التربة.. وغيرها من الأضرار.

فقد تم أيضاً تنظيم /30/ ضبطاً حراجية لمخالفين يقومون بتخزين ونقل الحاصلات الحراجية بقصد الاتجار بها والمنفعة المادية من ضمنها / 25/ ضبطاً حراجياً لنقل وتخزين الأحطاب، حيث كانت كمية الأحطاب المصادرة خلال هذا العام /42800/ كغ حطب متنوع وأن هذه الكميات قد تم قطعها وتهريبها من عدة مواقع حراجية في الجمهورية العربية السورية.

وشدد حرصوني على ضرورة الحرص في الحفاظ على تلك الثروة الحراجية لكونها ثروة وطنية ولذلك كنا متابعين لأجل إحالة هؤلاء المخالفين إلى القضاء لينالوا جزائهم العادل من دفع غرامات وعطل وضرر ومحاسبتهم بعقوبات تصل إلى التوقيف بالسجن من (6 أشهر إلى سنتين) مع حجز الأدوات والآليات المستخدمة في تلك المخالفات وتتم مصادرة الأحطاب وإدخالها إلى مستودع الحراج بشكل أصول ليتم بيعها عن طريق المزاد العلني فيما بعد ويتم تسديد القيمة المادية للخزينة العامة للدولة.

وكانت «الوطن» قد رصدت ازدياد ظاهرة قطع الأشجار الحراجية في عدد من المناطق وخاصة الواقعة منها خارج سيطرة الدولة، حيث تعمل المجموعات الإرهابية الموجودة في تلك المناطق على بيع مساحات واسعة من الغابات للتجار لقطعها وبيعها ليس بدافع الحاجة إلى التدفئة كما يقول عدد ممن تواصلنا معهم، إنما من أجل التجارة، لأن أسعار المحروقات في تلك المناطق متوافرة وبأسعار رخيصة نتيجة نهب النفط السوري من منطقة الجزيرة.

ويؤكد عدد من أبناء منطقة عفرين أن هناك قطعاً منظماً لأشجار الزيتون في اغلب قرى منطقة عفرين وبيعه للجانب التركي من المجموعات الإرهابية بالتعاون مع تجار من الطرفين.

وفي محافظة إدلب أكدت مصادر خاصة لــ«الوطن» أن هذه المحافظة الخضراء أصبحت تعاني جداً من عمليات قطع الأشجار الحراجية، وحتى المثمر مثل الزيتون والتين والكرز، ويتولى هذه العمليات عصابات منظمة تدعمها المجموعات الإرهابية. وقد نقل لنا عدد من المواطنين بحسرة هذه التعديات التي إن استمرت فلن تبقى شجرة واحدة في إدلب، وكما الحال في ريف حلب وكذلك في إدلب يؤكد المواطنون أن الغاية تجارية وليست حاجة لأن المازوت متوافر في تلك المناطق نتيجة تهريبه من منطقة الجزيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن