برنامج الغذاء العالمي يقدم عرضاً مفصلاً لرؤيته أمام وزير الشؤون الاجتماعية خلال العام القادم … المنجد لـ«الوطن»: «تشارك» تتيح للمنظمات إطلاق حملات التبرع بطرق الدفع الإلكترونية بما يساهم في تعزيز مواردها

أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل لؤي عماد الدين المنجد في تصريح خاص لـ«الوطن» أن منصة «تشارك» التي تم إطلاقها العام الماضي وفرت مساحة مهمة للمنظمات غير الحكومية لنشر أنشطتها والترويج لبرامج عملها ومشروعاتها، ولدعم مواردها، ما ساهم في توحيد الرؤى والأهداف وحقق المزيد من الشفافية والمرونة في العمل وأدى بالتالي إلى رفع كفاءة الخدمة المقدمة للمستفيدين والفئات الأكثر احتياجاً.

وأشار إلى أن منصة «تشارك» عززت مفهوم التشاركية بين المنظمات غير الحكومية والقطاع الحكومي والمؤسسات الخاصة، ما يجعلها أكثر قدرة على المساهمة وبقوة في مرحلة إعادة الإعمار والأعمال التنموية في سورية.

وبين المنجد أنه تم تشكيل فرق لتبسيط إجراءات معاملات المنظمات غير الحكومية لتوطينها على منصة «تشارك» كخطوة باتجاه التحول الرقمي وإطلاق خدمة الـQR، ونوه إلى أن المنصة تتيح المجال للمنظمات غير الحكومية لأتمتة بياناتها، كما تمكنها من إطلاق حملات التبرع بطرق الدفع الإلكترونية بما يساهم في تعزيز مواردها، كما تمكن المهتمين والباحثين من متابعة آخر أخبار المنظمات غير الحكومية والقوانين والتعاميم ذات الصلة المرتبطة بعمل المنظمات غير الحكومية

ولفت إلى أن منصة «تشارك» هي جزء من مشروع تطوير بيئة عمل المنظمات غير الحكومية، وتتيح المساحة لتحسين أداء المنظمات غير الحكومية من خلال تحليل البيانات ورسم الإستراتيجيات بما ينسجم مع رؤية الوزارة.

وبحث وزير الشؤون الاجتماعية والعمل أمس مع نائبة المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي wfp زينب الخضري والوفد المرافق لها العديد من المواضيع المرتبطة بخبرات البرنامج بمجال دعم برامج الحماية الاجتماعية في المنطقة والعالم كله.

وجاء ذلك خلال اجتماع عمل ضم افتراضياً كلاً من مسؤولة قسم الحماية الاجتماعية بمصر أمينة طراف ومسؤول برامج الحماية الاجتماعية بالمكتب الإقليمي للبرنامج عمر عبد الجواد.

الوزير المنجد أكد أن الهدف من الاجتماع تفعيل التعاون الثنائي بين الوزارة والبرنامج لإعادة النظر بمنظومة وشبكة الحماية الاجتماعية كاملة في سورية، موضحاً رغبة الوزارة بالاستفادة من الخبرات الفنية للبرنامج لدعم وتطوير منظومة الحماية الاجتماعية في سورية، داعياً البرنامج لتقييم استمارة سبر الاحتياج التي طورتها الوزارة وتضمينها مسح الأمن الغذائي الذي أجراه البرنامج، ومن ثم المساعدة في بناء مصفوفات عمل ومعادلات عبر منصة إلكترونية تعطينا بالنهاية رؤية واضحة للفئات الأكثر احتياجاً والأشد فقراً ووفق معيار محدد، وشدد المنجد على أنه لا يمكن تطبيق حماية اجتماعية من دون وجود سوق عمل لائق ومنظم فكلاهما يعمل بمسار واحد.

من جهته قدم برنامج الغذاء العالمي عرضاً مفصلاً لرؤيته حول آلية دعم وتطوير نظم الحماية الاجتماعية التي يعتمدها سواء عبر برامج التغذية المدرسية أم الدعم الغذائي أو المساعدات النقدية أو دعم سبل العيش وتأمين فرص عمل أو عبر التدريب والتأهيل أو دعم الغذاء والدواء في مرحلة الشيخوخة.

وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على عقد اجتماعات فنية بين الطرفين وتسريع وتيرة العمل وصولاً لمخرج حقيقي يقودنا لتنفيذ خطة البرنامج لعام ٢٠٢٤ بالتعاون مع الوزارة، عبر آلية عمل واضحة وسليمة، تنعكس نتائجها بشكل إيجابي على الفئات الأكثر هشاشة بالمجتمع.