إجرام العدو يتواصل بحق أهالي غزة.. الشهداء تجاوزوا 20600 و25 مجزرة خلال ساعات … المقاومة في جباليا تؤلم الاحتلال والأخير يقر بمقتل 489 جندياً وإصابة ألفين
| الوطن
واصل العدو الإسرائيلي أمس عدوانه الوحشي على قطاع غزة وأهله لليوم الـ80 على التوالي والذي شهد إعدام قوات الاحتلال شباناً ورميهم في الطرقات، وذلك بعد ليلة دامية جداً ارتكب خلالها مجازر فظيعة عبر تدمير طائراته الحربية للمنازل فوق رؤوس ساكنيها، حيث سقط خلال يوم واحد 750 شخصاً ما بين شهيد وجريج.
وزارة الصحة في غزة أعلنت أمس في بيان نقلته وكالة «رويترز» أن 20674 استشهدوا وأصيب 54536 جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوضحت الوزارة في البيان أن 250 فلسطينياً استشهدوا وأصيب 500 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية فقط، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 25 مجزرة بحق عوائل بكاملها راح ضحيتها 250 شهيداً و500 إصابة خلال 24 ساعة.
وجاء إعلان الوزارة بعد أن ارتكب الاحتلال الليلة ما قبل الماضية مجزرة مروعة عبر قيام طيرانه الحربي بقصف منازل في مخيم المغازي والبريج وسط القطاع راح ضحيتها نحو 95 شهيداً، إضافة لوجود عدد كبير من الشهداء والجرحى تحت الركام والأنقاض.
بالتزامن وبينما مازالت المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة محدودة ولا تقارن بالحاجات المتعاظمة لسكانه، تم إخراج 44 مصاباً ومرافقاً فلسطينياً من مستشفياته للعلاج في المستشفيات المصرية، لتؤكد الحكومة في غزة أنه يتم فقدان مئات الجرحى نتيجة انعدام الأدوية والمستلزمات الطبية، وأن القطاع أمام كارثة حقيقية نتيجة عدم استجابة الاحتلال لإدخال الأدوية.
وأعلنت هيئة المعابر في غزة أمس دخول 70 شاحنة مساعدات من الجانب المصري إضافة لـ4 شاحنات غاز عبر بوابة معبر كرم أبو سالم، ولم ترد أخبار عن دخول دفعات شاحنات مساعدات أخرى إلى القطاع الذي يتعرض أهله لعدوان وحشي من كيان الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك على الرغم من قرار من مجلس الأمن الدولي الذي أقره يوم الجمعة الماضي بزيادة كبيرة وفورية في المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر والمهدَّد بالمجاعة.
من جهتها أعلنت فصائل المقاومة في قطاع غزة تصدّيها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في محاور عدّة ضمن القطاع.
وكشفت «كتائب القسام» عن تمكن مقاتليها من استهداف فصيل معزز مكون من 40 جندياً في منزل بمنطقة جباليا البلد شمال غزة.
وقالت «القسام» في بيان: «تمكن مجاهدونا من استهداف قوة صهيونية خاصة مكونة من فصيل معزز قوامه 40 جندياً متحصنة في أحد المنازل في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة بقذائف الـ«TBG» المضادة للتحصينات ما أدى إلى إيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح».
وفي بيان منفصل أكدت «القسام» تمكن مقاتليها من «تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة وأوقعوها بين قتيل وجريح في منطقة جبل الريس شرق مدينة غزة».
من جهته أعلن موقع الناطق باسم جيش الاحتلال ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على غزة إلى 489، منهم 156 منذ بدء العملية البرية.
وحسب موقع الناطق باسم جيش الاحتلال ارتفعت حصيلة قتلى القوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب على غزة إلى 489، في حين بلغ عدد القتلى منذ بدء العملية البرية 156، ووفقاً للموقع بلغ عدد جرحى جيش الاحتلال منذ بدء الحرب 1998 مصاباً، بينهم 325 بحالة خطرة، أما منذ بدء الهجوم البري على القطاع، فقد وصل عدد الجرحى إلى 817 مصاباً، بينهم 193 إصابة خطرة.
ووفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية، يشكّل الضباط 27 بالمئة من قتلى جيش الاحتلال، حيث سقط حتى الآن 3 قادة ألوية و4 قادة كتائب وغيرهم من الضباط الكبار، كذلك أورد الإعلام الإسرائيلي أن «لواء ناحال فقد كل قياداته تقريباً»، على حين «تعرّضت الكتيبة 13 التابعة للواء غولاني لضربة قاسية».
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نائب رئيس الأركان السابق يائير غولان قوله: إن «جنودنا يُقتلون في غزة من دون إنجازات أو حتى أهداف واضحة للحرب»، وذلك فيما أعلن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو أن الحرب في غزة «ستكون طويلة ولم تقترب من نهايتها».