إعلام العدو عن آخر حصيلة لقتلى «جيشه»: أكبر مأساة منذ «الاقتحام البري» … جيش الاحتلال يقر بمقتل 9 من جنوده أمس.. ونتنياهو: الحرب تكلفنا ثمناً باهظاً
| وكالات
أقر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الحرب على قطاع غزة تكلف تل أبيب ثمناً باهظاً، على حين أعلن جيش الاحتلال أمس الأحد مقتل 9 من جنوده في المعارك الدائرة بقطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدأ عملية «طوفان الأقصى» إلى 486، بالتزامن مع ذلك وصف إعلام العدو أن حصيلة قتلى جيش الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية «أكبر مأساة منذ الاقتحام البري» الإسرائيلي في القطاع.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكد نتنياهو في مستهل الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن كلفة الحرب في قطاع غزة منذ السابع من الشهر قبل الماضي «باهظة»، بعد مقتل 14 جندياً منذ يوم الجمعة، قائلاً: ندفع ثمناً باهظاً للغاية في الحرب لكن ليس أمامنا خيار سوى مواصلة القتال.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد مقتل 9 من جنوده في غزة ليرتفع عدد قتلاه منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي إلى 486، بينهم 158 منذ بدء العملية البرية، فيما بلغ إجمالي المصابين 1996، بينهم 826 منذ بدء العملية البرية.
ومساء أول من أمس السبت أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 5 ضباط وجنود في معارك جنوب وشمال قطاع غزة.
ودخلت الحرب في غزة يومها الـ79، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع وسط اشتباكات عنيفة على جميع محاور القتال.
في غضون ذلك وصف الإعلام الإسرائيلي، أمس الأحد، حصيلة قتلى «جيشه» خلال الـ24 ساعة الماضية، والتي وصلت إلى 14 قتيلاً بأنها «أكبر مأساة منذ الاقتحام البري» الإسرائيلي في قطاع غزّة.
وقال الإعلام الإسرائيلي: إن ما حصل هذا الصباح من إعلان قتلى الجيش هو من الأمور الأشد فظاعة خلال الحرب. هذا ليس صباح الخير.
وتحت بند «سُمح بالنشر»، أعلن إعلام الاحتلال أسماء قتلى «الجيش»، وكشف رتبهم والوحدات والتشكيلات التي يعملون ضمنها، مؤكداً أن كل القتلى التسعة الذين سقطوا خلال الساعات القليلة الماضية هم ضباط.
وفي التفاصيل، قال مراسل الشؤون العسكرية لموقع «واينت» الإسرائيلي، يوآف زيتون إنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة، قتل 14 جندياً، منهم 9 خلال الساعات القليلة الماضية، منهم من اللواء السابع قُتلوا بقذيفة «آر بي جي» استهدفت ناقلة جند مصفّحة من نوع «ناميرا» من مسافة صغيرة في خان يونس جنوبي قطاع غزّة.
وأضاف زيتون إن الجنود الآخرين، قتل منهم أفراد خلال استهداف سيارة «هامر» كانوا يستقلونها بعبوةٍ ناسفة كانت مزروعة إلى جانب الطريق، مع العلم أن هذه هي المرّة الثانية التي يُستهدف فيها «هامر» خلال أسبوع، موضحاً أن القتلى الآخرين قتلوا بعد تفجير بيت مُفخخ من المقاتلين الفلسطينيين قرب النصيرات وسط قطاع غزّة.
ونشر جيش الاحتلال على موقعه الإلكتروني صور وأسماء قتلاه الـ9 وهم: الرقيب روي إلياس البالغ من العمر 21 عاماً، مقاتل في كتيبة الهندسة 603 التي شكلت «سار ميجولان»، والرقيب ديفيد بوغدانوفسكي 19 عاماً من حيفا، والرقيب أوريل باشان 20 عاماً من حيفا، مقاتلان في كتيبة الهندسة 603، تشكيل «سار ميجولان7»، والرقيب جال هيرشكو 20 عاماً من مفتاح، وقائد فصيلة في كتيبة الهندسة 603 تشكيل «سار ميجولان7»، والرقيب إيتمار شيمن 21 عاماً من مالبيد، والرائد (احتياط) نداف يساكر فرحي 30 عاماً من هرتسليا، مسعفان في الكتيبة 7810، «لواء يفتاح 11»، والرائد (احتياط) إلياهو مئير أوحانا 28 عاماً من حيفا مقاتل في الكتيبة 7810 «لواء يفتاح 11»، واللواء احتياط إليساف شوشان 23 عاماً من القدس، ورقيب احتياط أوهاد عاشور 23 عاماً من كفار يونا مقاتلان في الكتيبة 6646 تشكيل «شوالي ماروم 646».
وبإعلان «جيش» الاحتلال مقتل هؤلاء الـ 14، يرتفع عدد قتلاه حتى الآن إلى 486 منذ الـ7 من تشرين الأول الماضي، منهم 152 قُتلوا خلال المعارك البرية في قطاع غزة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، أصيب 6 جنود إصاباتهم خطرة في معارك قطاع غزّة، وهم جنديان إسرائيليان في جنوبي القطاع، و4 في وسط القطاع من الكتيبتين 6646 و7810.
من جانبه، قال الخبير الإسرائيلي في الساحة الفلسطينية، ألون أفيتار: إن «الجيش» الإسرائيلي وخلال قتاله في الجبهة الجنوبية يُواجه قتالاً عنيداً من جانب «حماس»، مضيفاً إن هذا الأمر يشكّل صدمة.
وتفرض المؤسسة العسكرية الإسرائيلية رقابةً مشدّدةً على نشر أعداد القتلى والمصابين من جيش الاحتلال في محاولة لإخفاء خسائرها الفادحة التي تكبّدها إياها المقاومة الفلسطينية.
إلّا أن البيانات الدقيقة، التي تصدرها المقاومة الفلسطينية والمقاطع التي توثّق استهدافاتها، تثبت حجم الخسائر الكبير لدى القوات المتوغلة.