إنَّ الأدب هو خير من يُمثّل نور الجمال الإنسانيّ الذي لا يغيب رغم السنين والأعوام، وقد يُمثّل تلك الشمس المتوهّجة التي تشعُّ نوراً على النفس الإنسانية وهو يُمثّل نطقها الأجمل وذاك اللّحن القويم وقيثارة الجمال الفعليّ وإن علا شأنه وقد نراه يُمثّل «نون الحياة وجمال الأقلام» التي تُحادث فحوى الجمال ونور محتواه المهم.
ولا بدَّ أن نتذكر: «بأن الأدب هو ذاك الجمال وشمسه التي لا تغيب»، هو ذاك الشيء الذي يجب أن نكتب أحرفه وبعض فنونه وبعض مُسمّياته المُثلى، هذه المسمّيات التي ترفد «العلم الجماليّ وفحواه المرتجى رغم تقادم الأعوام، وتصنع لنا «منحوتات الاسم الثقافيّ» وتجعلنا نشرب من ماء الجماليّات، التي نجدها بين سطرٍ يُكتبُ وآخر، ونرى «نور جمال الأدب الذي يمتثلُ لنا بمعناه الأدبيّ واللّغويّ».
ويُحادثُ الأرواح التي تستضيءُ بنور الجمال.. وتحاول أن تكتبه.. تكتبُ مجدليات، تخصُّ علم الجمال، والزمن الجماليّ الذي ما نزالُ نبحثُ عنه.
ونتمنى أن يأتي في بهاء الظهور الأنيق وتُكتبُ به عناوين الجمال الإنسانيّ وعناوين الأعوام التي تُخلّد بين صفحات الأدب وتظهر وكأنَّها قبس منير لا يغيب نوره بمرور الأيام والأعوام، وإنما يظهر الأدب وكأنّه ذاك القبس، وقد تجدر تسميته بأنّه «فهرسة الجمال الإنساني» وذاكرة الأحداث التي تجري هنا وهناك.
وبهذا الشكل يظهر لنا ذاك الشيء الذي يُسمّى «ذاكرة الأدب وشعلته المضيئة» التي تختصر بعض ما نتمنى فلسفاته، وتجعل نوره يقترب منا، وبالتالي تجعلنا نبحثُ عن زمنٍ لم تُقتل فيه الجماليّات، وبعض سُنبلات قمحها، أو بعض مرادفاتها الكلامية، أو اللّغويّة على حدٍّ سواء.
يجدر بنا أن نبحثَ عن جمالٍ قد نحتاج إليه في حلكة الزمن الموجوع وفي كلّ الأعوام، ونتخيّل «اسم نور الأدب» ونحاول الانتماء لفخامة هذا الاسم الكبير والمبجّل، لمداد بحره الواسع، وإلى متسع الأفق الذي يمتد إليه بشكلٍ أو بآخرٍ، ويجب أن يمتثل به ذاك الشيء الأمثل الذي يُسمّى «سلوى للعارفين»، الواقفين على ضفتيّ نهره، حيث جماليات شهده التي تُسكبُ كشلالٍ من الضّوء الحالم، «الضوء الجماليّ» الذي يحملُ مبتدأ الصوت الأدبيّ.
ويتركنا نكتبُ نثريات نُلقي بها من أجل أن يأتي «الجمال العظيم إلينا»، ونرحلُ إليه.. نحمل شعلة الانتماء لكل كلمةٍ.. لكل حرفٍ، نكتبُ على أمل التقرّب من «نور الجمال.. وفلسفات النّور» على أمل أن ندخل بلاطات الشيء الأدبيّ الجميل وننهل من علومه، من بوارقه الثقافيّة..
ومجد الكلمة إذ جرى تمجيد صوتها الأنبل.. وقيلَ.. وما يزال يُقال: ما أسمى الكتابة بأقلام الذي ما يزالُ يشعُّ نوره على مرِّ الأعوام والأزمان.