مقاتلو العشائر يدكون نقاط «قسد» على طول ضفة الفرات الشرقية بدير الزور … الجيش يدمر سبع طائرات مسيّرة للإرهابيين في ريفي حلب وحماة

استهدف الجيش العربي السوري بمدفعيته الثقيلة وصواريخه أمس مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه من الميليشيات المسلحة في ريف إدلب الجنوبي.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العربي السوري نفذت أمس ضربات مكثفة لمواقع إرهابيي ما يسمى «أنصار التوحيد» بمحيط الفطيرة وكنصفرة وسفوهن والبارة بريف إدلب الجنوبي وحققت فيها إصابات مباشرة.

وأوضح أن الجيش استهدف كذلك بالصواريخ تحركات لإرهابيي ما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» في محاور ريف إدلب.

ولفت إلى أن ضربات الجيش للإرهابيين كانت رداً على تصعيد اعتداءاتهم على نقاطه في منطقة خفض التصعيد، وقد طالتهم في عشرات المواقع بغزارة نارية وكبدتهم خسائر فادحة.

وفي السياق قالت وزارة الدفاع في بيان لها أمس: إن وحدات من الجيش العاملة في ريفي حلب وحماة تصدت أمس لاعتداءات بالطائرات المسيرة شنتها التنظيمات الإرهابية على القرى والبلدات الآمنة المحيطة، ما أسفر عن إسقاط وتدمير سبع طائرات مسيّرة للإرهابيين ومنعها من تحقيق أهدافها.

على الضفة الميدانية المقابلة، دك مقاتلو العشائر العربية الحواجز والنقاط العسكرية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، المدعومة من الولايات المتحدة، على طول الضفة الشرقية لنهر الفرات بمحافظة دير الزور، ما أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من مسلحي الميليشيات.

وذكرت مصادر محلية بريف دير الزور الشرقي أنه وتحت وطأة الصدمة والهلع، استنجدت «قسد» بقوات الاحتلال الأميركي التي استقدمت تعزيزات عسكرية ضخمة أمس جابت بلدات ضفة الفرات الشرقية لحمايتها من هجمات قوات العشائر العربية.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن حصيلة قتلى «قسد» خلال هجوم مقاتلي قوات العشائر بقذائف «آر بي جي» والأسلحة الرشاشة على نقاطها العسكرية في بلدتي الجرذي والطيانة عند ضفة الفرات الشرقية ناهز 6 قتلى وأكثر من 15 جريحاً، ما اضطر الميليشيات إلى إخلاء بعض النقاط لحين وصول تعزيزاتها العسكرية إلى البلدتين برفقة تعزيزات الاحتلال الأميركي.

وأشارت إلى أن تعزيزات الاحتلال الأميركي قدمت من قاعدته غير الشرعية في «حقل العمر» النفطي بريف دير الزور الشرقي، وانتشرت في نقاط «قسد» العسكرية في بلدات الجرذي وذيبان والحوايج والطيانة والشعفة.

مصادر عشائرية عند الضفة الشرقية لمجرى الفرات قالت لـ«الوطن»: إن اشتباكات عنيفة دارت بالأسلحة الرشاشة وقواذف الـ«آر بي جي» بين مسلحي «قسد» وقوات العشائر العربية، وهاجمت قوات العشائر حواجز ومقار عسكرية لـ«قسد» في محيط بلدة الشحيل عند ضفة الفرات الشرقية شرق دير الزور، وتمكنت من قتل عنصر وجرح 5 آخرين داخل مدرسة البلدة، التي تتخذ الميليشيات منها نقطة أمنية، ليصل عدد قتلى الميليشيات في الجرذي والطيانة والشعفة وسويدان والشحيل إلى 10 مسلحين في يوم واحد.