مجازر الاحتلال وضغوط الإدارة الأميركية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني … المقاومة تدك تجمعات وآليات الاحتلال وتمطر مستوطناته بالصواريخ
| وكالات
واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال المتوغلة في مختلف المحاور في قطاع غزة، بالتزامن مع إمطار تحشيدات العدو العسكرية ومستوطناته في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة بصليات من الصواريخ، مؤكدة في الوقت ذاته أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وتيرة المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مقاتليه ولن تزيدهم إلا صلابة في رد العدوان.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت فصائل المقاومة في قطاع غزة، أمس الإثنين، تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محاور عدّة ضمن القطاع، إذ قالت «كتائب الشهيد عزالدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس إن مقاتليها استهدفوا تجمعين لجنود الاحتلال شمال وشرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، بقذائف الهاون، كذلك أعلنت استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة من نوع «الياسين 105»، شمال مدينة خان يونس، وبثّت مشاهد لصليات صاروخية أطلقتها تجاه الأراضي المحتلة.
وأعلنت «كتائب القسام»، أول من أمس الأحد أن مقاتليها تمكّنوا خلال الأيام الأربعة الماضية، من تدمير 35 آلية عسكرية كلياً أو جزئياً، معلنين أنهم نجحوا بقتل 48 جندياً إسرائيلياً بعد أن نفذوا 24 مهمة عسكرية.
من جانبها، أعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أمس الإثنين، أن مقاتليها قصفوا التحشيدات العسكرية في شارع 5 بمحاور التوغل شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون من عيار 60، كذلك دكّت «سرايا القدس» تحشيدات العدو الإسرائيلي في محيط مسجد الظلال في محاور التوغّل، شرق خان يونس بوابل من قذائف الهاون.
وفي محاور القتال عند مدينة غزّة، أعلنت «السرايا» استهداف دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» بقذيفة «تاندوم» في شارع بغداد في حي الشجاعية شرق غزة، وقصفت حشوداً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في أرض أبو عريبان شرق حي الزيتون، بصواريخ 107 وقذائف الهاون، إضافة إلى دكّ تمركز للآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة جحر الديك بوابل من قذائف الهاون.
وبثّت «سرايا القدس» مشاهد من استهداف آليات وجنود الاحتلال في محاور التقدّم شرق غزّة، وشمال قطاع غزّة، أعلنت «سرايا القدس» استهداف آليتين عسكريتين إسرائيليتين بقذائف «تاندوم» و(RPG) في شارع بنك فلسطين في جباليا البلد، وكذلك، دكّ مقاتلوها أمس، تحشداً لجنود العدو وآلياته في محيط موقع «إيرز» العسكري الإسرائيلي شمال القطاع بوابلٍ من قذائف الهاون.
في غضون ذلك، أكدت المقاومة الفلسطينية أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي وتيرة المجازر التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني والضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مقاتليه ولن تزيدهم إلا صلابة في رد العدوان.
وقالت المقاومة في بيان أمس: إن تصعيد العدو من وتيرة المجازر التي يرتكبها بحق شعبنا في غزة والضفة المحتلة، وجرائم الإعدام الميداني واقتحام المدن والمخيمات لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإرادة مقاتليه.
وأضافت المقاومة: إن الضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية، وتصريح الرئيس الأميركي بأنه لم يطلب وقف إطلاق النار في اتصاله مع رئيس الوزراء الصهيوني هي دليل إضافي على أن الإدارة الأميركية هي التي تدير هذا العدوان ضد شعبنا، ما يزيدنا صلابة في رد العدوان، وتمسكاً بموقفنا.
وأكدت المقاومة أنها ستواصل الرد على المجازر وحرب الإبادة النازية على الشعب الفلسطيني، والتي كان أحدثها المجازر المتتالية في مخيمات القطاع، ولاسيما في جباليا والمغازي والبريج والنصيرات والشاطئ والإعدامات الميدانية المتواصلة في الضفة الغربية.
وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن الاحتلال يستخف بالإجماع الدولي على وقف حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين الفلسطينيين ولجم مليشيات المستعمرين المسلحة، ويتعمد تصعيد مجازره لإفشال المقاصد الأممية والأميركية التي تقف خلف اعتماد القرار 2720.
وحسب وكالة «وفا»، أضافت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي أمس، إن التصعيد الإسرائيلي الدموي الحاصل يعرقل أي آلية دولية لإيصال المساعدات والاحتياجات الأساسية الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة، محذرة من إقدام سلطات الاحتلال على استبدالها بآليات أخرى تفشل الأهداف الحقيقية للقرار الأممي، الأمر الذي يؤكد من جديد للعالم أجمع أنه لا بديل عن قرار أممي يصدر عن مجلس الأمن الدولي لوقف الحرب فوراً بما يضمن حماية المدنيين الفلسطينيين ووصول احتياجاتهم الأساسية.
وأدانت المجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في مخيمي المغازي والبريج وخان يونس والتي راح ضحيتها أكثر من 130 شهيداً وما زالت أعداد أخرى من الشهداء تحت الأنقاض أغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن والمرضى، كما أدانت انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال ومليشيات المستعمرين وعناصرهم المسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي كان آخرها هدم المزيد من المنازل والمنشآت وتوزيع إخطارات بالهدم واستمرار الاجتياحات والمداهمات، في ظل تصعيد اعتداءات وجرائم مليشيات المستعمرين.
بدوره، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح أن الولايات المتحدة تتحمل المسؤولية عن عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في قطاع غزة عبر إصرارها على تعطيل جميع القرارات التي تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع ودعمها اللا محدود للاحتلال المجرم بجميع الوسائل والمعدات العسكرية واللوجستية والسياسية.
وفي بيان أمس نقلته وكالة «وفا»، أوضح فتوح أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جرائم لم يشهدها التاريخ، وستبقى وصمة عار على جبين من يدعي الديمقراطية وينادي بحقوق الإنسان ولا يتخذ أي خطوة لوقفها، مشيراً إلى أن الاحتلال لم يكتف بالمجازر التي يرتكبها بقصف المنازل بالطيران والمدفعية بل قامت قواته بمداهمة المراكز التي تؤوي النازحين بالجرافات وجرفت الخيام بمن فيها ودفنتهم أحياء، وأعدمت الرجال والنساء أمام أطفالهم.
وبيّن فتوح أن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال النازي فجر أمس في مخيم المغازي وسط القطاع وراح ضحيتها أكثر من 70 شهيداً جلهم من النساء والأطفال هي رسالة استهتار ولا مبالاة وعدم احترام للعالم الذي يحتفي بميلاد السيد المسيح.
وطالب فتوح بإرسال فرق تحقيق من الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان للاطلاع وتوثيق عمليات البطش والتطهير العرقي والحصار الكامل المفروض على قطاع غزة منذ نحو 80 يوماً والذي تسبب بكوارث عديدة من مجاعة وفقدان مياه الشرب وتدمير للمرافق الطبية واستخدام المستشفيات مواقع عسكرية لجيش الاحتلال النازي المجرم.