شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب اللـه علي دعموش، على أنه رغم التوغل البري واستخدام العدو لكل قدراته وآلته الحربية في غزة، قتلاً وتدميراً وترويعاً، لم يستطع أن يحسم المعركة ولا يزال عاجزاً عن تحقيق أهدافه، ولا تزال المقاومة في غزة تملك زمام المبادرة وتسيطر في الميدان حتى في المناطق التي وصل إليها العدو داخل غزة، وتكبده خسائر كبيرة».
وحسبما نقل عنه موقع «المنار» لفت دعموش إلى أن لدى المقاومة تصميماً على مواصلة التصدي للعدوان حتى إفشال أهدافه وتحقيق النصر، وأنه ليس أمام العدو بعد كل هذا العجز والفشل سوى وقف العدوان والإذعان لشروط المقاومة.
ورأى دعموش أن العدو استنزف معظم خططه العسكرية في غزة، ولم يعد يملك حلولاً سوى الرهان على عامل الوقت وإطالة أمد الحرب، موضحاً بالقول: لكن هذا الرهان غير مضمون، بل هو رهان خاسر، لأن إطالة أمد العدوان لن تمكن العدو من تحقيق أهدافه، ولن يقضي على حماس، ولن يحرر الأسرى الصهاينة بالقوة وبلا ثمن، ولن يخرج أهل غزة من أرضهم.
وأكد أن الواقع في جنوب لبنان تحدده المقاومة وليس العدو، ومهما تمادى العدو في اعتداءاته فلن يستطيع أن يغير حرفاً واحداً في معادلات المقاومة، ولن يحصل في نهاية المطاف على شيء سوى على أحلام وأوهام وسراب.
وأوضح: إذا كان يرتقي منا شهداء، فإننا نصيب العدو في الصميم ونضغطه في الميدان ونكبده خسائر كبيرة، وخسائره هي أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه، وإلا فلماذا كل هذا الصراخ من العدو ومستوطنيه وقادته السياسيين والعسكريين.
ولفت إلى أن المستوطنات على طول الحدود، وبعمق أكثر من ثلاثة كيلو مترات أصبحت خاوية بالكامل، وعشرات آلاف المستوطنين أصبحوا خارج بيوتهم وباتوا يشكلون عبئاً على حكومة العدو، والمواقع العسكرية الأمامية للعدو كلها تحت مرمى نيران المقاومة، وجنود العدو مختبئون وخائفون، وعلى حد تعبير بعض الجنود الصهاينة أصبحوا كالبط في موقع رماية، لا يعرفون متى يصطادهم حزب الله.
وأكد دعموش أن الصراخ الذي نسمعه من الإسرائيلي والأميركي هو دليل على أن ما تقوم به المقاومة في جنوب لبنان والإخوة في اليمن والعراق مؤثر جداً، وهذا لن يتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة.