استهدف حزب اللـه اللبناني أمس، مرابض مدفعية الاحتلال الإسرائيلي في «ديشون» بالأسلحة الصاروخية وأصابها إصابة مباشرة، قبل أن يهاجم موقع «الضهيرة» وتموضع مشاة لجنوده في قلعة هونين ويصيب أحد المباني السكنية في «مستوطنة أفيفيم»، وذلك رداً على اعتداءات الاحتلال المتكرّرة على القرى والمنازل في جنوب لبنان.
وفي التفاصيل، نشر الإعلام الحربي في حزب اللـه في صفحته على موقع «تلغرام» بياناً قال فيه: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 03:35 من بعد ظهر يوم الأحد 24-12-2023 تموضعَ مُشاة لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة».
وقبل ذلك بدقائق، أكد الإعلام الحربي في بيان: أن مقاتلي حزب اللـه استهدفوا «موقع الضهيرة» بالأسلحة المناسبة، وذلك بعد أن أكد في بيان مماثل أن مقاتلي الحزب، استهدفوا «مستوطنة أفيفيم» (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة أيضاً وأصابوا أحد المباني السكنية وأوقعوا إصابات مؤكدة.
وعقب ذلك، نقل الإعلام الحربي عن «قناة 12» الإسرائيلية تأكيدها، أنه تم استهداف منزل داخل مستوطنة «أفيفيم» بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان والذي أحدث أضراراً بالمنزل، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية: إن النيران اشتعلت داخل مبنى في مستوطنة «أفيفيم» بعد إصابته بصاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان».
جاء ذلك بعد أن أكد حزب اللـه في بيان صباح أمس، أن مجاهدي المقاومة استهدفوا «عند الساعة (7:30) من صباح يوم الأحد 24/12/2023 مرابض الاحتلال في «ديشون» بالأسلحة الصاروخية، وأصابوها إصابة مباشرة، وذلك حسب ما ذكر الإعلام الحربي.
قناة «الميادين» من جهتها ذكرت، بأن مربض المدفعية التي استهدفتها المقاومة صباح أمس، يبعد 2 كم عن الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، ويقوم هذا المربض يومياً بعدوان مدفعي على قرى وبلدات لبنانية.
وبيّنت القناة، أنه تم الطلب إلى سكان مستوطنة «ليمان» التي تبعد نحو 3 كم عن الحدود بضرورة الإخلاء الفوري، وذلك بعد أن نقلت عن وسائل إعلام إسرائيلية تأكيدها، أنه وبناء على تقييم جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم إغلاق عدد من الطرق والمفترقات في الجليل الأعلى بسبب الوضع الأمني.
وأضافت وسائل الإعلام تلك، أن منطقة كاملة في الجليل مغلقة في أعقاب إنذار بإطلاق صواريخ مضادة للدروع، مشيرة إلى أن «الوضع في الشمال هو عكس قرار الأمم المتحدة رقم 1701، حيث يجب أن يكون حزب اللـه بعيداً عن السياج حتى نهر الليطاني، فسكان الشمال مبعدون حتى 30 كيلومتراً عن منازلهم».
إلى ذلك، رأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل اللـه خلال الحفل التأبيني للشهيدة نهاد مهنا التي قضت في القصف الإسرائيلي على بلدة مارون الراس، أن هذه الحرب التي تخوضها المقاومة اللبنانية في مواجهة جيش الاحتلال على الحدود الجنوبية، هي «حرب تخاض بأعلى درجات القوة والشجاعة والحكمة من أجل أن ننتصر لأهلنا في غزة ونمنع العدو من تحقيق أهدافه وأيضاً من أجل أن نمنع العدو من استهداف بلدنا وأن نفهم العدو أنه ليس له في لبنان إلا الهزيمة»، وذلك بحسب ما ذكر موقع «لبنان 24» الإلكتروني.
وقال: « الخيار الوحيد المتاح اليوم هو وقف الحرب على غزة وإلا كل الجبهات ستبقى مساندة للشعب الفلسطيني وستبقى جبهات دفاعية عن أهلنا».
بالمقابل، ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني أن الاحتلال استهدف بالقصف أطراف بلدتي الناقورة وعيتا الشعب، بعد أن نفذ قصفاً مدفعياً إسرائيلياً طال أطراف بلدات يارون ومارون الراس ومحيط بلدة عيترون، وذلك بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلا في بلدة رب ثلاثين.
قناة «المنار» من جهتها، تحدثت عن استهداف مبنى مدرسة حبيش الجديدة في حارة «الشمسيات» في بلدة الطيبة بقذيفة إسرائيلية، بالتزامن مع خمس غارات نفذها الطيران الحربي المعادي على منطقة اللبونة جنوب الناقورة، على حين ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن الاحتلال الإسرائيلي أطلق نيران رشاشاته على أطراف بلدة عيتا الشعب في الساعات الأولى من فجر أمس.