دعا «الجنائية الدولية» للتحقيق بفظائع الاحتلال … الاتحاد الدولي للصحفيين: استهداف إسرائيل الإعلاميين في غزة جريمة حرب
| وكالات
أكد نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين تيم داوسون أن استهداف الصحفيين عمداً هو انتهاك للقانون الدولي وجريمة حرب، وذلك تعليقاً على قتل الكيان الإسرائيلي صحفيين وعاملين في قطاع الإعلام خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة.
وحسب وكالة أنباء «الأناضول» الرسمية التركية، قال داوسون: «بموجب القانون الدولي، يجب على القوات المسلحة أن تعتبر الصحفيين مدنيين وأن تضمن سلامتهم، ومن الواضح أن استهداف الصحفيين عمداً يعد انتهاكاً للقانون الدولي وجريمة حرب».
وذكر داوسون أن غزة تحولت إلى «مدينة أشباح» نتيجة الهجمات الإسرائيلية المستمرة، وأن الناس يحاولون البقاء على قيد الحياة من دون توافر الظروف الإنسانية الأساسية، وأن العاملين في مجال الإعلام الذين يتعرضون للهجمات الإسرائيلية كل يوم تقريباً، هم من أكبر ضحايا المأساة الحاصلة في القطاع.
ووصف داوسون عدد الصحفيين الذين قتلوا في قطاع غزة بأنه «فظيع ومفجع»، مضيفاً إن «عدد القتلى في غزة تجاوز 20 ألفاً، وحسب مصادر محلية فإن عدد الصحفيين الذين فقدوا أرواحهم في المنطقة بلغ 103، ووفقاً لإحصائيات الاتحاد الدولي للصحفيين، فإن العدد هو 63 أو ربما أكثر».
وتابع داوسون إن 7 إلى 8 بالمئة من الصحفيين الموجودين في المنطقة فقدوا حياتهم، وإن بعض الصحفيين فقدوا جميع أفراد عائلاتهم تقريباً، مبيناً أن هذه الأرقام «تكاد تكون غير مسبوقة» بالمقارنة مع عدد الصحفيين في غزة.
وفي معرض تعليقه على ادعاءات إسرائيل بأنها لا تستهدف الصحفيين عمداً، قال داوسون: «الصحفيون في غزة الذين تحدثت إليهم يعتقدون بوضوح أنهم مُستهدفون، وبالنظر إلى المعدل المرتفع لوفيات الصحفيين، فمن الصعب الاعتقاد أنهم غير مستهدفين عمداً».
وشدد داوسون على أن إسرائيل ارتكبت العديد من جرائم الحرب في غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي وأكد أن قطع التيار الكهربائي والاتصالات في غزة، نُفّذ بهدف منع تدفق الأخبار من القطاع.
وأردف: «أنا كصحفي، أدعو المحكمة الجنائية الدولية إلى تسريع التحقيق في مقتل زملائنا الصحفيين الفلسطينيين، وآمل أن تبدأ تحقيقاً شاملاً في مقتل العديد من الصحفيين في غزة».
وأضاف: «يعمل الاتحاد الدولي للصحفيين مع اتحاد الصحفيين الفلسطينيين لضمان عدم انقطاع تدفق الأخبار من غزة، وندعو الجميع إلى الكفاح من أجل أن يتمكن الصحفيون من البقاء على قيد الحياة والاستمرار في عملهم».