العدوان يتواصل لليوم الـ79 على القطاع.. والشهداء إلى أكثر من 20400 … المقاومة تؤكد تصفية 48 جندياً صهيونياً في أربعة أيام.. والاحتلال يقر
| منذر عيد
واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس عدوانه وجرائمه المروعة على قطاع غزة وسكانه عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على أرجاء متفرقة من القطاع مستهدفاً المنازل والتجمعات والمنشآت، وذلك لليوم الـ79 الذي جدد فيه تضليل المدنيين عبر إرغامهم على النزوح إلى مناطق ليقصفها ويقتلهم فيها، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء والمصابين.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له أمس أن جيش الاحتلال الإسرائيلي طالب سكان 8 أحياء في المحافظة الوسطى بالنزوح إلى دير البلح خلال الـ48 ساعة الماضية، وبعد ذلك نفذ 5 مجازر في المنطقة ذاتها التي طالبهم بالنزوح إليها ما أدى إلى ارتقاء 28 شهيداً و88 جريحاً.
ولفت المكتب في البيان إلى أن جيش الاحتلال يتعمد تضليل المدنيين الذين في أغلبيتهم هم أطفال ونساء، بغية إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية والضحايا في جريمة حرب مزدوجة، الأولى: هي إجبار المدنيين على التهجير القسري من منازلهم، والثانية: هي إعدامهم وقصفهم بشكل مباشر ومقصود.
وفي وقت لاحق أمس، أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 20424 شهيداً و54036 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
في غضون ذلك، أكد رئيس بعثة المجلس الدولي لحقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة في جنيف السفير هيثم أبو سعيد أن حجم المساعدات التي وصلت إلى غزة منذ الـ 7 من تشرين الأول الماضي لا ترقى إلى المطلوب نظراً لكبر حجم الكارثة التي تعيشها غزة وأهلها نتيجة التدمير الممنهج من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أمس أشار أبو سعيد إلى أن وضع العقبات والمعوقات والشروط على الشاحنات التي دخلت إلى القطاع عن طريق معبر رفح أدى إلى تقليص عدد الشاحنات التي كانت تريد التوجه إلى الفلسطينيين في غزة.
وقال: «بالنسبة لقضية المجاعة التي حصلت وما زالت في غزة، هي برأينا ضمن مخطط توجيهي من القيادة السياسية والتي تنفذها ببراعة القيادة العسكرية الإسرائيلية من أجل تفريغ القطاع من أهله لتنفيذ مخطط الترانسفير الذي برمجته إسرائيل منذ مدة للسيطرة على باقي الأراضي الفلسطينية».
إلى ذلك أدان عدد كبير من أبناء الطوائف المسيحية في فلسطين المحتلة ودول اللجوء والمنفى في بيان حمل تواقيعهم وتلقت «الوطن» نسخة منه اللقاء بين ممثلي بعض الكنائس المسيحية في القدس المحتلة ورئيس الكيان الصهيوني إسحاق هرتسوغ، وطالبوا بإقصاء هؤلاء عن الكنائس الفلسطينية والعربية الأصيلة بشكل فوري.
وقال أبناء الطوائف المسيحية: نضم صوتنا الجهور إلى كل الأصوات الأخرى التي أدانت وتلك التي تدين اللقاء المخجل والصادم الذي تم بين ممثلي بعض الكنائس المسيحية في القدس المحتلة وهم من إثنيات ودول وطوائف متنوعة بمناسبة حلول عيد الميلاد المجيد وذلك مع رئيس سلطة الاحتلال الإسرائيلي، والذي كان قد صرح في إحدى إطلالاته الإعلامية أثناء حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني بأنه لا يوجد في غزة «مدنيون أبرياء».
بالتوازي خاض المقاومون في قطاع غزّة أمس معارك ضارية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في عدّة محاور داخل القطاع، مستخدمين تكتيكات مكّنتهم من استدراج قوات وجنود الاحتلال في محاور التوغل وتنفيذ عمليات نوعية.
وكشف الناطق العسكري باسم كتائب القسّام أبو عبيدة عن تدمير 35 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً، وقتل 48 جندياً صهيونياً وإصابة العشرات بجروح متفاوتة خلال الأيام الأربع الماضية.
بالتزامن أعلن جيش الاحتلال أمس الأحد مقتل 9 من جنوده في المعارك الدائرة بقطاع غزة، ليرتفع عدد قتلاه منذ بدء عملية «طوفان الأقصى» إلى 486 بينهم 158 منذ بدء عملية الاجتياح البري لجيش الاحتلال، فيما بلغ إجمالي المصابين 1996، بينهم 826 منذ بدء العملية البرية.